تغييرات مناخية أم كورونا.. لماذا انخفضت درجات الحرارة؟

كتب: دينا عبدالخالق

تغييرات مناخية أم كورونا.. لماذا انخفضت درجات الحرارة؟

تغييرات مناخية أم كورونا.. لماذا انخفضت درجات الحرارة؟

بعد أسبوع من درجات الحرارة العالية بنهاية شهر رمضان الكريم، التي تم وصفها بأنها الأعلى في العالم، شهدت البلاد انخفاضا ملحوظا بالطقس، وهو ما أثار تساؤلا كبيرا بين المواطنين عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب ذلك الأمر غير المعتاد بهذا الوقت من العام، حيث ربطه البعض بانخفاض معدلات التلوث في البلاد نتيجة الإجراءات المتبعة لانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

الدكتورة إيمان شاكر، رئيس هيئة الاستشعار عن بعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أكدت صحة ذلك الترجيح، موضحة أنه بسبب كورونا وتقليل الحركة بالشوارع وتوقف بعض المصانع عن العمل، أدى إلى انخفاض الانبعاثات والتلوث البيئي بشكل عام، ما ساعد في انخفاض درجة الحرارة، فضلا عن التغييرات المناخية.

وقالت شاكر، لـ"الوطن"، إنه الأسبوع الماضي تعرضت البلاد لكتلة هوائية قادمة من السودان والتي كانت سبب ارتفاع درجات الحرارة بذلك الكل حينها، بينما تشهد حاليا كتلة هوائية قادمة من جنوب أوروبا خفضت درجة الحرارة بمقدار 10 درجات، والتي ستستمر حتى منتصف الأسبوع المقبل.

وأشارت إلى أن الكتل الهوائية تساعد في التغير السريع بمعدلات الحرارة بين الارتفاع والانخفاض، حيث إنه من سمات فصل الربيع، إلا أنه من المتوقع أن ترتفع بنسبة مع بداية الصيف في 21 يونيو المقبل، حيث وجهت نصيحة للمواطنين، بعدم تخفيف الملابس بشكل مبالغ فيه نظرا للتقلبات الحادة.

وأيدّها في الرأي نفسه، الدكتور محمد فهيم، أستاذ التغيرات المناخية بمركز البحوث الزراعية، بأن الارتفاع والانخفاض في درجات الحرارة متعلق بالتغييرات المناخية، التي يشهدها العالم أجمع منذ عدة أعوام وتسببت في تغييرات بالطقس، وهو ما ظهر بالفترة الحالية في فصل الربيع.

بينما يرى فهيم أن التغيير في درجات الحرارة غير مرتبط بانخفاض آثار التلوث حيث تحتاج لحوالي 6 أعوام من الثبات في معدلاتها للتأُر على المناخ.

 


مواضيع متعلقة