"مبستطعمش الأكل".. مخاوف الإصابة بكورونا تراود فاقدي حاسة الشم والتذوق

"مبستطعمش الأكل".. مخاوف الإصابة بكورونا تراود فاقدي حاسة الشم والتذوق
- التذوق والشم
- الشم والتذوق
- كورونا
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- فاقدي حاسة الشم والتذوق
- التذوق والشم
- الشم والتذوق
- كورونا
- فيروس كورونا
- كوفيد 19
- فاقدي حاسة الشم والتذوق
في ظل حالة القلق التي يعيشها المواطنون، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أضحت الأعراض البسيطة، التي تنتج عن حالات الإنفلونزا العادية، شيئًا مخيفًا، وأبرزها فقدان حاسة السم والتذوق، التي كانت تأتي مسبقًا دون قلق أو خوف، ولكن بالتزامن مع عصر كورونا، أصبحت بمثابة عرض للإصابة بالوباء التاجي.
خلال مجموعات موقع التواصل الاجتماعي، بدأت النقاشات تدور بين المستخدمين، وأغلبهم لا يعرف الآخر، فقط جمعتهم صفة مشتركة تشابهوا جميعًا فيها، وهي "فقدان حاسة الشم والتذوق"، جعلتهم قلقين بشأن إصابة أيًا منهم بالمرض الفتاك.
"الوطن" تواصلت مع بعض من فاقدي حاسة الشم والتذوق ليرووا معاناتهم مع العرض السخيف، وكيف اكتشفوا ذلك، ومخاوفهم من الإصابة
عقب استيقاظه من نومه، اعتاد محمود سعيد أن يدخن السجائر قبل أن يتناول أي شيء آخر، فمسك بسيجارته وأشعل عود الكبريت ليشربها، لكن مع أول رشفة، لم يشعر برائحة الدخان، وتوالت الأنفاس وظل الأمر كما هو، ما أثار دهشته.
حاول الشاب العشريني، أن يشم أي شيء آخر، لكنه وجد النتيجة ذاتها، هو لا يشم شيء، قبل أن يكتشف بأنه لا يتذوق أيضًا، "دوقت حتة ساندوتش ومحستش بطعمه قولت بس أنا جالي كورونا، ومن ساعتها ونا مرعوب".
عاد عبدالله إبراهيم، من عمله في السادسة مساءً يوم السبت الماضي، وكعادته طلب وجبة الغداء من زوجته، وبعد تحضيرها وجد حاله لا يشم ما قُدم له، ولكنه لم يأخ ذلك بعين الأهمية قبل أن يتناول ملعقة من الأرز ولا يشعر بطعمه، "قولت لمراتي انتي مش حاطة ملح، وافتكرتها بتكدب عليا لحد ما اتأكدت إني مش شامم".
حيرة كبيرة يعيش فيها "عبدالله" ابن حدائق القبة، بعد اكتشافه الأمر، خاصة وأن لديه طفلين صغيرين، يخشى عليهما أن يطولهما المرض، "أنا باعد نفسي عن ولادي ، وعايز اتأكد بس أنا عندي كورونا ولا لأ، عشان العيال الصغيرة دي متتأذيش".
فيما اكتشف محمد البدري أمر فقدانه لحاسة الشم والتذوق بشكل مفاجيء، حيث كان يتحدث مع صديق له عبر الهاتف المحمول، وفجأة توقف عن الحديث ثم قال له، "أنا مش شامم حاجة"، فذهب مسرعًا لتناول قطعة من الخبز حتى يطمأن على حاسة التذوق، ثم قال له "مش مستطعم الأكل".
الأعراض ذاتها كان يشعر بها صديق "محمد" الذي كان يحادثه، قبل 5 أيام، لذا تفاجىء عندما شعر بها هو الآخر، ليدرك أنه نقل إليه تلك العدوى حيتما تقابلا منذ يومين، "سمعت آراء دكاترة كتير منهم بيقول دي سلالة ضعيفة من الفيروس، ومنهم بيقول دي مش كورونا أساسًا، وأنا خايف يكون عندي وأعدي أمي".
وفي هذا الصدد، نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن يكون فقدان حاسة الشم والتذوق من أساسيات أعراض الاصابة بالكورونا، مشيرًا أن مسألة فقد حاسة الشم والتذوق تحدث لنسبة ليست كثيرة من المصابين وأن هذه الحواس ترجع للعمل بعد الشفاء لافتًا أن هذه الأعراض عائدة لشدة الاصابة ومقاومة الجسم وكمية الفيروسات التي أصابت الإنسان.
وأضاف "تاج الدين" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء DMC"، المذاع عبر فضائية "dmc"، أن التفاوت في الحالة الصحية للحالات يشبه التفاوت في اصابة الناس بالأنفلوانزا، وأن هناك حالات بسيطة تُشفى بدون حدوث إصابات، مشددًا على أن ذلك ينطبق على كل الفيروسات التنفسية، وأنها تكون مؤثرة على كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأخرى، نظرًا لأن مناعتهم قليلة، وأن هولاء يحدث لهم بعض المضاعفات، ويحدث لهم التهابات رئوية، مشددًا على أن حالات كبيرة تصل للشفاء والتحسن.