"العمل الدولية": 25 مليونا فقدوا وظائفهم حول العالم.. والأعداد ستزيد

"العمل الدولية": 25 مليونا فقدوا وظائفهم حول العالم.. والأعداد ستزيد
تحدث مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، إيريك أوشلان، عن أوضاع العمال في جميع دول العالم، بالتزامن مع جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19"، مؤكدا أن وضع العمال مختلف من دولة إلى أخرى، حسب كل دولة ونسبة الإصابات والوفيات، كما أن تأثير كورونا على سوق العمل والعمال، سيكون كبير جدًا، حسب نسبة الإصابة بالفيروس الخطير، مؤكدًا أن كورونا تسبب في بطالة 25 مليون عامل على مستوى العالم، فنسبة البطالة في فرنسا، وصلت إلى 800 ألف، بينما هذا الرقم يصل لـ10 أضعاف في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أوشلان، خلال حواره في برنامج "أحلام مواطن"، الذي يُعرض على شاشة "المحور"، أن الـ25 مليون مواطن الذين فقدوا أعمالهم بسبب كورونا، قد يزداد عليهم الكثيرون خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة الإصابات حول العالم، مؤكدًا أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات التي تأثرت بسبب أزمة كورونا، ليس في مصر فقط، التي يوجد بها ثلث آثار العالم، لكن في كثير من بلدان العالم أجمع، بسبب توقف حركة الطيران بين الدول، وتأثير الأزمة على قطاع السياحة، ما زال مستمرًا حتى الآن، وهناك قطاعات أخرى تأثرت بالأزمة مثل القطاعات الصناعية والبيع بالجملة والتجزئة، لكن بشكل مختلف.
وأكد مدير مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، أن المنظمة أجرت استقصاءً، وتبين أن عجلة الإنتاج توقفت بشكل كبير في كثير من المصانع والشركات المنتجة بسبب الركود الرهيب في حركة البيع والشراء، ودفع رواتب العمال، ما ترتب عليه تأثر كثير من القطاعات، موضحًا أن هناك برنامجا أطلقته منظمة العمل الدولية، بالتعاون مع وزارة القوى العاملة في مصر، تحت عنوان "برنامج العمل الأفضل" والمعني بقطاع المنسوجات بشكل خاص، كما أن منظمة العمل الدولية، هي ثلاثية الدوائر، لأنها تتعاون مع الحكومات وأصحاب الأعمال بالإضافة إلى العمال.
ووجه رسالة قوية للشعب المصري، في ظل تفشي فيروس كورونا، وناشدهم بأنه لا بد من وجود أمل، والتأكد من كل خطوة نخطوها مع الأخذ في الاعتبار اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية وإرشادات وزارة الصحة للوقاية من الوباء، كما يجب على الشعب المصري تطبيق الإجراءات بشكل صارم وصحيح للوقاية من الفيروس، وأنه لو لم تُنفذ هذه الإجراءات بشكل صحيح سيكون هناك مشكلات كثيرة، وسيطول عمر الفيروس الخطير داخل الدولة المصرية، مؤكدًا أن المنظمة حيادية بشكل كبير، ونُعزز معايير العمل الدولية، وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية، بوجود عمل لائق لكل العمال.
وأوضح أن كل اهتمام المنظمة الدولية، هو عالم العمل فقط، خاصة أن المنظمة نشأت منذ 100 عام تقريبًا، وحصلت على دعم كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى جانب وزير القوى العاملة الدكتور محمد سعفان، وقامت بحملة توعية لجميع العمال لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وكيفية التعامل مع الجائحة في أماكن المصانع والشركات، لتوعية العمال من خلال مجموعة من الإرشادات، والمحاذير من خطورة الإصابة بفيروس كورونا، فالفيروس ما زال موجودًا، ولم ينته بعد.
وأشار إلى أنه سيكون هناك ضوابط آمنة وتدابير صارمة ووقائية من جانب الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة، بالاتفاق مع وزارة القوى العاملة ووزارة الصحة للعودة مرة أخرى إلى الحياة العملية، وهناك دليل سيتم تسليمه لأصحاب العمل، ولكل عامل ويحتوي على إرشادات توعوية، على كيفية الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا وتجنبه، وسيُقدم هذا الدليل، كنوع من الدعم للعمال لمعرفة الإجراءات الخاصة بالصحة والسلامة للوقاية من الفيروس الخطير، وسيوجد في الدليل كيفية التباعد الاجتماعي بين العمال والطريقة الصحيحة لارتداء الكمامة وغسيل اليدين بشكل صحيح.
وأكد مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أنها ستعمل على انعقاد جلسات نقاشية توعوية بالاتفاق مع وزارة القوى العاملة ووزارة الصحة، وسيتم فيها شرح كيفية الذهاب إلى العمل، سواء كان العمل قريب فمن الممكن الذهاب إليه سيرا على الأقدام، أو عن طريق الدراجات للابتعاد عن التكدس والتزاحم فى وسائل المواصلات لعدم الإصابة بفيروس كورونا، قياس الحرارة بشكل دوري مع توفير المطهرات عن طريق أصحاب العمل المصانع والشركات.