ماذا يحدث على الحدود بين السودان وإثيوبيا؟

ماذا يحدث على الحدود بين السودان وإثيوبيا؟
- السودان
- إثيوبيا
- الحدود السودانية الإثيوبية
- الجيش السوداني
- اشتباكات
- السودان
- إثيوبيا
- الحدود السودانية الإثيوبية
- الجيش السوداني
- اشتباكات
مسلسل مستمر من الإعتداءات وصل في آخر تطوراته إلى اشتباكات عنيفة اندلعت على الحدود السودانية الإثيوبية، مساء أمس، أدت إلى وفاة ضابط برتبه نقيب وإصابة 6 أفراد منهم ضابط برتبة ملازم أول من الأمن السوداني، على يد الميليشيات الإثيوبية، وفقا للبيان الصادر عن القوات المسلحة السودانية.
ويسود في الوقت الحالى حالة من الهدوء الحذر بين الطرفين، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية، وفقا لما نشره موقع "سكاي نيوز عربية"، إن قيادتي الجيشين السوداني والإثيوبي في اتصالات مستمرة، لاحتواء المشكلات الحدودية كلها، مشيرا إلى أن قواته تمتلك تعزيزات كافية على طول الحدود، ولا سيما في حامية القضارف العسكرية شرقي البلاد.
وبدأت الأزمة مع الاعتداء المتكرر من الجانب الإثيوبي على بعض المشاريع الزراعية في ولاية القضارف على الحدود السودانية الإثيوبية، بالإضافة إلى سحب مياه من النهر، مما أدى إلى أطلاق القوات الأمنية السودانية فى المنطقة النار على الميليشيات، التي ردت من جهتها على الأمن السوداني، وهو ما أوضحه الجيش السوداني في بيانه: "نتج عن تبادل إطلاق النار، إصابة أحد عناصر الميليشيات، التي انسحبت تجاه معسكر الجيش الإثيوبي شرق بركة نورين، ثم عادت مرة أخرى بعدد قوة تعزيز فصيلة مشاة اثيوبية واشتبكوا مع قواتنا مجددا، ثم وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيوبي تقدر بسرية مشاة، واشتبكت مع قواتنا غرب النهر، نتج عن ذلك استشهاد ضابط برتبة نقيب وإصابة 6 أفراد".
وجاء في بيان القوات المسلحة السودانية، حضور ضباط من القوات الإثيوبية ومعهم عمدة منطقة إثيوبية ومزارعين، إلى منطقة تقع على بعد 500 متر شرق معسكر جبل حلاوة، وطلبوا عقد اجتماع مع قوات جبل حلاوة، وكان الغرض من الاجتماع السماح لهم بالزراعة داخل الأراضي الزراعية، وتم رفض الطلب نهائيا، ونتيجة لذلك هدد عمدة المنطقة الإثيوبية بإدخال الآليات والمزارعين الإثيوبيين إلى المشاريع السودانية عنوة.
وأضاف أنه تم تمشيط المنطقة بهدف مراقبتها، وجرى الدفع بطوف استطلاع بقوة فصيلة مشاة إلى هذه المناطق، فتعرضت القوة إلى إطلاق أعيرة نارية كثيفة من الميليشيات الإثيوبية التي يقدر عددها بنحو 250 فردا، وتبادلت معهم القوة إطلاق النار وحققت فيهم خسائر كبيرة، ونتج عن ذلك إصابة ضابط برتبة الملازم وفقدان أحد الأفراد من قوة الطوف.
كما اتهم الجيش السوداني في بيانه الجيش الإثيوبي بمساندة الميليشيا والمشاركة في الاشتباكات، ولم تقتصر الخسائر على أفراد الأمن فقط، بل اغتال رصاص الميليشيات الإثيوبية طفلا وأصاب 3 مواطنين.
الأزمة بين السودان وإثيوبيا لها جذور قديمة، حيث تتهم الحكومة السودانية مواطنين إثيوبيين بزراعة أراض داخل حدودها، وتشتبك القوات السودانية مع ميليشيات إثيوبية من وقت لآخر، وقدر وزير الدولة بالخارجية، عمر قمر الدين، عدد المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون داخل الأراضي السودانية بـ "ألف وسبعمئة وستة وثمانون مزارعا"، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
وأشار قمر الدين إلى أنه "اتفقنا مع الإثيوبيين أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في أكتوبر القادم على أن تنتهي من عملها في مارس 2021".
وأكدت الخرطوم أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين إلى أراضيها عقب مباحثات أجراها وفد سوداني مع نظرائه الإثيوبيين.