ابنة شقيق مارتن لوثر كينج لـ"الوطن": ما يحدث في أمريكا صرخة للوحدة

كتب: محمد علي حسن

ابنة شقيق مارتن لوثر كينج لـ"الوطن": ما يحدث في أمريكا صرخة للوحدة

ابنة شقيق مارتن لوثر كينج لـ"الوطن": ما يحدث في أمريكا صرخة للوحدة

في الخامس والعشرين من مايو الماضي، سُرقت أنفاس المواطن الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد، من قبل الشرطي ديريك تشوفين، والذي ركَّعه أسفل ركبته وضغط على رقبته لأكثر من 8 دقائق، بعدما كبَّله بالأصفاد، عقب بلاغ هاتفي بتمرير 20 دولارا مزورة.

"لا أستطيع التنفس".. كانت الجملة التي توسل بها مرارا وتكرارا في أثناء تقييده لكنها لم تشفع له عند الشرطي ورفاقه الذين لم يحركوا ساكنا أمام المشهد الوحشي، لتنتفض الولايات المتحدة الأمريكية ضد الحادث العنصري.

"نرى مدنا تحترق في حميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، بعد مقتل جورج فلويد في منيابوليس، هناك صرخة إلى السماء تصعد عبر أمريكا، إنها صرخة من أجل الوحدة، والعدالة الاجتماعية، والسلامة، وإنهاء الكراهية"، بحسب حديث دكتورة ألفيدا كينج، ناشطة الحقوق المدنية الأمريكية وابنة شقيق مارتن لوثر كينج، لـ"الوطن".

وأضافت ألفيدا: "نعم أنفاس جورج فلويد التي وهبها الله له، سُرقت منه وهناك فرصة فريدة بالفعل لقادة العائلات والأمة بأكملها لفتح القاعات ودور العبادة ووسائل التواصل الاجتماعي من أجل دعوة الناس إلى التوقف عن الذعر ووقف القتال والتنفس مرة أخرى"، مشيرة إلى أن مارتن لوثر كينج قال "عندما نقدر الشخصية الإنسانية فلن نقتل أحد".

وتابعت: "حان الوقت لصلاة احتجاج سلمية وتوبة، أشعر بالحزن ولكني لم أشعر بالإحباط، كما أن مارتن لوثر كينج بشر بالحب وليس بالكراهية، السلام وليس العنف، والأخوة العالمية، وليس العنصرية، حيث إن الحب هو القوة الوحيدة القادرة على تحويل العدو إلى صديق، نحن مع النضال السلمي من أجل العدالة وضد جميع مظاهر الكراهية والعنصرية".

واختتمت ألفيدا كينج حديثها: "يجب أن نصلي ونتحد كبشر من دم واحد وأمريكا واحدة ، وجنس بشري واحد،  قلبي مثقل بالحزن ويتأثر بالقتل الوحشي لجورج فلويد، صرخة عاجلة تنمو في قلبي، نصلي من أجل نهاية السلب والنار، نحن نصلي من أجل إنهاء العنف والعنصرية في أمريكا، وسنتغلب على كل هذا".

وتوجت احتجاجات ضخمة ضد عنف الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة أسبوعا بدأ في حالة من الفوضى ولكنه انتهى بتعبيرات سلمية يأمل منظمون أن تعزز حركتهم.

واحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في واشنطن ومدن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة، مطالبين بوضع حد للعنصرية ولوحشية أجهزة إنفاذ القانون، مع دخول الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة جورج فلويد على أثر معاملة شرطة منيابوليس العنيفة له يومها الثاني عشر.


مواضيع متعلقة