الكنيسة تطالب متعافي كورونا بالتبرع بالبلازما وتنتقد المتاجرة بها

كتب: مصطفى رحومة:

الكنيسة تطالب متعافي كورونا بالتبرع بالبلازما وتنتقد المتاجرة بها

الكنيسة تطالب متعافي كورونا بالتبرع بالبلازما وتنتقد المتاجرة بها

شجعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المصابين المتعافين من فيروس كورونا المستجد على التبرع ببلازما الدم للمساعدة في علاج المرضى الآخرين، منتقدة عملية المتاجرة بهذا الأمر معتبرة إياه جريمة في حق الإنسانية.

وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، لـ"الوطن"، إن الدعوة للتبرع بالدم هي أبسط معاني الإنسانية، ونشجع كل إنسان تعافى من مرض كورونا أن يسرع بالتبرع بالدم لعلاج إخوته في الإنسانية المصابين بالفيروس، واصفا من يتقاعس عن ذلك بأنه يتقاعس عن القيام بدوره الإنساني، متسائلا باستنكار: "كيف يحتمل ضميره أن هناك مريضا تتوقف حياته على تبرعه بالدم؟".

وأضاف المتحدث باسم الكنيسة، أن المتاجرة ببلازما المتعافين من كورونا هو عمل لا أخلاقي ولا يمت للإنسانية بصلة بل هي جريمة في حق الإنسانية، قائلا: "ما استحق أن يولد من عاش لنفسه قط"، متابعا: "الله خلق الإنسان مخلوق اجتماعي لا يعيش بمعزل عن الآخرين، واجتماعي هنا تعني يعطي ويتقبل العطية، ومرضى الكورونا تقبلوا العلاج والرعاية والعناية وتم شفاؤهم وتكتمل العلاقة الإنسانية بأن يعطي من دمه لعلاج الآخرين كي يتم شفاؤهم مثله، هذه هي أبسط معاني العلاقات، أما أجمل العلاقات الإنسانية أن يوهب أحد نفسه من أجل أحبائه، وقمة العلاقات الإنسانية أن يوهب أحد نفسه من أجل أي إنسان آخر لا يعرفه".

كانت وزارة الصحة ناشدت المتعافين من كورونا بالاسراع بالتبرع ببلازما الدم لانقاذ مرضى كورونا ممن في وضع حرج، واطلقت المؤسسات الدينية حملات تجرم المتاجرة بهذا النوع من العلاج.

 


مواضيع متعلقة