أسقف البحر الأحمر: يغلبنا طابع واحد واتعلمت من الأزهر والأوقاف الكثير
أسقف البحر الأحمر: يغلبنا طابع واحد واتعلمت من الأزهر والأوقاف الكثير
التقت "الوطن" مع الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر بمناسبة ذكرى مرور عام على تنصيبه أسقفا لإيبارشية البحر الأحمر، حيث اختلطت كلماته بشكر المهنئين وسعادته بمجتمع البحر الأحمر المنصهر في بوتقة واحدة وامتنانه لأشقائه قيادات الأزهر والأوقاف بالبحر الأحمر على مشاركتهم المناسبات.
بدأ الأنبا إيلاريون كلماته بتوجيه الشكر لجريدة "الوطن" ومواطنين ومجتمع وقيادات محافظة البحر الأحمر قائلا إن مجتمع البحر الأحمر عائلي ورغم أن مدن المحافظة تحوي قبائل متنوعة لكن يغلبنا طابع واحد واي شخص غريب بيدخل معانا بسرعة لنصبح نسيج في فصيل واحد ومساندين لبعضنا، ودائما تستقطب الجديد وبيتألف وسطنا ونجتمع بسرعة مع بعض.
وعن علاقته بالمواطنين وقيادات البحر الأحمر؛ قال: الحقيقة أحب أجامل الآخر وعندما كنت أزور أحد من قيادات البحر الأحمر كنت ببحث وأترجى خبراته لاحصل عليها أجده يرفع الحاجز ويكرمني، مضيفاً: أنا بقدم الحب وهو يقدمه أيضا ودائما بنصنع الفرص لبعضنا وخاصة قيادات الأزهر الشريف والأوقاف فهم بالفعل إخوة، واستفدت كثيراً من لقاءاتي معهم ومن خبرتهم في التعامل مع الآخرين خاصة في بداية تنصيبي بالبحر الأحمر واستفدت كثيرا من القيادات وأقدم لهم الشكر جميعا.
ووجه الأنبا إيلاريون رسالة لشعب البحر الأحمر قائلا: اصبروا على المحنة الحالية والتي أضرت بالسياحة والمحنة تأتي وراءها الخير ولا تقلقوا الخير آتٍ إن شاء الله وتقربوا إلى الله بالصلاة.
ورسالته لشعب مصر هي الصبر على الشدائد قائلا اصبروا وساعدوا الدولة في تنفيذ قراراتها وأطيعوا القيادات ونلتزم بإجراءات الحظر، ودعا أن يتقبل ربنا صلوات المصلين وسجدات الساجدين ودعواتنا في صوت واحد لانتشال مصر من الأزمة قائلا واركع واسجد لربك واترجاه لينعم علينا بالشفاء.
وفي تصريح للأنبا إيلاريون لـ"الوطن": قال أشعر كأني واحد من أبناء البحر الأحمر وشعرت بالسعادة للاندماج معهم سريعاً واتقدم لهم بالشكر على تقديم التهنئة وحفاوة الإستقبال لي في الشارع وأثناء مقابلتهم بجميع المناسبات على مر عام مضى واقول لهم اصبروا على المحنة التي تمر بها البلاد وتقربوا إلى الله بالصلاة
و احتفلت محافظة البحر الأحمر اليوم الثلاثاء بالذكرى الثانوية الأولى لتنصيب نيافة الأنبا إيلاريون بمناسبة تنصيبه أسقف للبحر الأحمر في التاسع من شهر يونيو لعام ٢٠١٩
وتوافد الكثير من شعب و قيادات البحر الأحمر ورجال الدين المسيحي والإسلامي ووفد من الأزهر واوقاف البحر الأحمر على إيبارشية البحر الأحمر لتقديم التهنئة للأنبا ايلاريون وسط استقبال وحفاوة من ممثلي إلايبارشية.
وقدمت يسرا عطية نائب محافظ البحر الأحمر التهنئة إلى الأنبا إيلاريون بمناسبة تنصيبه أسقف للبحر الأحمر وذلك نيابة عن اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر
يذكر أن الأنبا إيلاريون رُسم أسقفاً لمطرانية الأقباط الارثوذكس بالبحر الأحمر خلفاً للأنبا ثاؤفيلوس في شهر يوليو من عام 2019، ليصبح الأسقف الثاني في تاريخ مطرانية البحر الأحمر.
كان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس ، قد تمم صلوات وسامة الأنبا إيلاريون، أسقفا لإيبارشية البحر الأحمر، بمشاركة 100 من مطارنة وأساقفة الكنيسة وذلك في شهر يونيو من العام الماضي.
يذكر أن الأنبا إيلاريون الأسقف الجديد للبحر الأحمر خريج كلية علوم وحاصل على دكتوراة في الكيمياء ودخل دير العذراء البراموس عام 1999 وترهب في 2001، وصار كاهنا قسا وقمصا في الدير، وكان مساعدا لوكيل الدير وقد قدم الدير وذكاه، ويبلغ من العمر 54 عاما، ويخلف في إيبارشية البحر الأحمر الأنبا ثاؤفيلوس الأسقف الراحل والذي كان أول أسقف عليها.
