مصطفى خليل في ذكرى وفاته.. مهندس الانتقال إلى "التعددية الحزبية"

مصطفى خليل في ذكرى وفاته.. مهندس الانتقال إلى "التعددية الحزبية"
مناصب عدة شغلها الدكتور مصطفى خليل، رئيس وزراء مصر الأسبق، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، وكان رفيق الرئيس الراحل السادات في رحلة القدس، كما أن "خليل" كان بمثابة مهندس عملية الانتقال السياسي من نظام الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية، بتكليف من السادات.
شغل الدكتور مصطفى خليل، رئاسة وزراء مصر، بين عامي 1978 و1980، كما شغل منصب وزير الخارجية خلال توليه رئاسة الوزراء، ولم تكن هذه أولى المناصب التي تولاها رئيس الوزراء الأسبق، فقد سبقها عدة، حيث شغل مناصب وزارية عديدة فى الفترة من عام 1956 إلى 1966، ومن هذه المناصب وزارة المواصلات والنقل والاتصالات، ونائباً لرئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات، ثم نائباً لرئيس الوزراء لشؤون الكهرباء والبترول والطاقة، وذلك فى حكومة الوحدة، التى نشأت بين مصر وسوريا فى الفترة من عام 1958 وحتى عام 1961، ليستقيل عام 1966 لظروف صحية، قبل أن يعود لها مرى أخرى، ويتولى رئاسة الإذاعة والتليفزيون(الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون حينها) فى الفترة من يونيو عام 1970 وحتى أبريل عام 1971، حيث انتخب بعدها أميناً عاماً للاتحاد الاشتراكي.
وبدأ عهد "خليل" بالعمل الحزبي، حيث كلفه الرئيس الراحل أنور السادات، بالعمل على تغيير النظام السياسى فى مصر، من نظام الحزب الواحد إلى نظام الأحزاب الذى أخذت به مصر بعد ذلك فى شكل منابر، وفي عام 1980 شغل الدكتور مصطفى خليل منصب نائب رئيس الحزب الوطنى.
ولد الدكتور مصطفى خليل في 13 نوفمبر 1920، في إحدى قرى مركز كفر شكر بمحافظة القليوبية، ودرس فى كلية الهندسة وتخرج فيها فى عام 1941، ثم سافر فى بعثة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهناك حصل على الدكتوراه من جامعة "إلينوى" فى 1951.
وقد رافق الدكتور مصطفى خليل الرئيس السادات في رحلته الشهيرة إلى القدس في نوفمبر عام 1977، وقال عنه الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه لا يمكن أن يكتب التاريخ ولا يذكر فيه اسم الدكتور مصطفى خليل، فقد تولى العديد من المناصب ، وأن "خليل" كان أول رئيس وزراء ينجح في رفع سعر رغيف العيش دون أن يحدث أي تغيرات يحدث بها المواطن.
وفي 7 يونيو 2008 توفي الدكتور مصطفى خليل عن عمر ناهز 88 عاماً، وشيع جثمانه في جنازة عسكرية تقدمها الرئيس الراحل حسني مبارك، وأحمد نظيف وفتحى سرور وصفوت الشريف وشيخ الأزهر والمشير طنطاوي.