الأمم المتحدة: وباء كورونا ينتشر فى جميع أنحاء اليمن

كتب: (أ.ش.أ)

  الأمم المتحدة: وباء كورونا ينتشر فى جميع أنحاء اليمن

  الأمم المتحدة: وباء كورونا ينتشر فى جميع أنحاء اليمن

قال بيان صادر عن 17 من رؤساء والمسؤولين عن منظمات أممية وأخرى دولية غير حكومية ووزعته الأمم المتحدة، اليوم، فى جنيف، إن وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" ينتشر فى جميع أنحاء البلاد فى اليمن، لكن المنظمات على استعداد للقاء وتقديم المساعدة المنقذة للحياة لمن يحتاجون إليها.

وأضاف البيان، أن المنظمات لم يكن لديها أبدا القليل من المال لعملية المساعدة فى اليمن فى وقت متأخر من العام، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستشارك مع المملكة العربية السعودية فى استضافة حدث إعلان التبرعات الافتراضى لليمن فى 2 يونيو المقبل، وقالت إن المانحين بدأوا فى الإشارة إلى الدعم؛ بما فى ذلك تعهد كبير من السعودية وإعلان عن تمويل من الولايات المتحدة.

وأشار الرؤساء، إلى أن التعهدات برغم ذلك لا تزال أقل بكثير مما هو مطلوب، وقال إن الأمم المتحدة لا تملك ما يكفى من المال لمواصلة العمل، وأنه من بين 41 برنامجا رئيسيا للأمم المتحدة فى اليمن فإنه سيتم إغلاق اكثر من 30 برنامجا فى الأسابيع القليلة المقبلة إذا لم تتمكن من تأمين أموال إضافية وبما يعنى أن الكثيرين سيموتون.

وعلى صعيد انتشار كورونا المستجد فى اليمن، قال البيان إن الأرقام تشير إلى 253 حالة إصابة، إضافة إلى 50 حالة وفاة، مضيفا أنه يلزم إجراء المزيد من الاختبارات والتحليلات لتقديم صورة حقيقية عن الوباء ومعدل وفيات الحالات في اليمن.

وذكر البيان، أن التقارير الرسمية متخلفة كثيرا عن الإصابات الفعلية، وأن الأرقام الرسمية تشير إلى أنه تم تأكيد حالات كورونا فى 10 محافظات من محافظات اليمن الاثنتان وعشرين، مما يدل على انتشار واسع، محذرا من أنه مع قلة الاختبارات فإن المرجح هو أن معظم البلاد تأثرت بالفعل، إن لم يكن جميعها.

وقال البيان، إن نصف المرافق الصحية فقط هى التى تعمل مع افتقار العديد من المراكز الصحية العاملة للمعدات الأساسية مثل الأقنعة والقفازات، ناهيك عن الأكسجين والإمدادات الأساسية الأخرى لعلاج كورونا، ولفت إلى أن العاملين الصحيين ليس لديهم معدات الوقاية ومعظمهم لا يتلقون رواتب أو حوافز.

وحذر البيان، من أنه على الرغم من الجهود التي يبذلها العاملون الصحيون المحليون والوكالات الدولية، فإن النظام الصحي فى اليمن يتدهور أكثر تحت الضغط الإضافي لوباء كورونا.

وأشار البيان إلى أن الصراع في اليمن له تأثير غير متناسب على النساء والأطفال، وأن اليمن بالفعل واحدة من أسوأ الأماكن على وجه الأرض للمرأة والطفل، مشيرا إلى أن أكثر من 12 مليون طفل و6 ملايين امرأة فى سن الإنجاب بحاجة إلى نوع من المساعدة، كما أنه ومع انهيار النظام فى اليمن فإن سلامة وتعليم وصحة وتغذية هؤلاء الأطفال مع وجود كورونا ستكون فى خطر ومستقبلهم فى خطر أكبر.

وحذر البيان من الوضع الهش للنازحين فى اليمن، مبينا أن أكثر من نصفهم من النساء و27 % منهم تحت سن 18 عاما، معربا عن القلق بوجه خاص بسبب الحواجز التى يواجهونها للوصول الى الرعاية الصحية، مع الوضع فى الاعتبار أن هؤلاء والبالغ عددهم حوالى 3.6 مليون يعيشون فى ظروف غير صحية وأماكن مزدحمة.

وأكدت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية، أنها ومع كل المجهود المبذول، إلا أن هناك الكثير الذى يتعين القيام به فى جميع مجالات التدخل، ودعوا السلطات فى جميع أنحاء اليمن إلى الإبلاغ عن حالات الإصابة بكورونا المستجد، وكذلك جميع المعلومات الأخرى ذات الصلة بشفافية.

وقالت الأمم المتحدة، إن المنظمات وصلت فى النصف الأول من مايو الجارى إلى حوالى 16 مليون شخص بمعلومات يحتاجونها لحماية أنفسهم وأسرهم.

وأشارت المنظمة، إلى أن المجتمع الإنساني ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية والوطنية وغيرها وفى عملها الخاص بأكبر عملية مساعدة إنسانية فى العالم باليمن لا يمكنها تحمل تخفيضات ممتدة خلال هذه الحالة الطارئة غير المسبوقة، وقدرت أنها بحاجة إلى 2.41 مليار دولار لتغطية الأنشطة الأساسية من يونيو إلى ديسمبر؛ بما فى ذلك برامج مكافحة فيروس كورونا.

ونوه البيان، بأن هناك العديد من التحديات في توصيل المساعدات في اليمن؛ بما في ذلك القيود المفروضة على العمل الإنسانى من قبل السلطات في الشمال. وقالت المنظمات الموقعة على البيان إنها تبذل قصارى الجهد للحصول على الخدمات اللوجستية اللازمة لتقديم الاستجابة الأكثر فعالية؛ بما في ذلك رحلات الركاب المنتظمة وسلاسل التوريد العالمية ذات المسار السريع للأكسجين والإمدادات الطبية الأخرى، ودعت الجميع للعمل معا لدعم هذه الأنظمة الأساسية.

وأكدت الأمم المتحدة، أن الحل السياسى وحده القادر على إنهاء الأزمة بالكامل، لافتة إلى الحاجة إلى وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء البلاد لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة باستمرار، منوهة بأنها تمتلك المهارات والموظفين للقيام بذلك وأن ماينقص هو المال، ودعت المانحين إلى التعهد بسخاء وعلى الفور من أجل اليمن.


مواضيع متعلقة