فرضه "كورونا".. طلاب الجامعات عن التعليم عن بعد: له إيجابيات وسلبيات

فرضه "كورونا".. طلاب الجامعات عن التعليم عن بعد: له إيجابيات وسلبيات
- الجامعات
- التعليم عن بعد
- التعليم أون لاين
- طلاب الجامعات
- الجامعات
- التعليم عن بعد
- التعليم أون لاين
- طلاب الجامعات
مجرد أن يخوض الطالب مشوار التعليم، لم تفارقه الورقة والقلم، فعملية الشرح والاستذكار لا تتم إلا بهماً.. عام بعد عام، يعتاد عليهما الطالب، ولم يكن على دراية كافية بما يسمى بالتعليم عن بعد، الأمور انقلبت رأساً على عقب بشكل سريع، خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد، وتعليق الدراسة بالجامعات، فأصبحت التكنولوجيا هي المنفذ الوحيد للخروج من الأزمة أو بالأدق التعليم عن بعد الذي يعتمد على التقنيات الحديثة والتواصل غير المباشر بين الطالب وعضو هئية التدريس، لذلك واجه الطلاب بعض الصعوبات في التكيف مع عملية التعليم الحديث، أهمها صعوبة التطبيق العملي لأجزاء المناهج، وضعف البنية التحتية في الجامعات، وعدم جاهزية أعضاء هيئة التدريس لفكرة التعليم عن بعد، بحسب ما كشفوه لـ"الوطن"، لافتين إلى وجود بعض المزايا له أهمها التواصل المستمر مع عضو هيئة التدريس، وإمكانية الاستفسار عن أي أسئلة في أي وقت.
"منة": يمكّن من إجراء مناقشات غير مباشرة مع عضو هيئة التدريس
لعملية التعليم عن بعد مميزات وعيوب، كأي تجربة جديدة، فتقول الطالبة منة عادل، بكلية التربية بجامعة عين شمس، إن التعليم عن بعد يعتبر عملية ناجحة في المواد النظرية وحقق لها فوائد مختلفة في تلقي المحاضرات إلكترونياً، وإجراء مناقشات غير مباشرة مع أعضاء هيئة التدريس، لافتة إلى أن عيوبه هي صعوبة تطبيق المواد العملية إلكترونياً، لعدم جاهزية البنية التحتية كشبكات الإنترنت بشكل فعال، خاصة مع تزايد الضغط عليها في أوقات الحظر حيث يمكث المواطنين في منازلهم، مؤكدة: "نتيجة أنه الشبكة مش حلوة ضاعت عليا محاضرة".
لم تكن الاستفادة من عملية التعليم عن بعد تسير على وتيرة واحدة بالنسبة للطلاب، فتؤكد "منة" لـ"الوطن"، أن غالبية طالبات الوجه القبلي يعتمدن بشكل أساسي على باقات الإنترنت وليس "الواي فاي" وهو ما يمثل صعوبة لديهن في حضور المحاضرات أون لاين لأكثر من ثلاث ساعات يومياً، قائلة: "فيه بنات بتتجه إلى السير عشان يحضروا المحاضرة".
وأضافت "منة"، أن بعض أعضاء هيئة التدريس لم تكن لديهم القدرة الكافية على التأقلم مع فكرة التعليم عن بعد، وبالتحديد الذين تجاوزوا سن الـ"60 " عاماً، "شبه مبيتعاملوش مع النت"، مشيرة إلى غياب عملية التقييم للطلاب بشكل مستمر من قبل أعضاء هيئة التدريس، مؤكدة أن التعلم عن بعد مازال يحتاج إلى دراسة جيدة فى التنفيذ: "مينفعش طالب جامعى عنده 20 سنة بيتعلم على ورق وبيمتحن فى ورق ومرة واحدة أقوله أنا هسمعك الشرح أون لاين وامتحنك أون لاين".
"مينا": يحتوي على الكثير من المعلومات والاختيارات المتعددة
من جانبها لفت، مينا عاطف، طالب بالجامعة التكنولوجية بالمنوفية، إلى أن التعليم عن بعد يعتبر المنفذ الوحيد للخروج من أزمة فيروس كورونا المستجد، إلا أن الأمية التكنولوجية لدى الطلاب هي العائق الوحيد في سبيل الاستفادة منه، مؤكداً أنه يحتوي على الكثير من المعلومات والاختيارات المتعددة أمام الطالب.
وأضاف "مينا"، أن الخبرة الكافية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة في التعليم الإلكتروني، تمكن من الاستفادة من الجوانب النظرية والعملية في كافة المواد.
"وليم": لم يغن عن الذهاب للجامعة ويفتقد ميزة التدريب
وليم عياد، من كلية الطب بجامعة القاهرة، لم يستطع التأقلم مع التعليم الجديد نظراً لاعتماد الكلية منذ سنوات ماضية على التعليم التقليدي: "الموضوع عمل فجوة كبيرة بين الطلبة بعد فترة توقف الدراسة لعدم القدرة على التأقلم على طريقة التعليم عن بعد وعدم تحقيق أي استفادة من المادة العلمية"، بحسب ما رواه "وليم" لـ"الوطن"، مؤكداً أن تنفيذ التعليم عن بعد يحتاج لوقت طويل حتى يتم تنفيذه على أكمل وجه.
أشار إلى أن إيجابيات عملية التعليم عن بعد، هي عدم تأجيل الدراسة، واستكمالها بقدر المستطاع، وتوفير وقت مناسب للطلاب للمذاكرة في المنزل: "بدل ما كان طول اليوم الطالب في الجامعة بيرجع تعبان ويستني يوم الجمعة الأجازة عشان يذاكر"، لافتاً إلى أنه يفتقد إلى حد ما ميزة التدريب على الجوانب العملية في المواد، خاصة في كلية الطب البشري.
لم يغن التعليم عن بعد الذهاب للجامعة، فيؤكد "وليم"، أن الأجزاء العملية في مواد الطب يلزمها دخول المستشفيات والمعامل الخاصة.
"منال": أعضاء هيئة التدريس وظفوه بشكل جيد
تقول الطالبة "منال إسلام" من جامعة الإسكندرية لـ"الوطن"، إن التعليم عن بعد له فوائد عديدة، تم توظيفها بشكل جيد فى ظل انتشار فيرس كورونا لإستكمال المناهج، لافته إلى أن بعض أعضاء هيئة التدريس وظفوه بشكل جيد في استكمال شرح المحاضرات العلمية بعمل فيديوهات واختبارات إلكترونية للطلاب.