ترامب يرد على انتقادات وزير دفاعه السابق: كلب مسعور.. طردته

ترامب يرد على انتقادات وزير دفاعه السابق: كلب مسعور.. طردته
علّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الهجوم اللاذع الذي شنّه عليه وزير الدفاع السابق في إدارته، جيمس ماتيس، لافتا إلى أسباب طرده من منصبه، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وجاء ذلك في تغريدتين لترامب، قال فيهما: "لعل الأمر المشترك الوحيد بيني وبين أوباما، أننا حظينا بشرف طرد جيمس ماتيس، أكثر جنرال مبالغ في تقديره، طلبت منه تقديم الاستقالة وكان شعوري رائعا حول ذلك، كان لقبه أنّه فوضوي ولم يعجبني وغيرته إلى لقب الكلب المسعور".
وأضاف ترامب في تغريدة أخرى: "قوته (ماتيس) لم تكمن في العسكرية، بل في العلاقات العامة الشخصية، أعطيته حياة جديدة وأمورا للقيام بها، ومعارك لينتصر بها، ولكنه نادرا ما فعل لم يعجبني أسلوبه في القيادة أو الكثير من الأمور الأخرى به، والكثيرون يوافقوني على ذلك، سعيد أنّه ذهب".
ويأتي ذلك عقب تصريحات أطلقها ماتيس أمس الأربعاء، في ضوء الاحتجاجات التي تشهدها مناطق بأمريكا بعد مقتل جورج فلويد على يد الشرطة: "دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأمريكيين ولا يحاول حتى التظاهر بالقيام بذلك، عوضا عن ذلك هو يحاول أن يفرقنا، نحن نشهد تداعيات 3 سنوات دون قيادة ناضجة".
وقال ماتيس في تصريح نشرته مجلة "ذي أتلانتيك" عبر موقعها الإلكتروني، إنّ "دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأمريكيين، بل إنّه حتى لا يدّعي بأنّه يحاول فعل ذلك"، مضيفا "بدلا من ذلك، هو يحاول تقسيمنا".
وهذا أول انتقاد من نوعه يصدر عن ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز الذي يحظى باحترام كبير في بلاده، وسبق له ورفض مرارا توجيه أي انتقاد لترامب لأنه كان يعتبر أنّه من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء توليه منصبه.
وأضاف الجنرال المتقاعد في مرافعته الاتهامية بحق ترامب: "لقد تابعت بغضب واستياء أحداث هذا الأسبوع"، مدافعا عن المتظاهرين الذين يطالبون "عن حق" بالمساواة في الحقوق.
وتشهد الولايات المتحدة موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ عقود أشعلتها وفاة المواطن من أصول أفريقية الأعزل جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا في 25 مايو، حين قضى اختناقا عندما ضغط شرطي أبيض بركبته على عنقه حتى الموت بعدما اعتقله مع زملائه وكبلوا يديه إلى الخلف وثبتوه أرضا.
وأثارت الواقعة موجة احتجاجات امتدت إلى عشرات المدن الأمريكية وتمثلت بنزول مئات الالاف الى الشوارع يوما بعد آخر تنديدا بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة وانعدام المساواة في المجتمع الأمريكي.