"منن" خافت تقول لجيرانها إنها مصابة.. ولما عرفوا دعموها برسائل إيجابية وفيتامينات وفواكه

كتب: جهاد مرسى

"منن" خافت تقول لجيرانها إنها مصابة.. ولما عرفوا دعموها برسائل إيجابية وفيتامينات وفواكه

"منن" خافت تقول لجيرانها إنها مصابة.. ولما عرفوا دعموها برسائل إيجابية وفيتامينات وفواكه

«لسه فى الأيام أمل»، نطقتها «منن» برضاً وتفاؤل، باعتبارها أهم مكاسبها من تجربة الإصابة بفيروس «كورونا»، بعد أن لاقت الدعم والتشجيع من جيرانها، فى وقت تعرض فيه مصابون آخرون للتنمر والإيذاء النفسى من أقرب الناس.

منن علاء، ٢١ سنة، تدرس فى الفرقة الثانية بكلية طب بشرى بجامعة مصر الدولية، وشاء القدر أن تصاب بالفيروس رغم كافة الاحتياطات التى كانت تتبعها: «صاحبتى كانت مخالطة لخطيبها المصاب، وأنا شفتها يوم ٢٧ رمضان».

بعد يومين من معرفة «منن» بإصابة صديقتها بالفيروس، بدأت تشعر بألم شديد فى الجسم: «أخدت احتياطاتى، ورُحت عملت مسحة، وتوالت باقى الأعراض تدريجياً، فى غضون ٤ أيام، وتأكدت من إصابتى بنتيجة المسحة، وعزلت نفسى فى الأوضة، وكنت واخدة بالى من نفسى كويس جداً، كان عندى طاقة لمساعدة نفسى على اجتياز المحنة».

وفى إحدى ليالى العزل المنزلى، فوجئت «منن» بوالدتها تقول من وراء الباب: «الجيران عرفوا إن عندك كورونا»، فبادرتها بعفوية: «يا ليلة سودا.. مش بعيد يحدفوا عليا مولوتوف من بره»، لكن خاب ظنها وحدث العكس: «صحيت لقيت فواكه وعصير فريش وفيتامينات بعتوها، وتلقيت اتصالات كتيرة وكلمات تشجيع زى إنتى قوية».

وعلى العكس كان موقف خطيبها، الذى فسخ الخطوبة: «قرأت الفاتحة قبل المخالطة بيوم، وأول ما عرف قال لى مش هينفع نكمل، وإن والدته رافضة يرتبط بواحدة جالها كورونا، لأنها مش هتخلف، وممكن يرجع لها تانى على المدى البعيد».

دروس عظيمة خرجت بها «منن» من المحنة: «أيقنت إن رحمة ربنا كبيرة، وإن مش كل الناس سيئين، والأهم عرفت الفيتامينات بتتكون من إيه».

أقرأ أيضًا:

من رحم الأزمة يولد الأمل: انشروا الإيجابيات

"حسن وسارة" حوَّلا مدخل العمارة لقاعة أفراح: النهارده فرحي يا جدعان

"محمد" يعزف لخالته المصابة: كانت بتعيّط.. خليتها تضحك

"داليا" تدعم أطفال التوحد المعزولين في البيوت بمبادرة "لست وحدك"

"خلاد" يحارب الاكتئاب بفيديوهات قصيرة: لا تأذيني ولا أأذيك


مواضيع متعلقة