الفقي: مقتل فلويد سيظل نقطة سوداء في تاريخ أمريكا ويقلل فرص نجاح ترامب

الفقي: مقتل فلويد سيظل نقطة سوداء في تاريخ أمريكا ويقلل فرص نجاح ترامب
تحدث الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية، عن الاحتجاجات الواسعة ضد عنف قوات الأمن الأمريكية في الولايات المتحدة، والعنصرية أشعلها مقتل المواطن من أصول أفريقية، جورج فلويد، جراء عملية القبض عليه بطريقة وحشية، من عناصر شرطة في مينيابوليس يوم 25 مايو، موضحًا أن الاضطرابات التي تشهدها واشنطن، ليست قضية تغيير السلطة، لكنها قضية قديمة لنبذ العنصرية.
وأضاف "الفقي"، خلال حواره في برنامج "يحدث في مصر"، عبر خاصية "زوم"، مع الإعلامي شريف عامر، الذي يُعرض على شاشة "MBC مصر"، أن عبارة "لا أستطيع أن أتنفس" التي قالها المواطن الأمريكي جورج فلويد سيئة السمعة في التاريخ الأمريكي وستظل خالدة في تاريخ أمريكا، فالولايات المتحدة الأمريكية أكثر دول العالم تباهيًا بمضمون التماسك القومي، وما تشهده واشنطن الآن يُعدّ لطمة على وجه أمريكا، فالأحداث الحالية تُشير إلى أن درجة التماسك القومي في أمريكا ليست كما نتصور جميعًا.
وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية، أن حادث مقتل جورج فلويد سوف تجعل حديث الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان ليس ورديًا، واصفًا الواقعة بـ "نقطة سوداء في تاريخ أمريكا"، كما رد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية على نظيرتها الأمريكية بالقول "لا استطيع أن أتنفس في إشارة إلى قضية "جورج فلويد" يُعدّ ضربة قاضية، فالأحداث الأخيرة إضافة على أزمة فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" خصمت كثيرًا من رصيد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونسبة نجاح ترامب في الانتخابات القادمة أصبحت ضئيلة، وسيؤثر ذلك على نسب التصويت له.
وأشار الفقي، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت بعيدة عن حقوق الإنسان، ولكن طرق المعالجة لتلك الواقعة كان يجب أن تختلف عما يحدث الآن، كما أن تلك العنصرية كان العالم يظن أنها انتهت في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الأمر المبشر، أن الآلاف تظاهروا ضد تلك العنصرية، وما حدث في أمريكا، يجعلنا نعيد النظر في درجة النضوج الفكري الذي كان يظن البعض أنه متوفر في المجتمع الأمريكي.