بعد زيادة الإقبال على "الأونلاين شوبينج".. هل تنقل الطرود كورونا؟

كتب: دينا عبدالخالق

بعد زيادة الإقبال على "الأونلاين شوبينج".. هل تنقل الطرود كورونا؟

بعد زيادة الإقبال على "الأونلاين شوبينج".. هل تنقل الطرود كورونا؟

مع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" وزيادة مدة العزل المنزلي بالعالم، أقبل المواطنون في مختلف البلدان على اقتناء كميات كبيرة من المشتريات عبر الإنترنت، التي تصل إليهم في هيئة طرود من الكراتين والورق المقوى والبلاستيك، ما رفع المخاوف من نقل تلك المواد للفيروس الذي أصاب أكثر من 6 ملايين شخص بالعالم.

"الأونلاين شوبينج" الذي شهد إقبالا بالغا خلال فترات العزل المنزلي، لتحقق شركات مختلفة مبيعات عالية، ساهم في نقل المرض بالفعل، حيث إنه في كوريا الجنوبية، انتشر في مركز توريد تديره إحدى أكبر شركات البيع عن طريق الإنترنت بسبب توصيل الطلبات للمنازل، وفقا لما أورده "رويترز".

وعلق على تلك الواقعة، كيم جانج ليب، نائب وزير الصحة، في تصريح صحفي، بقوله إنه "ليست هناك حالات سابقة على مستوى العالم حتى الآن انتقلت فيها العدوى من طرود يجري توصيلها"، بينما لم تستبعد السلطات الصحية وخبراء الأمراض المعدية ذلك الأمر.

 

مستشارة بالصحة العالمية: الطرود تنقل الفيروس.. وتنقل طرق الحماية منها

بينما أثير جدل مسبقا حول نقل الأسطح الصلبة للفيروس، وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأبحاث المعملية أظهرت أن فيروس "كوفيد 19" يمكن أن يبقى على أسطح من الورق المقوى لمدة 24 ساعة وعلى الأسطح البلاستيكية والصلب مدة 72 ساعة.

وهو ما ينطبق على أسطح مواد التغليف أيضا، حيث أكدت الدكتورة غادة نصر، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بالقصر العيني ومستشار منظمة الصحة العالمية، أن الطرود التي بها خطابات أو المشتريات تنقل الفيروس بالفعل.

وأشارت نصر، إلى دراسة تفيد بنقل الأسطح الصلبة والبلاستيك والخشب والمعدن وغيرهم للفيروس في مدة من 3 إلى 5 أيام، بصورة أطول عن النحاس والكارتون،  بينما الورق المقوى يستمر عليه كورونا ليومين تقريبا.

ولتجنب ذلك الخطر، أكدت أهمية تطهير أي مواد تم تناقلها بين الأفراد من الطرود باستخدام الكحول أو رش الكلور المخفف، ثم غسل اليدين بالماء والصابون جيدا، ورش المكاتب والمناضد باستمرار بالكلور المخف "ربع كوب كلور على كل لتر مياه"، والذي يحتفظ بقدرته على التطهير لمدة يوم واحد فقط، حيث يفقد كثافته لاحقا.


مواضيع متعلقة