دول تحدت كورونا وتظاهرت في الشوارع.. وطبيب: يجنون على أنفسهم

كتب: كريم عثمان

دول تحدت كورونا وتظاهرت في الشوارع.. وطبيب: يجنون على أنفسهم

دول تحدت كورونا وتظاهرت في الشوارع.. وطبيب: يجنون على أنفسهم

على الرغم من اتساع رقعة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في مختلف بلدان العالم، والذي أضحى شبحا تخشاه دول العالم، إلا أن هناك دولا لم تلتزم بنظلم التباعد الاجتماعي، ومعايير السلامة والإجراءات الوقائية التي نادت بها منظمة الصحة العالمية، لينزلوا إلى الشوارع في مظاهرات من أجل مطالب مختلفة.

من بين هؤلاء الدول، كانت أمريكا، والتي احتشد متظاهرون بها على مدار 10 أيام، غضبا لوفاة جورج فلويد، وهو أمريكي ينحدر من أصول أفريقية، بسبب محاولة اعتقاله من جانب الشرطة، فى مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، والتي ظهر خلالها ضابط شرطة يضغط بركبته على رقبة فلوريد، ما جعل الأخير يقول له الجملة الشهيرة "i Can't Breath" لا أستطيع التنفس، قبل أن يفارق الحياة.

كما عادت المظاهرات لساحات لبنان، اعتراضا على الوضع الاقتصادي، وتظاهرت مجموعات من اللبنانيين أمام مقر وزارة الطاقة، الخميس، احتجاجا على الانقطاع المتكرر للكهرباء في الآونة الأخيرة، في جميع أنحاء لبنان، والذي أصبح يمتد لساعات طويلة، كما تظاهر السبت مجموعة وسط بيروت منددة بالفساد وبسلاح حزب الله ورشق المتظاهرون فى لبنان قوى الأمن بالحجارة وسط بيروت.

وفي كندا، احتشد مئات الأشخاص، ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، في مدينة تورونتو الكندية، خلال واحدة من عدة احتجاجات ضد العنصرية، المقرر إجراؤها في نهاية هذا الأسبوع، في مسيرة باسم "مسيرة لا أستطيع التنفس".

كما فرقت الشرطة التركية مظاهرة في إسطنبول، تضامنت مع محتجي الولايات المتحدة، حسب ما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية".

وإلى اليونان، ألقت الشرطة اليونانية القبض على 17 شخصًا خلال اشتباكات وقعت بين قوات الشرطة ومتظاهرين، الخميس، في أثناء مسيرة احتجاجية تم تنظيمها وسط أثينا عقب وفاة جورج فلويد.

بينما خرج الآلاف للاحتجاج على الإغلاقات التي تفرضها الحكومة، تواجه ألمانيا خطرا حقيقيا بعودة قوية لتفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"في البلاد، في مايو الماضي.

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، إن الخروج من المنزل في تلك الىونة أمر بمثابة إلقاء النفس في التهلكة، فما يضمن للمتظاهر أن لا تتنقل له العدوى من الشخص الذي يقف بجواره ويهتف معه؟.

وأضاف سلامة لـ"الوطن"، أنه مع زيادة أعداد الإصابات في أمريكا وغيرها، يصبح هناك خطر حقيقي، كما أن الهتاف يزيد من فرصة خروج الرذاذ من الفم وهو ما يعزز من احتمالية العدوى، خاصة في حالات عدم ارتداء الأقنعة الوقائية.

وأشار أستاذ المناعة، إلى أن التظاهر دائمًا ما يحدث فيه تلامس وتقارب بين المتظاهرين، خاصة في المظاهرات الكبيرة، مثلما يحدث في أمريكا، وهو ما ينبئ بانفراجة كبيرة في الأعداد هناك، لأنهم بذلك يجنون على أنفسهم، وينشرون العدوى بشكل كبير بين طبقات المجتمع المختلفة.

كما أوضح أن تبادل اللافتات من يد إلى أخرى، وقذف الحجارة أو أن يعطيها شخص لآخر، والتجمهر في أماكن مغلقة، هو أمر غاية في الخطورة، لأن الفيروس ينتشر بسرعة كبيرة وخاصة في بلد ذات أعداد كبيرة مثل أمريكا.


مواضيع متعلقة