"جورج فلويد" يشعل أمريكا.. شغب وطوارئ وحظر تجول
"جورج فلويد" يشعل أمريكا.. شغب وطوارئ وحظر تجول
موجة واسعة من الاحتجاجات تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة، بعد لقى مواطن أمريكي، من ذوي البشرة السوداء، اسمه جورج فلويد، مصرعه أثناء إلقاء القبض عليه بواسطة شرطة مدينة مينيابوليس.
في الخامس والعشرين من شهر مايو الماضي، ظهرت لقطات فيديو صورها أحد المارة تظهر شرطيًا أبيض يرتكز بركبيته على رقبة فلويد على الأرض، بينما كان الأخير يستنجد قائلًا: "لا أستطيع التنفس" مرارًا وتكرارًا، وسط تجاهل من الشرطي قبل أن يفقد وعيه ويموت
وفي يوم الأربعاء الماضي، اندلعت مواجهات عنيفة بين محتجين أمريكيين ورجال الشرطة، خلال مظاهرة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، احتجاجًا على مقتل فلويد تلتها موجة من الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة.
وإثر حركة التظاهرات التي اجتاحت البلاد، وقع حاكم ولاية مينيسوتا الأمريكية، تيم والتز، أمرا تنفيذيا، الخميس الماضي، بتفعيل الحرس الوطني في مينيسوتا، فيما أُعلنت حالة الطوارئ في مدينة منيابوليس.
وإثر موجة الغضب العارمة، أعلنت السلطات الأمريكية، يوم الجمعة الماضية، إلقاء القبض على الشرطي مينيا بوليس، المتهم بقتل جورج فلويد، إلا أن القبض على الشرطي لم يوقف حالة الغضب، حيث استمرت الاحتجاجات التي أسفرت عن أعمال شغب واسعة.
وتجمع آلاف المحتجين عند مركز باركليز في نيويورك، وألقت الشرطة القبض على عشرات المحتجين في المظاهرة الضخمة التي شهدتها منطقة بروكلين، فيما شارك نحو 1000 شخص في احتجاج بمدينة اتلانتنا، التي شهدت أعمال عنف، حيث اندلعت النيران في وسط المدينة قرب مقر شبكة سي.إن.إن الإخبارية، وانتهك مئات المحتجين في مينيابوليس حظرا للتجول وتجمعوا في الشوارع حول مركز للشرطة أضرمت به النيران
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أنّ السلطات الأمريكية اعتقلت نحو 1400 متظاهر في 17 ولاية أمريكية بسبب أعمال الشغب والاحتجاجات غير المرخصة في البلاد، التي اندلعت بعد مقتل المواطن الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس.
ويوم أمس الأحد سادت أجواء الغضب والشحن، مع امتداد الاحتجاجات إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حتى وصلت محيط البيت الأبيض، حيث تم رصد محاولة مئات المحتجين التقدم ليلا باتجاه البيت الأبيض، رغم وجود قوات من الحرس الوطني والشرطة في محيطه.
وأظهرت الصور أعمال شغب وحرق وتحطيم العديد من واجهات المحال التجارية، وسط هتافات غاضبة تطالب بالعدالة لجورج فلويد ضحية عنف الشرطة.
وإثر موجة الاحتجاجات الواسعة أغلقت شركة "تارجت" ثامن أكبر سلسلة متاجر تجزئة في الولايات المتحدة، 175 نقطة بيع، كما قررت سلطات مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، إغلاق مراكز إجراء فحوصات الفيروس في إجراء وصفه عمدة المدينة بالاحترازي.
وأمرت السلطات المعنية في أكثر من 25 مدينة أمريكية، في 16 ولاية، بفرض حظر التجوال، في محاولة للسيطرة على الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والشرطة.
