كريم العمري: توقعت نجاح الاختيار وأتمنى تقديم عمل مثله (حوار)

كتب: ياسمين محمود

كريم العمري: توقعت نجاح الاختيار وأتمنى تقديم عمل مثله (حوار)

كريم العمري: توقعت نجاح الاختيار وأتمنى تقديم عمل مثله (حوار)

ضابط طيار في القوات الجوية، واحدة من أعظم المهن التي قد يعمل بها إنسان، ليس من أجل المال، ولكن تنال من خلالها شرف خدمة وطنك والتضحية من أجله، ربما لم تشأ الأقدار له الاستمرار نظرا لظروف صحية، لكن حسب ما قال فـ"ربما ضرّة نافعة"، أتت بموهبة جديدة في مجال التمثيل.

أعمال عدة شارك فيها كريم العمري، لكن العمل الأبرز كان مسلسل الاختيار الذي عرض في رمضان 2020. يقول العمري إنّ مسلسل "نصيبي وقسمتك" كان أول وقوف له أمام الكاميرا، وشارك بعده في أعمال أخرى، بينها "حكايات بنات، وختم النمر"، وفي حواره مع الوطن يكشف كواليس مشاركته في الاختيار، وكيف دخل إلى مجال التمصيل، وإلى نص الحوار..

لماذا وقع اختيارك على مجال التمثيل بعد عملك في القوات المسلحة؟

عملت ضابط طيار في القوات الجوية، وخرجت معاش بسبب ظروفي الصحية، لذلك اتجهت للهواية التي أحبها منذ زمن، بدلا من العمل في مجال الطيران المدني، وأعتبر التمثيل هواية لأنني لم أدرسه، كما لا أنظر له كمهنة "أكل عيش".

كيف دخلت إلى مجال التمثيل؟

عن طريق الصدفة، من خلال المنتج أحمد عبدالعاطي، الذي التقيته في مكتب أحد الأصدقاء المشتركين، ثم تلقيت منه مكالمة هاتفية لحضور "بروفة ترابيزة" خاصة بالجزء الثانى من مسلسل "نصيبي وقسمتك" حكاية "أحمد يا عمر"، وهي المرة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا، وكانت لحظة فارقة في حياتي، وكانت تلك أول تعاون لي مع المخرج مصطفي فكري، واعتبر ذلك من حسن حظي.

كيف كانت ردود أفعال المقربين بعد أول عمل؟

الكثير منهم فوجئ بخروجي من القوات المسلحة، وقبل عرض المسلسل، كتبت على صفحتى أول خطوة في مجالي الجديد، وأحدث ذلك رد فعل قوي ومؤيد، من أسرتي وأصدقائي، جميعهم كانوا في "ضهري"، وهذا أحد أسباب نجاحي، فلا يوجد حولي طاقة سلبية، بل تأييد وتشجيع في وقت تركت فيه أعظم عمل على وجه الكرة الأرضية، وبدأت عمل جديد وصعب، وخطوة بها مخاطرة لكن تستحق.

كيف تم اختيارك للمشاركة في الاختيار؟

عندما طلبوا ممثلين، تحدثت مع الشركة المنتجة، والتقيت المخرج خيري سالم، الذي قال لى "إنّهم أرسلوا لي ممثلا وليس نجما"، فهو لديه رؤية ويتواجد في المجال منذ زمن، وشاطر، ورشحني للدور، وقال لي إنّه يثق في أنّني سأقدمه بشكل جيد، وسيصبح نقلة في مجالي الفني، وبالفعل وقعت العقد بعد عودتي مباشرة من أسوان، حيث كنت أصور "ختم النمر".

هل ساعدك عملك كضابط من قبل في تقديمك الدور؟

دور الضابط من أصعب الأدوار التي قد تقدمها في حياتك، خاصة أنّ الشخصية التي أقدمها، لن تظهر لها جوانب إنسانية أو درامية لجذب الجمهور، لذلك الأمر كان صعبا، كما أنّ الشخصية التي قدمتها لم تكن معروفة للجمهور، فهشام الذي قدمته، هو في الحقيقة إنسان بسيط ويحب الضحك، ولم يكن يشعر بالخوف، ويذهبون دائما على أمل الشهادة، لذلك كان على تقديمها بشكل متوسط، وكان لديّ مساحة لذلك.

كيف تعاملت مع الدور؟

حرصت على تقديم شخصية الضابط كما يتميز بها، فهناك أمرين، الأول الثقة في النفس، وهو أمر مهم لدى ضابط الصاعقة، ويرغب الجمهور في مشاهدة ذلك، إضافة إلى البساطة والتواضع وعدم التكبر، ما جعل أستاذ شريف منير عندما شاهدني قال لي "استحالة أكون ممثل لكن في الأصل ضابط".

هل توقعت نجاح العمل بهذا الشكل؟

بالتأكيد، لأننا أكثر شعب حارب وعاني من الحروب، ويحب بلده بطريقة جنونية، بل وأكثر من يملك أغاني وطنية، ولدينا وعي وحس وطني، لذلك نعلم بأنّ الجميع يرغب في مشاهدة ما يحدث في سيناء، لذلك عمل مثل الاختيار كان يجب أن ينجح، وفيلم "الممر" خير دليل.

كيف تلقيت ردود الأفعال من المقربين والفنانين حول شخصيتك؟

أشاد بي أمير كرارة بعد مشاهدته لأول مشهد لي على المونتير، وهي المرة الأولى التي أعمل فيها معه، واطمأن على الأداء، كما أكد لي المخرج بيتر ميمي أنني ممثل شاطر، وكذلك خيري سالم، أما أول رد فعل تلقيته من الفنانة ميرنا نور الدين، كانت سعيدة، وكذلك المنتج أحمد عبدالعاطي وهاني أسامة ومحمد حفظي والمخرج أحمد سمير فرج ومصطفى فكري، وعمرو محمود ياسين، والفنان شريف منير كان معجب بي وبأدائي، وعماد رشاد وسوسن بدر وماجد المصري وإيهاب فهمي، جميعهم اتصلوا بي، وهنأوني على الدور الذي قدمته.

هل وجهت لك انتقادات سلبية على الدور؟

إطلاقا، لكن كان هناك تداخل بين شخصية مروان في "حكايات بنات"، والنقيب هشام في "الاختيار"، شعرت أنّ الجمهور بعد التواجد القوى بداية من الحلقة 14، بدأوا تقبل شخصية النقيب هشام والتعامل معها، إلى جانب الإشادة الإيجابية التي تلقيتها في "الاختيار"، والتي تعد أكثر من الأعمال التي قدمتها من قبل رغم قوتها ايضا.

ألم تتخوف من ألا تصبح أدوارك القادمة بنفس قوة الاختيار؟

لا يمكن مقارنة "الاختيار" بأي عمل درامي آخر، لأنه ليس مسلسل فقط بل عمل وطني، يوضع في منطقة بمفرده، وأعتبره قطعة فنية نادرة، لأنه ليس فيلما وثائقيا، وبالتأكيد الأعمال المقبلة لن تكون مثله، فمن الصعب تقديم عمل مثله، لكن في النهاية اتمني تقديم أعمال بذات المستوى، وصدى النجاح الذي حققته من خلال شخصية هشام، شاهدته على السوشيال ميديا، وحرمنا فيروس كورونا من شعور التغيير.

 


مواضيع متعلقة