تباين آراء طلاب الجامعات حول "الأبحاث الإلكترونية": "طريقة جديدة"

كتب: منة عبده

تباين آراء طلاب الجامعات حول "الأبحاث الإلكترونية": "طريقة جديدة"

تباين آراء طلاب الجامعات حول "الأبحاث الإلكترونية": "طريقة جديدة"

تباينت آراء عدد من طلاب فرق النقل الدراسية بالجامعات، حول تقييم عملية "الأبحاث الإلكترونية"، التى طبقت لأول مرة كبديل للامتحانات الورقية داخل اللجان، وذلك نظرا لتداعيات انتشار فيروس "كورونا". البعض يرى أنها وسيلة سهلة للنجاح هذا العام، دون التعرض لخطورة الإصابة بالفيروس، وآخرون يفضلون الامتحانات الورقية لكونها تعتمد على مصدر واحد للمذاكرة وهو الكتاب الجامعي، عكس "البحث" الذى يتطلب أكثر من مصدر للوصول إلى معلومات عدة، بجانب وجود عدد من الشروط لتقديمه.

عدم حصوله على مجموع عال فى المرحلة الثانوية، جعله يلتحق بمعهد الإعلام بمدينة الثقافة والعلوم التابعة لجامعة 6 أكتوبر، ويترك أسرته ليعيش بمفرده قريبا من محل دراسته، يقضي في بلده كل إجازة مع ذويه، "محمد عادل"، صاحب الـ 20 عاما، الطالب بالفرقة الثانية، وأحد الطلاب المؤدين "للأبحاث الإلكترونية" يرى ان الامتحانات الورقية أفضل كثيرا من الأبحاث "لإننا بنذاكر من مصدر واحد، لكن البحث محتاج أكتر من مصدر، وده كان صعب علينا"، مضيفا أن المعهد الذى يدرس به حدد 7 أبحاث، أى بحث لكل مادة، بشروط معينة، منها حجم الخط وشكل الحروف، بجانب أن تتراوح عدد صفحات كل بحث ما بين 10 : 15 صفحة: "فى جامعات حددت قالب بحثي لكل المواد، يتقدم فيها البحث، لكن المعهد عندنا ما ألزمناش بقالب معين".

وأشار "عادل" إلى أن فترة التسليم المعلنة من قبل المعهد هي منذ 31 مايو حتى منتصف يونيو الجاري: " مفيش عندنا جدول لتسليم أبحاث المواد، يعنى متاح نسلم البحث في أي وقت خلال الـ 15 يوم".

أما عن طريقة التلسيم، يقول "عادل" إن هناك بريدا إلكترونيا "إيميل" خاصا بالفرقة، يقومون بإرسال "الأبحاث" عليه: "سلمت إمبارح 6 أبحاث، وفاضل بحث لسه بكمله، وفيه مشكلة فى الإيميل، إنه مش بيبعت رسالة تأكد نجاح عملية الإرسال".

وأنهى "عادل" حديثه، بقوله: "بتمنى إن الفيروس يكون اختفى السنة الجاية، عشان نقدر نرجع تانى لامتحاناتنا إللى متعودين عليها".

من جانبها تقول سلمى محمد، 19 عاما، طالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب جامعة عين شمس قسم إرشاد سياحى، من سكان منطقة المطرية، إن "الأبحاث الإلكترونية" أفضل كثيرا عن تأدية الامتحانات الورقية، لأنها تعطي الفرصة للطلاب بالاعتماد على أنفسهم فى البحث عن المعلومة، بدلا من الحفظ والتلقين: "شايفة إن البحث كان مقترح كويس جدا بالنسبة لنا فى ظل الظروف اللي بنمر بيها، وفرصة للطلاب عشان تقدر تجيب تقدير كويس"، مضيفة أن الكلية وضعت "منصة إلكترونية" خاصة بكل فرقة، يتم من خلالها تسليم الأبحاث بعد الانتهاء منها، والتأكد من مطابقتها لكافة الشروط التى وضعها كل قسم: "في أكتر من شرط القسم محدده لكتابة البحث، وكمان فيه قالب للبحث، وعدد كلمات معينة".

وتابعت "سلمى" أن هناك جدولا حدده القسم لكل فرقة، كي لا يحدث ضغط على "المنصة الإلكترونية" من قبل الطلاب، تصعب عملية التسليم: "التسليم بدأ من 30 مايو لحد 15  يونيو، وكل مادة ليها مواعيد معينة للتسليم".

فى سياق متصل، ترى "فرحة محمد"، 21 عاما، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية التربية، جامعة حلوان، تقطن بمنطقة مدينة نصر، أن الأبحاث صعوبتها فقط فى كونها تقدم لأول مرة، وأنه فى حين تكرارها خلال الأعوام الماضية ستكون أسهل كثيرا للطلاب، فتقول: "البحث موضوعاته من المنهج، ومتاح لينا استخدام الكتب والمواقع الإلكترونية والمراجع اللي تفيدنا في الموضوع"، مضيفة أنها قامت بتسليم 4 أبحاث أمس، وهناك بحثان ستنتهي منهما غدا، وسيبقى بحث آخر ستبدأ فى عمله وستسلمه فور الانتهاء منه: "فيه أبحاث بتكون سهلة، وفيه بتكون أصعب شوية، وده بيكون على حسب كل مادة، ووفرة المعلومات عنها".

وتابعت "فرحة" أن آخر موعد لتسليم الأبحاث هو خلال يونيو الجارى، وأن البحث الواحد يجب أن تتراوح أعداد كلماته بين 1000: 2000 كلمة، وألا يزيد حجمه عن 2 جيجا: "قالب البحث بيسهل كتابته، لأنه بيحدد لنا مكان العنوان والعناصر والأهمية وكل حاجة".


مواضيع متعلقة