نائب: مقتل جورج فلويد يؤكد أنه لا توجد ديمقراطية خالية من الشوائب

نائب: مقتل جورج فلويد يؤكد أنه لا توجد ديمقراطية خالية من الشوائب
قال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنّه بعد ما شهدته مدينة مينابوليس بولاية مينيسوتا، من مقتل جورج فلويد، يتأكد ترسخ العنصرية داخل أروقة الولايات المتحدة، ويغير المفهوم المعروف عنها وهي أنّها دولة القانون والدولة الديمقراطية، فتصرف ضابط الشرطة وحمايته فترة، يقدم نموذج لضابط الشرطة في دول العالم الثالث، الذي طالما استنكرته أمريكا نفسها، أيضا عدم مسارعة القضاء في محاكمته يقدم صورة من صور العالم الثالث.
ولفت إلى أنّ أحداث الاحتجاج والتخريب والفوضى أيضا التي نظمها الآلاف من المواطنين هناك، غير ما يعرف عن أمريكا بأنّها دولة ديمقراطية، أكد ما حدث أنّه لا توجد ديمقراطية خالية من الشوائب، وإنّما يحدث خروج عليها في فترات طويلة، سواء بالنسبة للحاكم والمحكوم.
وأوضح جاد، لـ"الوطن"، أنّ نزول الجيش في مواجهة المظاهرات، بقرار دونالد ترامب، حيث نزول 17 ألف عسكري من الجيش لمواجهة المظاهرات الداخلية، وحملة اعتقالات لآلاف المتظاهرين، يغير الصورة والمفاهيم المعروفة عن أمريكا، فهذا عندما يحدث في دول العالم الثالث يواجه باستنكار.
ولفت إلى أنّه لا يمكن إنهاء الصورة المأخوذة عن أمريكا بأنّها دولة قانون ومؤسسات بشكل نهائي، فلا جدال على ذلك، لكن في الفترات المختلفة من الممكن أن يحدث انتهاك للقانون، وتجاوز العدالة، وهو ما حدث في واقعة جورج فلويد.