رب ضارة نافعة.. كيف أتاحت أزمة كورونا فرصة لانتعاش الصناعة المصرية؟

كتب: سمر صالح

رب ضارة نافعة.. كيف أتاحت أزمة كورونا فرصة لانتعاش الصناعة المصرية؟

رب ضارة نافعة.. كيف أتاحت أزمة كورونا فرصة لانتعاش الصناعة المصرية؟

"أزمة كورونا فرصة لتعميق الصناعة المحلية، وخصوصا توافر كل العناصر التي تنجح الصناعة المحلية"، تصريحات للدكتورة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، حول تاثير أزمة فيروس كورونا على القطاع الصناعي في مصر في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسؤوليتي.

وأوضحت "جامع" أن مصر اعتمدت على البديل من المنتجات المحلية، "حتى لا نقع تحت رحمة الاستيراد من الخارج، وكانت فرصة لتعميق المنتج المحلي".

الدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي، الخبير الاقتصادي، ونائب المدير التنفيذي للمركز المصري للدراسات الاقتصادية، فسر تصريح وزيرة الصناعة بأنه بعد أن قل حجم فاتورة الاستيراد من الخارج وغابت المنافسة الشرسة مع المنتجات المستوردة سواء من المنتجات الصينية أوالمنتجات الواردة من الاتحاد الأوروبي، زاد الطلب على المنتج المحلي وهذا أعطى مساحة أكبر للمنتج المحلي لتغطية الطلب وتحقيق مكاسب، بخاصة في ظل وجود إمكانيات لدينا تتيح ذلك تحت الرقابة ليخرج المنتج بشكل مطابق للمواصفات، سواء في الصناعات الكبرى أو المتوسطة والصغيرة.

أزمة كورونا أنعشت سوق صناعة المستلزمات الطبية في ظل غياب المنتج الأجنبي

وساعدت أزمة فيروس كورونا في انتعاش سوق الصناعات الطبية، وبحسب تصريحات الإدريسي لـ"الوطن" تلك الصناعات لا تحتاج تكنولوجيا معقدة، ومصر لديها تاريخ كبير في إنتاج وتصدير الكمامات الطبية والمستلزمات الطبية من قبل الأزمة، ومصر تمتلك مصانع كثيرة في هذا المجال وبعد غياب المنتج الأجنبي زاد الطلب على المحلي، حتى أن هناك عددا من المصانع بدأت تعود للعمل من جديد بعد أن كانت أغلقت أبوابها.

وأوضح الخبير الاقتصادي أن أزمة فيروس كورونا ساعدت على تحقيق انتعاش القطاع الاقتصادي في كثير من الصناعات، والذي ساعد على تقليل الخسائر الناتجة عن توقف حركة السياحة وهو ما يمكن تسميته بمبدأ "تقليل الخسائر وتعظيم المكاسب من خلال قطاع آخر".


مواضيع متعلقة