وراء كل الشرور.. ترامب يهاجم الصين في 118 تغريدة على "تويتر"

كتب: نورهان نصرالله

وراء كل الشرور.. ترامب يهاجم الصين في 118 تغريدة على "تويتر"

وراء كل الشرور.. ترامب يهاجم الصين في 118 تغريدة على "تويتر"

"الصين !".. نص آخر تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه على "تويتر".

في الفترة الأخيرة لم يترك ترامب مناسبة واحدة لمهاجمة الصين بضراوة خاصة على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، واتهامها بأنها وراء تصنيعه، أو عن نيته في فرض عقوبات عليها بسبب الفيروس التاجي.

حتى الأزمة الحالية بين ترامب وإدارة موقع "تويتر"، لم يتوانى عن إقحام الصين فيها، فى تغريدة انتقد فيها وصف تغريداته بـ "المضللة"، قائلا: "تويتر لا يفعل شيئًا بشأن كل الأكاذيب والدعاية التي تطلقها الصين أو حزب اليسار الديمقراطي الراديكالي"، متابعا: "لقد استهدفوا الجمهوريين والمحافظين ورئيس الولايات المتحدة".

118 تغريدة تضمت الصين كتبها الرئيس الأمريكي في منذ بداية العام الجارى وحتى نهاية شهر مايو الحالي، وفقا لإحصاء موقع "أرشيف ترامب على تويتر"، حتى أصبح الهجوم على الصين طقس شبه يومي، ويتعامل مع موقع التغريدات القصيرة على أنه منصة للحرب الكلامية التي يقودها منذ فترة طويلة، والتي أدت إلى اقتراب البلدين من حالة حرب باردة فعلية، حسب تعبير الخارجية الصينية.

ورغم أن هجوم ترامب على الصين ليس أمرا جديدا، حيث اتبع تلك الاستراتيجية تزامنا مع الحرب التجارية بينهما، ولكن زادت حدة الهجوم في النصف الأول من العام الجاري، حتى وصفها أنها مسئولة عن "القتل الجماعي" في العالم.

حمل الرئيس الأمريكي الصين السبب في انتشار الوباء وتبعاته الاقتصادية على العالم، قائلا: "قبل ظهور هذا الطاعون القادم من الصين (كورونا)، كان اقتصادنا ينفخ الجميع بعيدًا، أفضل من أي بلد على الإطلاق، سنستعيد هذه المكانة مرة أخرى، وقريبا".

وتابع في تغريدة أخرى: "الأمريكيون من أصل آسيوي غاضبون جدًا مما فعلته الصين ببلدنا والعالم، والأمريكيون الصينيون هم الأكثر غضبًا على الإطلاق. أنا لا ألومهم".

وفي خضم الأزمة أعلن وقف تمويل منظمة الصحة العالمية، لأن على حسب تعبيره هى دمية في يد الصين، واتهمها بخدمة مصالح الصين على حساب العالم، ونشر تغريدة قال فيها: "منظمة الصحة العالمية أفسدت الأمور حقاً لسبب ما، فهي ممولة إلى حد كبير من قبل الولايات المتحدة ولكنها مع الصين للغاية، سنعيد النظر بشكل جيد، فلحسن الحظ رفضت نصيحتهم بشأن إبقاء حدودنا مفتوحة للصين في وقت مبكر، لماذا قدموا لنا مثل هذه التوصية الخاطئة".

كما أعلن ترامب أنه يدرس فرض رسوم على الصين على خلفية فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، خلال تغريدات على حسابه في "تويتر"، "اطلعت على الدليل الذي يثبت أن مصدر فيروس كورونا هو معهد ووهان للفيروسات في الصين"، ومن جانبها ردت الخارجية الصينية، أنها ليس لديها مصلحة في التدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، المقررة في نوفبر المقبل.

وأدت تغريدة ترامب في 18 مارس إلى عضب كبير عندما وصف فيروس كورونا بـ "الفيروس الصيني"، وذلك ضمن تغريدة قال فيها: "لقد تعاملت دائمًا مع الفيروس الصيني بجدية كبيرة وقمت بعمل جيد جدًا منذ البداية، بما في ذلك قراري المبكر جدًا بإغلاق "الحدود" من الصين - والذي كان ضد رغبات الجميع تقريبًا. حيث تم إنقاذ العديد من الأرواح".

كما لم تسلم القنوات التلفزيونية والصحف في إقحامها في حربه على الصين، في 5 مايو الجاري، غرد: "تبذل قنوات NBC وCNN الكاذبة قصارى جهدهم ليقولوا أشياء رائعة عن الصين، هم مجرد دمى صينية يريدون القيام بأعمال تجارية هناك، يستخدمون موجات الأثير الأمريكية لمساعدة الصين. هم أعداء الشعب".

ونال صحيفة "نيويورك تايمز" نفس الهجوم في أبريل، قائلا: "والآن صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة تقول إن أصول فيروس كورونا هو من أوروبا وليس الصين، أتساءل ما الذي حصلوا عليه في صحيفة نيويورك تايمز في هذه المرة؟ هل هناك من مصادر لها أسماء؟ لقد تم طردهم مؤخرًا من الصين مثل الكلاب، ومن الواضح أنهم يريدون العودة. محزن".

ولم يقتصر الأمر على اتهامهم بالتسبب في انتشار فيروس كورونا فقط، بل بدعم المرشح المنافس به في الانتخابات الرئاسية جون بايدن، قائلا: "تقوم الصين بحملة تضليل ضخمة لأنهم يائسون من فوز جو بايدن في السباق الرئاسي حتى يتمكنوا من مواصلة سرقة الولايات المتحدة، كما فعلوا منذ عقود، حتى جئت".


مواضيع متعلقة