على لسان مصاب.. كيف يقضي مرضى كورونا أوقات العزل المنزلي؟

كتب: سمر صالح

على لسان مصاب.. كيف يقضي مرضى كورونا أوقات العزل المنزلي؟

على لسان مصاب.. كيف يقضي مرضى كورونا أوقات العزل المنزلي؟

بدأت معظم المستشفيات المخصصة لعزل حالات الإصابة بفيروس كورونا فى مختلف المحافظات السماح بخروج بعض الحالات الإيجابية، ضمن بروتوكول أعلنت عنه وزارة الصحة مؤخراً، بشرط أن تخضع هذه الحالات لإجراءات العزل المنزلي.

ومن أهم الشروط الواجب توافرها في العزل المنزلي للمصاب بفيروس كورونا المستجد، حسبما قالت الوزارة إنه يجب وجود المريض في غرفة خاصة سواء شاب أو كبار سن، مشيرة إلى أن العزل يتم بعد الكشف على المريض لدى الطبيب المعالج وشرحه للمريض طرق العلاج وكيفية قياس درجة حرارته.

"الوطن" تواصلت مع أحد مصابي كورونا من الذين يخضعون للعزل المنزلي بعد التأكد من إصابتها بالفيروس، بدأت حديثها بالتأكيد على أهمية الالتزام من البداية فور الشعور بأعراض الفيروس، بحسب قولها.

قبل أسبوع من الآن بدأت "م.ن" رفضت ذكر اسمها، الإحساس بفقدان حاسة الشم تماما، بشكل لم تعتده من قبل خلال إصابتها بالإنفلونزا العادية، وبحسب وصفها لـ"الوطن" فقدت القدرة على الشم نهائي مع الإحساس بتكسير شديد في الجسم وارتفاع في درجة الحرارة وهنا على الفور توجهت لإجراء تحاليل الدم الخاصة بذلك والمعروف باسم cbc.

بعد عرض نتيجة التحاليل على الطبيب الذي أكد للسيدة الأربعينية إصابتها بالفيروس كتب لها البروتوكول العلاجي المقرر من وزارة الصحة وشدد عليها الالتزام بالعزل المنزلي لاستقرار حالتها وعدم حاجتها إلى الحجز بالمستشفى، "من أول يوم اكتشفت إصابتي منزلتش من البيت وقاعدة في أوضة لوحدي بعيد عن ولادي"، حسب تعبيرها.

إلى جانب التزامها بالعزل في غرفة منفصلة وتخصيص أدوات شخصية خاصة بها وارتداء الكمامة عند اضطرارها الخروج من الغرفة للذهاب إلى الحمام، الذي يتم تعقيمه جيدا بعد استخدامها، تحرص ابنة منطقة حلوان على التغذية الجيدة وشرب السوائل الساخنة بكثرة على مدار اليوم، تنفيذًا لتوجيهات الطبيب.

 

الأكل شوربة خضار وفراخ أو لحمة وسوائل ساخنة على مدار اليوم

"كل يوم شوربة خضار مشكلة بكل الخضار ولحمة أو فراخ بلدي، وسوايل سخنة طول اليوم بدون سكر ومشروب الزعتر في حالة ضيق التنفس"، خطة غذائية تلتزم بها المصابة بفيروس كورونا حققت تقدمًا جيدًا في حالتها الصحية، وبحسب وصفها الالتزام بالأدوية مع تناول فيتامين سي أعاد قدرتها على الشم بشكل تدريجي وهو ما يعني تحسن حالتها تدريجيا حسبما أخبرها الطبيب.

الدعم النفسي والترفيه والتسلية من العوامل المهمة التي تحرص عليها السيدة المصابة لرفع حالتها المعنوية وتقوية مناعتها في مقاومة الفيروس،"بقرأ حاجات بحبها أو بتفرج على حاجات تسليني عشان أشغل وقتي".

نصائح مختلفة اختتمت بها السيدة الأربعينية حديثها عن تجربتها في العزل المنزلي، أهمها عدم التهاون مع الفيروس رغم كونه شبيها بالإنفلونزا ولكن يجب عدم تجاهل الأعراض والتوجه للتحليل في أقر وقت حتى لا تتدهور الحالة، إلى جانب اتباع تعليمات الصحة والالتزام بالتغذية لرفع المناعة والمتابعة المستمرة مع أحد الأطباء للاستشارة في حالة الحاجة لذلك.


مواضيع متعلقة