إسرائيل تجرّف مقبرة فلسطينية تاريخية.. وتستعد لـ«التصعيد»
إسرائيل تجرّف مقبرة فلسطينية تاريخية.. وتستعد لـ«التصعيد»
جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلية مقبرة فلسطينية تاريخية فى مدينة يافا من أجل إقامة مدينة سكنية للمشردين على أنقاضها، وسط انتقادات واسعة من أهالى المدينة الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية. وشرعت جرافات إسرائيلية، تحت حماية مشددة من الجنود، أمس الأول، بهدم مقبرة الإسعاف التاريخية فى مدينة يافا، تمهيدا لإقامة ملجأ لمشردى بلدية تل أبيب، التى تتبعها يافا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطنية عدة.
وحاول أهالى مدينة يافا، الذين تجمعوا للتنديد بهدم المقبرة، التصدى للجرافات التى اقتحمت الموقع، لكن الجنود الإسرائيليين الحاضرين بكثافة منعوهم بالقوة من الوصول إلى مكان الهدم، حسبما أفادت قناة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، مساء أمس وفجر اليوم، 22 فلسطينيا من الضفة الغربية بينهم طلبة فى الثانوية العامة، ورافق ذلك اعتداءات على المواطنين، وتخريب لمحتويات المنازل، واستدعاءات.
وصرح رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافى، بأن «من المفارقات المعروفة التفكير فى تقليص النفقات الأمنية خلال فترات من الهدوء النسبى»، معتبراً هذا التفكير خطأ فادحا وتضليلا دفع العديد من الدول على مر التاريخ ثمنا باهظا بسببه، وأكد أن تحقيق الهدوء لن يتم إلا بالحفاظ على عضلات الجيش، وفقاً لهيئة البث الإسرائيلية «مكان».
وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية، أنه فى الأسابيع الأخيرة، كثفت «أذرع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية استعداداتها لاحتمال تصعيد أمنى كبير فى الضفة الغربية قبيل تنفيذ إسرائيل خطة الضم، وقالت صحيفة معاريف العبرية إنه ليس لدى المؤسسة الأمنية معلومات استخباراتية ملموسة عن التصعيد، ولكن يقدر أن التوترات يمكن أن تؤدى إلى التصعيد فى الميدان. وأكد وزير خارجية كندا، فرانسوا فيليب شامبين، فى اتصال هاتفى مع نظيره الفلسطينى، رياض المالكى، على موقف كندا الداعم لحل الدولتين، ورفضها للضم باعتباره مخالفا للقانون الدولى.
