"إخوان تونس" يرفضون استقرار ليبيا.. ويؤكدون الولاء لتركيا

"إخوان تونس" يرفضون استقرار ليبيا.. ويؤكدون الولاء لتركيا
- تونس
- إخوان تونس
- الغنوشي
- البرلمان التونسي
- تركيا
- ليبيا
- تونس
- إخوان تونس
- الغنوشي
- البرلمان التونسي
- تركيا
- ليبيا
رفض مجلس نواب الشعب التونسي مشروع لائحة إعلان رفض التدخل الخارجي في ليبيا، التي تقدم بها الحزب "الدستوري الحر" لتأكيد مناهضته تشكيل قاعدة لوجستية داخل تونس، وكانت اللائحة المقدمة، والرافضة لأي تدخل خارجي في ليبيا، تستوجب الحصول على أصوات 109 نواب بحسب المادة 141 من النظام الداخلي، وهو ما لم يتحقق، بسبب نواب "الإخوان"، وانتهى التصويت عند 96 صوتا موافقا و68 نائبا معارضا و7 أصوات متحفظة لتظل الأمور كما كانت عليه.
وقال النائب في البرلمان التونسي الصافي سعيد، لـ"الوطن"، إن المعارضة بصدد تقديم مذكرة جديدة لسحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي.
وأصبح إخوان تونس في عين العاصفة بعد المطالبات المتتالية لسحب الثقة من "الغنوشي"، زعيم حركة "النهضة" الإخوانية، بسبب تدخلاته في الشأن الليبي ومساندته للاحتلال التركي للأراضي الليبية ودعم المرتزقة السوريين.
وتزامنت جلسة مساءلة "الغنوشي"، مع مظاهرات في العاصمة التونسية مطالبة برحيله، متهمين إياه بتخطي صلاحياته، وتجمع المتظاهرون في حي باردو أمام مقر تابع للبرلم، فيما شهدت الجلسة مشادات بين النواب، ومنع أمن البرلمان تشابكا بالأيدي بين النائبين مبروك كورشيد من "تحيا تونس"، وماهر زيد من "ائتلاف الكرامة".
وقالت النائبة التونسية عبير موسى، لـ"الغنوشي"، خلال الجلسة: "قياداتكم إخوانية ومصنفة إرهابية عالميا، النهضة أكبر خطر على تونس، لا يشرفنا أن تكون على رأس البرلمان، أنتم تنتمون لتنظيم الإخوان الذي بث الفتنة وأعاد سياسات الاغتيالات".
وأوضح النائب البرلماني والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة التونسية الأخيرة، لـ"الوطن"، إن تركيا تتدخل في ليبيا من خلال استخدام "الغنوشي" وحركة "النهضة" الذين "يدينون بالولاء إلى تركيا" وليس إلى الدولة التونسية، مؤكدا أن تونس تحتاج إلى علاقات عربية ودولية قوية، مثل مصر والجزائر فيما يخص الشأن ليبيا.
وأضاف الصافي: "سنعيد الكَرة مرة أخرى وسنقوم بإعداد لائحة جديدة، وبالفعل هناك إجراءات متخذة حاليا لسحب الثقة من الغنوشي".
الصافي سعيد: تونس تحتاج إلى علاقات عربية ودولية قوية لاسيما مع مصر
وقال الصافي إنه في الأساس كان النواب يريدون الخروج بلائحة ضد التدخل التركي في ليبيا بالخصوص وكل التدخلات في ليبيا، لكن حدث خلاف على الصياغة ولم يصبح قانونا بسبب الفرز عقب التصويت الذي تدخل فيه جحافل الأتراك في البرلمان التونسي.
يضيف الصافي، أن تركيا تتدخل في ليبيا عن طريق تونس ومن خلال استغلالها لتونس وباستعمال تونس، فهناك من يدينون بالولاء إلى تركيا وليس إلى بلدنا، نحن نؤكد أن ليبيا بلد العرب جميعا وليست بلدا للأتراك وأردوغان"، مشيرا إلى أن تونس تحتاج إلى علاقات عربية ودولية قوية، لاسيما مع مصر والجزائر بشأن ليبيا.
وتابع الصافي لـ"الوطن": "سنعيد الكرة مرة أخرى وسنقوم بإعداد لائحة جديدة وعملية فرز أخرى، حتى يصبح قانون مانع للدولة التونسية والتدخل الأجنبي في الأراضي الليبية ونمنع ليبيا أن تكون ساحة للقتال الدولي التي يأتيها المرتزقة من أدلب وأنقرة للقتال فيها والسيطرة على أراضيها بدون أي وجه حق وبدون أي منطق".
وأوضح أن البرلمان في تونس يشهد مشاكل كبيرة نتيجة لهذا الملف المتفجر، وربما لاحقا سيتم تقديم لائحة لسحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، وبالفعل هناك إجراءات متخذة حاليا في هذا الأمر.
ولفت المرشح الرئاسي السابق، إلى أن تونس تشهد غيابا على صعيد الرئيس وكل الأصعدة في مؤسسات الدولة بخصوص الملف الليبي والتدخلات بها، موضحا أن البيانات التي أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد تعليقا على تصرفات الغنوشي تجاة ليبيا ومواقفه المساندة لتركيا والمرتزقة الذين يساعدون الميلشيات المسلحة في ليبيا، مجرد تخيلات سياسية.
وقال الصافي: "لم أر رئيس دولة في العالم يقول أنه الرئيس الوحيد للدولة في الداخل والخارج، لأن هذا أمر مسلم به، وما يحدث بمثابة هروب واختلاق مشكلات أخرى وهمية فلا يوجد أحد ينازع قيس سعيد على منصب الرئيس في موقعه، لكن دعنا نؤكد أن الرئيس التونسي خطابه ضعيف أمام مثل هذه الأزمات، ولابد أن يتدخل في المسائل بشكل أعمق خاصة لأنه يلامس الموضوعات عن بعد".
واختتم الصافي حديثه لـ"الوطن": "النهضة والغنوشي استغلوا تمسك الرئيس قيس سعيد في خطابه الإيهامي الذي لا علاقة له بالواقع، ودعموا التدخل التركي في ليبيا، ليتحدث هو عن قانونية رئيس الجمهورية التونسية وأن الرئيس التونسي واحد في الداخل والخارج، لكن في الواقع تونس تحتاج إلى علاقات دولية وعربية قوية وتنمية".