القوات المسلحة العراقية تحدد موقفها من الوجود الأجنبي على أراضيها

القوات المسلحة العراقية تحدد موقفها من الوجود الأجنبي على أراضيها
- العراق
- مصر
- الجيش العراقي
- القوات الأجنبية
- الإرهاب
- الخارجية المصرية
- العراق
- مصر
- الجيش العراقي
- القوات الأجنبية
- الإرهاب
- الخارجية المصرية
يبدو أن العراق على وشك حسم قضية الوجود الأجنبي على أرضه، إذ تتسارع وتيرة المباحثات الجارية حول انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، أو استمرار بقاؤها، والجدل القائم بين الفصائل العراقية المختلفة التي أيد بعضها قرار الانسحاب أو اقتصار عملها على تدريب الجيش العراقي، بينما عارض البعض الآخر وجودها في العراق من الأساس.
ووفقًا لوكالة "مهر" للأنباء، أكد العميد يحيى رسول، المتحدث الرسمي للقوات المسلحة في العراق، أن الحدود بين العراق وسوريا تحت السيطرة التامة، وأن والعراق لا يحتاج إلى أي جندي أجنبي ليقاتل الإرهاب مع القوات المسلحة العراقية، مشددًا على أن الأخيرة تتوعد لأي جماعات إرهابية تنوي التسلل إلى العراق عبر الحدود مع سوريا، مشيرا إلى أن القوات العراقية تقوم بعمليات نوعية واستباقية حققت من خلالها إنجازات ضد تنطيم داعش باعتقال وقتل مسؤوليه.
وأضاف رسول، أن "تركيزنا ينصب على تأمين الحدود مع سوريا، وأن هيئة الحشد الشعبي هي من ضمن المنظومة العسكرية العراقية وهي السند والظهير للجيش العراقي"، موضحًا أن هيئة "الحشد الشعبي" تنتمي إلى المؤسسة الأمنية العراقية ويفتخر فخره بها، وشدد على أن بلاده تملك قطاعات حررت العراق في الماضي وقادرة على حماية سيادته في الحاضر وإن كانت تحتاج للتكنولوجيا.
وفي ضوء ذلك، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تطلع مصر للاستمرار في تعزيز التعاون مع العراق خلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي الجديد فؤاد حسين، اليوم الإثنين، حيث قدّم الوزير شكري التهنئة لنظيره العراقي على توليه منصبه الجديد، مُعرباً عن التطلُع إلى استمرار التواصل الوثيق والعمل نحو المزيد من تعزيز علاقات التعاون الثنائي مع العراق في شتى المجالات، بما يحقق تطلعات شعبيّ البلدين الشقيقين، ويُعزز من قدرة الجانبين على مواجهة التحديات المشتركة.
وذكر المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين اتفقا على مواصلة الاتصالات والتنسيق بينهما خلال الفترة المُقبلة في شأن كل ما يَهُم البلدين الشقيقين.
ووفقًا لوكالة "تسنيم الدولية للأنباء"، اتفق تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مع تصريحات الناطق بلسان القوات المسلحة، حيث قال المتحدث باسم التحالف، حمدالله الركابي، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان العراقي، "إن موضوع خروج القوات الاجنبية بصورة عامة والامريكية بصورة خاصة من العراق، من الاولويات الوطنية لتحالف سائرون"، مفيدًا بأن إخراج القوات الأجنبية من البلاد يأتي على رأس أولوياتها بخصوص الحوار الاستراتيجي المرتقب بين العراق والولايات المتحدة.
وأضاف أن "قرار مجلس النواب الملزم للحكومة العراقية بانهاء تواجد القوات الاجنبية في العراق وضرورة احترام ارادة الشعب العراقي الرافض للوجود الاجنبي على أراضيه".
ومن المرتقب أن يتناول "الحوار الاستراتيجي"، الذي سينطلق بعد يومين، مصير اتفاقية الاطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين عام 2008 والتي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية عام 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال، كما رسمت طبيعة العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة ولكن واشنطن انتهكت الكثير من بنودها.
وفي السياق ذاته، طالبت كتلة "صادقون" بالبرلمان العراقي، اليوم الإثنين، رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بالكشف والاعلان عن كامل أسماء الشخصيات التفاوضية السياسية والأمنية والاقتصادية مع الجانب الأمريكي، رافضة انضمام شخصيات ضمن الفريق العراقي ممن يحملون الجنسية الامريكية.
وقال عضو الكتلة النائب محمد البلداوي، إن" كتلة صادقون وجهت كتابًا الى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تدعوه الى الكشف عن كامل أسماء الشخصيات التفاوضية السياسية والأمنية والاقتصادية التي ستمثل العراق خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة الامريكية"، مضيفًا أن الطلب تضمن رفضه الى أي شخصية ستكون ضمن الفريق التفاوضي ممن يحملون الجنسية الامريكية".
وكان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، بدر الزيادي أكد في تصريح سابق، أن البرلمان سيخوض حديثا كبيرا بشان اللجنة التفاوضية مع الجانب الاميركي وآلية عملها والشخصيات التي تم اختيارها.