خبراء يوضحون آليات تفعيل التعليم عن بعد في الجامعات

خبراء يوضحون آليات تفعيل التعليم عن بعد في الجامعات
- التعليم عن بعد
- الجامعات المصرية
- آلية التعليم عن بعد
- التعليم الرقمي
- التعليم الأونلاين
- التعليم عن بعد
- الجامعات المصرية
- آلية التعليم عن بعد
- التعليم الرقمي
- التعليم الأونلاين
أكد عدد من الخبراء، أن فيروس كورونا المستجد، عجّل من الاستفادة من التقنيات الحديثة والتعليم عن بعد، في ظل ضعف الإمكانيات، وعدم وجود ثقافة واسعة لدى الكثيرين حول مفهومه، موضحين أن التعليم الذي تم خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيس بوك" و"الواتس آب"، لا يعتبر تعليما عن بعد، بل هي مجرد أساليب بسيطة اتبعها أعضاء هيئة التدريس للتغلب على قلة إمكانياتهم وخبرتهم في النواحي التكنولوجية، لافتين إلى أن التعليم الرقمي سيشغل حيزاً كبيراً من المنظومة التعليمية عقب زوال جائحة كورونا.
"النميري": الواتس والماسنجر لا صلة لهما بالتعليم الإلكتروني.. ولابد من وجود منظومة له
قال الدكتور النميري علام، عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة سوهاج، إن التعليم عن بعد آتى بغير استعداد، وكل المحاولات التي تمت خلال تعليق الدراسة هي اجتهادات خاصة لكل جامعة، مؤكداً أنه لا توجد منظومة محددة لذلك، لذلك لا يستطيع أستاذ المادة معرفة الحضور والغياب من الطلاب أو متابعة تفاعل الطلاب معه.
وأضاف "النميري" لـ"الوطن"، أن استخدام الواتس والماسنجر وغيره لا يعتبر تعليما عن بعد، بل مجرد محاولات من قبل أعضاء هيئة التدريس للتحايل على التعليم الإلكتروني وعبور أزمة تعليق الدراسة بالجامعات لاستكمال شرح المناهج، مشدداً على ضرورة حوكمة طريقة التعليم عن بعد بخطوات معينة كتوفير أنظمة، والتدريب الجيد، ودعم الطلاب بشرائح إنترنت.
"عبدالرحمن": بعض أعضاء هيئة التدريس لم يتمكنوا من تفعيله بشكل صحيح
من جانبه قال الدكتور سليم عبدالرحمن، الخبير التربوي، "لم يكن في حسباننا أن يسود التعليم الرقمي المجتمع التعليمي بشكل كبير في وقت وجيز"، مؤكداً أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حاولت على مدار الأعوام الماضية تفعيل مشروعات التعليم الرقمي في الجامعات، إلا أن عدم قابلية أعضاء هيئة التدريس لفكرة التعليم الرقمي حالت دون تفعيله.
وأضاف "عبدالرحمن" لـ"الوطن"، أن هناك بعض أعضاء هيئة التدريس لم يتمكنوا من تحقيق التعليم عن بعد بشكل جيد، لخبرتهم القليلة بالتكنولوجيا، لافتاً إلى أن فيروس كورونا عظم الاستفادة من التقنيات الحديثة.
"عبدالآخر": سيحدث نقلة نوعية وسيتم تحديد معايير دولية لتصميم المناهج إلكترونياً
من جانبه أكد الدكتور أحمد عبدالآخر، استشاري في إحدى الشركات التكنولوجية، أن استخدام التعليم الأونلاين أمر مفاجىء لأعضاء هيئة التدريس أكثر من الطلاب، لأن الغالبية العظمى منهم لم تكن لديه منصة تعليمية لبث المحاضرات إلكترونياً، بالإضافة إلى اختلاف طريقة عرض المعلومة عن ما هو معتاد من خلال المحاضرات داخل الجامعات.
عقب زوال فيروس كورونا يكشف "عبدالآخر"، عن حدوث نقلة نوعية في مستويات الخريجين في المستقبل القريب بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل في مصر وخارجها ويخدم رؤية مصر 2030، فضلاً عن تحديد المعايير الدولية التي تتعلق بالتعليم عن بعد وتصميم المناهج وتحديد الوسائل الوسيطة التي سيتم العمل من خلالها في هذا المجال.
يرى "عبدالآخر"، أن التعليم الإلكترونى يتطلب عناصر بشرية قادرة ومتمكنة في مجالات عديدة أبرزها التصميم التعليمي لبيئات التعلـيم الإلكترونيـة الجديـدة، مؤكداً: "لابد من تأهيل عضو هيئة التدريس لتقبل دوره الجديد من مدرس إلى ميسر ومرشد ومصمم للمادة العلمية أثناء بث المحاضرات"، مشيداً بدور وزارة التعليم العالي في توفير كل المتطلبات اللازمة لعرض المادة العلمية إلكتورنياً من خلال تجهيز ملفات عروض تقديمية وملفات لدعم المادة العلمية من خلال عروض متعددة الوسائط وأسلوب المناقشات واستخدام صفحات الويب على عكس التعليم التقليدي الذي يعتمد على الكتاب، مؤكداً أن إعداد هيئة التدريس تعتبر الخطوة الأولى فى منصات التعليم الأونلاين. "لأنهم الركن الأهم في أركان العملية التعليمية من خلال منصات التعليم الأونلاين" بحسب وصفه.
وشدد، على ضرورة محو الأمية الإلكترونية لدى الطلاب من خلال تزويد خدمة إنترنت فائق السرعة يمكنهم من متابعة المنصات التعليمية ودعمها اقتصادياً، وإجراء جلسات تدريبية للطلبة إلكترونياً، فضلاً عن تزويد كل طالب بالخصوصية والسرية حيث لا يمكن اختراق الوسائل التعليمية، بجانب توفير البنية التكنولوجية التحتية من معداتٍ وأجهزةٍ وخطوط اتصال مناسبة عند المعلم والمتعلم ليستطيع كل منهما التواصل مع الآخر.
"شاكر": ضرورة توفير منصة إلكترونية تشمل كافة الجامعات
أكد الدكتور صابر شاكر، أستاذ التجارة الدولية، أن التعليم عن بعد ليس بديلاً عن التعليم المباشر، موضحاً أنه في كل دول العالم يكون التعليم عن بعد جزءاً من المادة الدراسية، لافتاً إلى أن تجربة التعليم الرقمي في مصر مع انتشار فيروس كورونا، أجبرت الطلاب والأساتذة على استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم بشكل سريع.
وأوضح "شاكر"، أنه يجب توفير منصة إلكترونية تشمل كافة الجامعات خاصة بالتعليم العالي على غرار المنصة المستخدمة في وزارة التربية والتعليم لعملية التعليم عن بعد.