«محلب» يجمد اتفاق «ماسبيرو» مع «إم بى سى»

قرر المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، تجميد اتفاق التليفزيون المصرى، الذى أبرمته الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، مع شبكة قنوات «إم بى سى». وقالت مصادر لـ«الوطن» إن القرار - الذى انفردت بنشره بوابتها الإلكترونية ظهر أمس- مؤقت لحين البت فى مدى قانونية الاتفاق، والتأكد من عدم إضراره بالأمن القومى والتراث الإعلامى والثقافى. وأضافت المصادر أن الاتفاق يشوبه نوع من الغموض، حيث لم ينشر التليفزيون المصرى نصوصه، واكتفى بعبارة أنه «تعاون برامجى»، عبر موقعه الإلكترونى. كانت الاتفاقية وُقعت بعد أيام قليلة من تصريحات للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، أكد فيها أن استمرار الوضع الحالى فى التليفزيون المصرى غير ممكن، من حيث رواتب العاملين، وتعهد بتنفيذ إصلاحات تحافظ على حقوق العاملين فيه. وتسببت الاتفاقية فى حالة من السخط داخل الوسط الإعلامى المصرى، خصوصاً القنوات المستقلة، التى رأت فى الاتفاق تهديداً صريحاً للأمن القومى لمصر. وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أكد فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى خيرى رمضان، فى برنامج «ممكن»، أثناء وجوده فى كينيا منذ أيام، أنه لا يعلم شيئاً عن الاتفاق الموقع بين بين عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، فى حضور وزيرة الإعلام، مع الشبكة السعودية، مشيراً إلى أنه بمجرد وصوله سيستعلم عن كل التفاصيل، لضمان حقوق التليفزيون المصرى. وقال الدكتور سامى عبدالعزيز الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنه يؤيد قرار «محلب». وأضاف لـ«الوطن» أن القرار أوقف الشائعات التى كان من الممكن أن تثار تجاه هذه الاتفاقية الغامضة، كما أن هذا يعكس عدم التنسيق بين وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين والحكومة.