مؤشرات التعافي من كورونا وخفض الإنتاج ينعشان أسعار النفط

مؤشرات التعافي من كورونا وخفض الإنتاج ينعشان أسعار النفط
تفاؤلا بخفض الإنتاج والتعافي من كورونا، ارتفعت اليوم أسعار النفط، إذ رصدت شبكة "سكاي نيوز عربية"، ارتفاع أسعار النفط التي تتحكم في السوق العالمية، وتخطى خام القياس العالمي برنت حاجز الـ40 دولار للبرميل.
وذكرت "سكاي نيوز"، أنّ ارتفاع الأسعار بفضل تنامي التفاؤل بشأن تمديد منتجين رئيسيين تخفيضات للإنتاج، وأن يعزز التعافي من جائحة "كورونا" الطلب على الوقود، ومن المتوقع أن يعقد هذا الأسبوع ومع بدء دول وولايات أميركية إعادة فتح الاقتصاد بعد إغلاقات مرتبطة بفيروس كورونا، فيما أنهت عقود خام برنت القياس العالمي جلسة التداول مرتفعة 1.25 دولار، أو 3.3 بالمئة، لتسجل عند التسوية 39.57 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 78 سنتا أو 2% إلى 40.35 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:36 بتوقيت جرينتش، وكان العقد قد صعد إلى 40.53 دولار، وهو أعلى مستوى منذ السادس من مارس، بعدما كسب 3.3 في المئة، أمس الثلاثاء، فيما ربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.06 دولار ما يعادل 2.9 في المئة إلى 37.87 دولار للبرميل، وكان بلغ 38.18 دولار للبرميل، وهو أيضا أعلى مستوى منذ السادس من مارس، وأنهى العقد الجلسة السابقة مرتفعا 3.9%.
وبموجب الخطة الأصلية لأوبك، فإن التخفيضات من المقرر أن تستمر في مايو ويونيو وأن تتقلص إلى 7.7 مليون برميل يوميا من يوليو إلى ديسمبر.
وقالت مصادر إنّ السعودية تدفع باتجاه الإبقاء على التخفيضات سارية لفترة أطول، علمًا بأنّ أسعار النفط تلقى دعمًا أيضًا من إعادة فتح الشركات في عدد متزايد من الولايات الأميركية والدول حول العالم بعد أوامر بالبقاء في المنزل بسبب جائحة فيروس "كورونا" المستجد، وتنتظر الأسواق أحدث بيانات بشأن مخزونات النفط والوقود الولايات المتحدة والتي ستصدر في وقت لاحق عن معهد البترول الأميركية وتعقبها بيانات رسمية من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم.
وأفادت وكالة "رويترز" الإخبارية، بأنّ منتجي أوبك+ يدرسون تمديد خفض إنتاجهم بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، أي نحو 10% من الإنتاج العالمي، إلى يوليو أو أغسطس، في اجتماع يُعقد عبر الانترنت في الرابع من الشهر الحالي.
وقال إدوارد مويا رئيس أبحاث السلع الأولية لدى سيتي "من المرجح بشدة، احتمال أن تمدد أوبك+ تخفيضات الإنتاج حتى أول سبتمبر، مع الإعداد لعقد اجتماع قبل ذلك الحين لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية".
وبموجب خطة أوبك+ التي جرى الاتفاق عليها في أبريل، فالخفض القياسي من المقرر أن يستمر في مايو ويونيو، على أن يجري تقليصه إلى خفض بواقع 7.7 مليون برميل يوميا اعتبارا من يوليو حتى ديسمبر.
وقالت مصادر لوكالة "رويترز" للأنباء، الأسبوع الماضي، إنّ السعودية تقود محادثات للدفع صوب تمديد التخفيضات الأكبر، يتوقع محللون لدى البنك الهولندي "آي.إن.جي" أنّ روسيا ستكون العقبة الرئيسية في أي تمديد، ومن المستبعد أن توافق على أي تمديد يتجاوز شهرين.
وفي ضوء ذلك، أكد مصدران بأوبك+ أنّ السعودية وروسيا قد اتفقتا بشكل مبدئي على تمديد تخفيضات إنتاج أوبك+ الحالية لمدة شهر.
وأشار المصدر إلى أنّ دول أوبك+ تبحث تطبيق معيار للامتثال لتخفيضات النفط، موضحًا أن الاجتماع في 4 يونيو، مشروط بأن تعوض الدول التي لم تلتزم بالكامل في مايو امتثالها في الأشهر المقبلة، ووفق ما ورد في وكالة بلومبيرج، فإن السعودية وروسيا تطلبان بتعهدات صارمة بالالتزام بحصص الإنتاج النفطي من بعض الدول من بينها العراق و نيجيريا.
يذكر أنّ العراق سجل التزاما ضعيفا بأهداف خفض الإنتاج في مايو، وفي اليومين الماضيين، وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية، قال وزير النفط العراقي، علي عبدالأمير علاوي، في وقت سابق، فالعراق يعزز خفض إنتاج النفط، ويظل ملتزما باتفاق أوبك+ في هذا الصدد، ومن المقرر أن تتخذ أوبك وحلفاؤها مثل روسيا قرارات حاسمة في الجلسة المقبلة.