أقر به مدبولي.. لماذا اعتبرت مصر كورونا "وباء" وما هي معايير التسمية؟

أقر به مدبولي.. لماذا اعتبرت مصر كورونا "وباء" وما هي معايير التسمية؟
أصدر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قرارا باعتبار فيروس كورونا المستجد covid-19، من الأوبئة المشار إليها في البند ثالثا من المادة 2 من اللائحة التنفيذية لقانون إنشاء الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، وهيئة الدواء المصرية المشار إليها.
إقرار مدبولي بأن كوروا "وباء" طرح تساؤلًا حول، سبب اعتبار مصر فيروي كورونا "وباء" الآن، وما هي معايير تسمية المرض بالوباء؟
حسني سلامة: الوباء يتمثل في زيادة مفاجئة في الحالات المرضية
وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، إن ارتفاع أعداد حاللات الإصابة في مصر، على ما يزيد عن 24 ألف حالة، وانتشار الفيروس في جميع محافظات مصر، هو ما جعل الدولة تعتبر فيروس كورونا من الأوبئة.
وأضاف "سلامة" لـ"الوطن"، أن هناك فرق بين المرض والوباء، حيث أن المرض أو الفيروس، يمكن أن يصيب منطقة معينة، دون التوغل لمناطق أخرى، بينما يتمثل الوباء في زيادة مفاجئة في الحالات المرضية أو في المرض الذي يمكن أن يكون متفردا في دولة واحدة أو مجتمع واحد.
وأشار أستاذ الكبد والأمراض المعدية، إلى أنه شرط أن يطلق على المرض وباء، هو أن يكون المرض معديا، حتى يحقق شروط وصفه بالوباء، كما يصيب رقعة مجتمعية واسعة، فانتشار النوبات القلبية، أو الأمراض النفسية مثلا لا يعد وباء.
وأوضح أن كورونا يعد "Epidemic" أي وباء داخل مصر، و"Pandemic"أي جائحة عالمية، خارج حدود البلاد، نظرًا لتفشيه في أغلب بلدان العالم، حتى أصبح شبح تخشاه جميع الدول.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، انتقال كورونا من وصفه بوباء إلى جائحة، حيث تعرف الصحة العالمية فإن الوباء هو عندما ينتشر مرض جديد، لا يتمتع فيه الناس بالحصانة، في جميع أنحاء العالم بما يفوق التوقعات، في نفس الوقت.
ولذلك لم تعلن منظمة الصحة العالمية عن فيروس كورونا سارس، الذي تفشى عام 2003، وباء على الرغم من إصابة 26 دولة به، حيث تم احتواء انتشاره بسرعة، ولم تتأثر به سوى مجموعة من الدول بشكل كبير، بما في ذلك الصين وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة وكندا.