قلب وكلى.. القصة الكاملة لوفاة أطفال أمريكيين بسبب مرض يلازم "كورونا"

كتب: محمد حسن عامر

قلب وكلى.. القصة الكاملة لوفاة أطفال أمريكيين بسبب مرض يلازم "كورونا"

قلب وكلى.. القصة الكاملة لوفاة أطفال أمريكيين بسبب مرض يلازم "كورونا"

كانت البداية بـ 85 طفلا، ثم 100 ثم 147 في "نيويورك"، أطفال يعانون من أمراض في القلب وفشل كلوي بسبب فيروس كورونا المستجد، لتتبخر حتى الآن كل النتائج التي قالت إن الفيروس التاجي لا يسبب أضرارا للأطفال، ويتحول الأمر إلى كابوس حقيقي لدى الآباء خوفا على أبنائهم، بحسب وصف وسائل الإعلام الأمريكية.

ففي واقعة تثير قلق كثير من الأسر الأمريكية وربما عبر العالم، أكدت تقارير عدة ومسؤولون أمريكيون إصابة أطفال بأمراض في القلب وفشل كلوي في مدينة "نيويورك" الأمريكية بسبب فيروس كورونا المستجد الذي يضرب المدينة التي تعد المدخل الشرقي للولايات المتحدة.

بدأت الواقعة هذا الشهر مع تصريحات لكبير مسؤولي الصحة الدكتور أوكسيريس باربو قال فيها إن أطباء الأطفال ومسؤولو الصحة لاحظوا علامات مخبرية لإصابة بالفيروس التاجي وإشارات على أن الكليتين لا تعملان، فهي في حالة صدمة إلى جانب قصور في نشاط القلب، مضيفا أن "هذا أمر مثير للقلق بشكل لا يصدق"، مشيرا إلى أن الأطفال المصابون تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات.

ووفق المسؤول الصحفي الأمريكي يصاب الأطفال أيضا بطفح جلدي ويشعرون بألم في البطن وقيء، وهي متلازمة تشبه مرض "كاواساكي"، إلا أنها تتجاوز حتى أعراض هذا المرض، بينما يواصل الباحثون في الولايات المتحدة العمل على معرفة تأثير فيروس كورونا على الأطفال.

وفي وقت مبكر من تفشي المرض، قال الباحثون وخبراء الأمراض المعدية إن الفيروس يبدو أنه يتجنب الأطفال بينما يضرب المسنين وذوي الحالات الصحية الكامنة بشكل خاص. إلا أنه منذ ذلك الحين، اكتشف الباحثون أن الأطفال يصابون به ويمكن أن يموتوا منه، حتى من دون الظروف الأساسية التي تميل إلى تفاقم الأعراض.

وقد أبلغ معظم الأطفال عن أعراض تنفسية خفيفة، مثل الحمى والسعال الجاف والتعب. ومع ذلك، يمكن أن يصاب بعض الأطفال بمرض خطير، حيث يصابون بمتلازمة التهابية مشابهة لمرض كاواساكي أو مرض الالتهاب الحاد للأوعية.

وحثت السلطات الطبية الأمريكية الآباء على فحص أطفالهم بحثا عن الأجسام المضادة، بحثا عن الأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد إذا كانت نتائج الاختبار سلبية للفيروس، لكن لديهم أعراض مرض كاواساكي، والذي يتضمن حمى شديدة ومستمرة وطفح جلدي والتهاب الحلق وتورم في اليدين أو القدمين.

وقالت إن الأطباء يشهدون ظهور متلازمة الالتهاب الجديدة بعد أن يتعافى الطفل من الفيروس التاجي. لكن هذا المرض إذا اكتشف مبكرا وتم علاجه مبكرا، فإن العواقب طويلة المدى على الأطفال لا تكاد تذكر.

ووفق وسائل الإعلام الأمريكية فإن متلازمة الإصابة بمرض الأوعية الدموية وكذلك الفشل الكلوي لدى الأطفال تحول إلى كابوس يخيف الآباء، إذ أن هناك 3 أطفال لقوا حتفهم بالفعل وتأكدت وفاتهم لهذا السبب، بينما لا يزال التحقيق جار في وفاة اثنين آخرين.

بدوره، تحدث بروفيسور جبريال صوما عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريح لـ"الوطن"، عن إصابة عدد كبير من الأطفال مرضى فيروس كورونا المستجد بالفشل الكلوي وبعض الأمراض المرتبطة به. وقال "صوما"، إن 100 طفل أصيبوا بمرض له علاقة بفيروس كورونا، مؤكدا على أن التحقيقات لا تزال جارية من الناحية الطبية في هذا الصدد.

لكن المرض لم يعد مرتبطا بالأطفال في مدينة "نيويورك" الأمريكية فقط، بل أبلغ عن ظهور في 16 ولاية أمريكية، وما لا يقل عن 6 دول أوروبية، وفق تقرير نشر قبل أيام لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، والتي أشارت إلى أن أعراضه تختلف غالبا من طفل لآخر، ويمكن أن تشمل الحمى وآلام المعدة والطفح الجلدي، وكذلك إحمرار العيون وفقدان الشهية والخمول، على نحو يجعل الآباء على غير دراية ما يعانيه أطفالهم.


مواضيع متعلقة