بالعزف.. "محمد" يخفف آلام خالته مريضة كورونا

كتب: سحر عزازى

بالعزف.. "محمد" يخفف آلام خالته مريضة كورونا

بالعزف.. "محمد" يخفف آلام خالته مريضة كورونا

أصيبت خالته بفيروس كورونا وانعزلت في شقة بمفردها بعيدا عن أفراد العائلة خوفا من انتقال العدوى لهم، لكن محمد أحمد طالب بالثانوية العامة، قرر مرافقها في محنتها ورحلة علاجها التي ستستمر لمدة أسبوعين، يجلس بالساعات أمام غرفتها فهي صديقته الأولى وأمه الثانية، يعزف لها بآلة الهارمونيكا مقطوعتها المفضلة ليخفف عنها آلامها ووحدتها.

"مرة كنت قاعد ورا باب الأوضة عشان لو احتاجت حاجة فجأة سمعت صوتها بتعيط جبت الآلة وبدأت أعزف لاقتها بتكلمني من ورا الباب ومبسوطة" يذهب لشراء أدويتها وجميع احتياجاتها، يجهز لها الطعام ووجباتها المفضلة يضعها في أطباق فوم لسهولة التخلص منها بعد الأكل يطرق الباب لتخرج للأخذ الطعام، يحدثها عبر "الفيديو كول والواتس آب".

يحكي أنه علم من والدته أن مريض كورونا يحتاج للدعم النفسي حتى تستطيع مناعته مقاومة المرض، فبدأ يساند خالته على طريقته الخاص يطلق النكات تارة ويعزف لها تارة آخرى، يحكي معها طوال اليوم حتى لا تشعر بممل من تواجدها داخل غرفتها ما يقرب من أسبوع: "بنفضل نتكلم ونهزر من ورا الباب وفي يوم الفجر كان نفسها في عصير، نزلت اشتريته عشان خاطرها".

 

ترى عبير عبد الستار، أن عزف ابنها لخالته حسن حالتها النفسية كثيراً وجعلها في حال أفضل وبدأت تدون يوميات في العزل تصور وتحكي وتوثق تلك الفترة الاستثنائية حتى لا يصيبها الملل: "خرجت أختي من كل مجموعات الفيس بوك اللي بتتكلم عن الوباء عشان نفسيتها"، لافتة إلى إنهم جميعا يتواصلون معاها عبر المكالمات الهاتفية عدا ابنها الذي يسكن معها في نفس الشقة يؤنس وحدتها. 

 


مواضيع متعلقة