بريد الوطن.. مضى رمضان.. ويبقى الأمل والتوبة

بريد الوطن.. مضى رمضان.. ويبقى الأمل والتوبة
بعد أن مضى شهر رمضان المعظم، نعاود الشوق فى انتظار رمضان القادم بإذن الله، وندعو الله العلى القدير أن تعود الحياة لطبيعتها وتعود المساجد عامرة بالمصلين، وإقامة الصلوات، وتعاودنا الليالى الرمضانية المصرية الساهرة، والسحور وسط أجواء العائلة والأصدقاء، وقد زينت بأنوارها وناسها، ونسأل الله، عز وجل، صلاح أحوالنا وحفظ بلادنا، ومن الغريب أن تجد بعض المراهقين والشباب يحتفلون احتفالاً آخر بنهاية رمضان يتمثل فى طوابير أمام محال الخمور ليلة العيد!!، والبحث عن أماكن بيع الحشيش على الإنترنت، وغيرها من الرزايا، وكأن الأمر عادى بعد رمضان، وهو يعكس الاستهتار بالقيم والأخلاق وقيمة التوبة فى رمضان، وذلك نتاج للامبالاة وضعف الإيمان. ونسوا أننا فى جائحة كبيرة، ونحتاج إلى الالتزام بالتعليمات والعمل، ثم اللجوء إلى الله عز وجل، بالطاعات والتضرع والدعاء، وكذلك اليقظة والحفاظ على أنفسنا وأهلنا، ولسنا فى حاجة إلى التواكل والفهلوة، وليعلم هؤلاء أن أناساً منعوا المطر بسبب رجل واحد فقط عصى الله، فلما تاب سراً تاب الله عليه وانهمر المطر عليهم وفرحوا بفرج الله وفضله، ورجل ظل يؤجل توبته يوماً بعد يوم، وشهراً بعد شهر، وسنة بعد سنة إلى أن مات، ولم يعرف له توبة! وآخر كان يفكر فى معصية ما، ويدبر لها التدابير ويقول سأفعل ذلك غداً، ثم يؤجلها، ويعود فيقول سأفعل غداً، إلى أن تاب الله عليه توبة نصوحاً فرح بها ولم يقدم على الذنب أبداً، استقيموا أيها الشباب يرحمنا ويرحمكم الله.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com