بسنت نور الدين تطالب بتكريم ضحايا بحر البقر: أتمنى جمع متعلقاتهم بمتحف

بسنت نور الدين تطالب بتكريم ضحايا بحر البقر: أتمنى جمع متعلقاتهم بمتحف
- بسنت نور الدين
- بحر البقر
- مجزرة بحر البقر
- الآثار
- السياحة
- متحف
- بسنت نور الدين
- بحر البقر
- مجزرة بحر البقر
- الآثار
- السياحة
- متحف
بعد مرور نحو 50 عاما، على مذبحة "بحر البقر" الشهيرة، أحيتها من جديد المرشدة السياحية بسنت نور الدين، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث طالبت بتكريم ضحاياها.
وقالت بسنت نور الدين إنه يجب تكريم ضحايا تلك المجزرة بإحيائهم في ذاكرة الجميع والحفاظ على متعلقاتهم الغالية داخل متحف يليق بهم، حتى يتمكن الجميع بالبلاد والعالم من الإطلاع عليها لمعرفة الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، مضيفة: "لبسهم اللي اتقتلوا فيه مايقلش غلاوة عن بدلة الشهيد أنور السادات اللي اتقتل فيها وتم حفظها داخل أحد متاحف مكتبة الإسكندرية علشان منسبش حقهم يضيع زي ما ضاعت حياة الأطفال وقت الحادثة و لم يتم رفع قضية بمحكمة العدل الدولية لمحاكمة إسرائيل على إجرامها".
وطالبت وزارة السياحة والآثار بأن يتم نقل متعلقات الضحايا إلى متحف يليق بيهم لإحياء ذكراهم وتكريمهم على أكمل وجه، والتنديد بجرائم الاحتلال الشنعاء، داعية الجميع للمشاركة بتلك المبادرة، تحت هاشتاج "#ارجوكم_اكرموهم" و"#مذبحة_بحر_البقر".
كما سردت عبر صحفتها، جانبا من الجريمة الشنعاء، التي وقعت في 8 إبريل 1970، في مدرسة بحر البقر الابتدائية بقرية بحر البقر في محافظة الشرقية، قائلة: "الأطفال قاعدين في فصولهم، بيكرروا بصوت عالي ورا مُدَرِسِتهم / أ أرنب / ب بطة، ومستنيين بفرحة جرس الفسحة يضرب علشان يلعبوا استغماية و صلّح.. بس الجرس مضربش، قنابل الطيران الإسرائيلي هي اللي ضربت، ضربتهم وهم في فصولهم، بعد ما كان أهاليهم في انتظارهم علشان يتغدوا ويعملوا الواجب ويباتوا في حضنهم، جريوا عليهم خدوهم في حضنهم جثث وجرحى، وأتاريه كان آخر يوم ليهم في المدرسة، آخر يوم ليهم في الدنيا بحالها، 30 طفل اتقتل، 50 طفل كملوا حياتهم بعاهات وصدمات نفسية".
وتابعت: "عرفت عن الحدث ده و انا طفلة من مشاهدة فيلم (العمر لحظة) لماجدة الصباحي، ومن وقت مشاهدتي للفيلم وأنا ماغابش أبدا عني الحدث، إحساس مميت أني أفهم وأشوف أن الإجرام والوحشية ممكن يوصلوا للدرجة دي، وأني أعرف إن ضمير العالم مسرحية كبيرة، بيمثلوا فيها دور الشفقة والتعاطف، وما فيش فعل واحد حقيقي لردع الظالم، وبقا نِفسي من ساعتها أزور مكان المدرسة، و كإني بزيارتي حرجع بالزمن لورا وهجري عليهم احميهم وأخدهم في حضني ونصرخ ونبكي سوا".
واستطردت: "وبالفعل تمر السنين وأبقى مدونة فيديوهات تاريخية، وأروح هناك وأعمل فيديو عنها، كانت صدمة ليا إني ألاقى الأرض اللي سال عليها دمهم، أتجرأ عليها الزحف العمراني واتبنى عليها مباني كتير، وفضلت حِته صغيرة منه بس فاضية، بدعي ربنا تفضل فاضية وماتتبنيش هي كمان، وعلى بعد كم متر من الأرض تم بناء مدرسة تانية تحمل اسم بحر البقر، وبداخل فصل فيها، تم وَضع ما تبقى من متعلقات الأطفال اللي ماتوا ومتعلقات فصولهم بطريقة زادت وجع القلب أكتر، لبسهم اللي ماتو فيها وكتبهم وشنطهم وألعابهم اللي كانت معاهم اتحطت فوق بعضها بداخل بتارين رديئة غير مخصصة لحفظها من التلف وكذلك كراسيهم والسبورة وصورهم".