مرشح سابق لرئاسة تونس: تركيا تتدخل في ليبيا عن طريق الغنوشي والنهضة

مرشح سابق لرئاسة تونس: تركيا تتدخل في ليبيا عن طريق الغنوشي والنهضة
- تونس
- الصافي سعيد
- البرلمان التونسي
- ليبيا
- تركيا
- الغنوشي
- تونس
- الصافي سعيد
- البرلمان التونسي
- ليبيا
- تركيا
- الغنوشي
رفض مجلس نواب الشعب التونسي، مشروع لائحة إعلان رفض التدخل الخارجي في ليبيا، مؤكدا مناهضته لتشكيل قاعدة لوجستية داخل تونس، التي تقدم بها الحزب الدستوري الحر والرافضة لأي تدخل خارجي في ليبيا من شأنه ضرب وحدة ترابها والمساس من سيادتها.
وكانت لائحة الحزب الدستوري المقدمة تستوجب الحصول على أصوات 109 نواب بحسب المادة 141 من النظام الداخلي، وهو ما لم يتحقق لتظل الأمور كما كانت عليه.
الصافي سعيد، النائب البرلماني والمرشح السابق لانتخابات الرئاسة التونسية الأخيرة، قال إنه في الأساس كان النواب يريدون الخروج بلائحة ضد التدخل التركي في ليبيا بالخصوص وكل التدخلات في ليبيا، لكن حدث خلاف على الصياغة ولم يصبح قانون بسبب الفرز عقب التصويت الذي تدخل فيه جحافل الأتراك في البرلمان التونسي.
الصافي سعيد: تونس تحتاج إلى علاقات عربية ودولية قوية
يضيف الصافي، أن تركيا تتدخل في ليبيا عن طريق تونس ومن خلال استغلالها لتونس وباستعمال تونس، فهناك من يدينون بالولاء إلى تركيا وليس إلى بلدنا، نحن نؤكد أن ليبيا بلد العرب جميعا وليست بلدا للأتراك وأردوغان"، مشيرا إلى أن تونس تحتاج إلى علاقات عربية ودولية قوية، لاسيما مع مصر والجزائر بشأن ليبيا.
وتابع الصافي لـ"الوطن": "سنعيد الكرة مرة أخرى وسنقوم بإعداد لائحة جديدة وعملية فرز أخرى، حتى يصبح قانون مانع للدولة التونسية والتدخل الأجنبي في الأراضي الليبية ونمنع ليبيا أن تكون ساحة للقتال الدولي التي يأتيها المرتزقة من أدلب وأنقرة للقتال فيها والسيطرة على أراضيها بدون أي وجه حق وبدون أي منطق".
وأوضح أن البرلمان في تونس يشهد مشاكل كبيرة نتيجة لهذا الملف المتفجر، وربما لاحقا سيتم تقديم لائحة لسحب الثقة من رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، وبالفعل هناك إجراءات متخذة حاليا في هذا الأمر.
ولفت المرشح الرئاسي السابق، إلى أن تونس تشهد غياب على صعيد الرئيس وكل الأصعدة في مؤسسات الدولة بخصوص الملف الليبي والتدخلات بها، موضحا أن البيانات التي أصدرها الرئيس التونسي قيس سعيد تعليقا على تصرفات الغنوشي تجاة ليبيا ومواقفه المساندة لتركيا والمرتزقة الذين يساعدون الميلشيات المسلحة في ليبيا، مجرد تخيلات سياسية.
لا يوجد أحد ينازع قيس سعيد على منصب الرئيس
وقال الصافي: "لم أر رئيس دولة في العالم يقول أنه الرئيس الوحيد للدولة في الداخل والخارج، لأن هذا أمر مسلم به، وما يحدث بمثابة هروب واختلاق مشكلات أخرى وهمية فلا يوجد أحد ينازع قيس سعيد على منصب الرئيس في موقعه، لكن دعنا نؤكد أن الرئيس التونسي خطابه ضعيف أمام مثل هذه الأزمات، ولابد أن يتدخل في المسائل بشكل أعمق خاصة لأنه يلامس الموضوعات عن بعد".
واختتم الصافي حديثه لـ"الوطن": "النهضة والغنوشي استغلوا تمسك الرئيس قيس سعيد في خطابه الإيهامي الذي لا علاقة له بالواقع، ودعموا التدخل التركي في ليبيا، ليتحدث هو عن قانونية رئيس الجمهورية التونسية وأن الرئيس التونسي واحد في الداخل والخارج، لكن في الواقع تونس تحتاج إلى علاقات دولية وعربية قوية وتنمية واجراءات مشددة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد".