يسري الفخراني: "باب رزق" مشروع قومي كبير

كتب: أحمد حسين صوان

يسري الفخراني: "باب رزق" مشروع قومي كبير

يسري الفخراني: "باب رزق" مشروع قومي كبير

إشادات عدّة حظى بها برنامج «باب رزق»، الذى قدّمه الكاتب يسرى الفخرانى، عبر شاشة «dmc» طوال شهر رمضان، إذ كان هذا الموسم بمثابة نافذة أمل لأصحاب المواهب بمجال الحرف اليدوية، لا سيما فى ظل أزمة فيروس كورونا المستجد، حيث يرى البعض أن هذه الفئة ضمن الفئات التى لحق بها الضرر على المستوى الاقتصادى فى الفترة الراهنة، وتراجعت نسب المبيعات، فقد رفع البرنامج فى هذا الموسم شعار ورسالة طمأنينة لهؤلاء، بعرض منتجاتهم وتسويقها بشكلٍ مباشر.

«باب رزق.. السنة دى بيقدم الدعم لكل صنايعية ومبدعى الحرف اليدوية علشان تفضل منورة بأهلها».. كلمات افتتاحية فى كل حلقات البرنامج، كانت تحمل فى طياتها شعاع نور للموهوبين العاملين فى ذلك المجال، إذ حاور «الفخرانى» فى موسمه الحالى، مجموعة من أصحاب الحرف المختلفة، سواء فى صناعة الفوانيس، الخيامية، السبح، فن المصغرات، الكليم المصرى، فضة وأحجار كريمة، كروشيه، خزف وفخار، زجاج، إضاءة، مفروشات وإكسسوارات منزلية، زينة، ستائر، تكفيت، رسم على المنتجات الخشبية وغيرها من الحرف اليدوية.

الطيبة والجدعنة والرضا، صفات مشتركة كانت تجمع بين ضيوف «باب رزق»، فضلاً عن الموهبة، إذ يجمعهم السعى والإبداع فى الحرف التى يعملون فيها، ليأتى ظهورهم فى البرنامج بمثابة تكريم لهم، وتقديم موهبتهم للجمهور. وصف البعض «باب رزق» بأنه بمثابة مشروع قومى كبير، كونه يحمل على عاتقه هموم أصحاب الحرف اليدوية، والنهوض بهذا القطاع، من خلال تشجيع العاملين به والاستماع لحكاياتهم وتسويق أعمالهم.

أنتقل للمحافظات فى الموسم الجديد للتفتيش عن الموهوبين

يقول يسرى الفخرانى، مُقدم «باب رزق»، إنه كان من المُفترض تقديم الموسم الجديد من خارج محافظة القاهرة، والتنقل بين محافظات عدّة، للتفتيش عن أصحاب الحرف اليدوية المُختلفة الذين يتمتعون بقدر عال من الاحترافية، مثل سوهاج وأسيوط وقنا والفيوم والمنوفية، وغيرها، فكان يطمح لزيارة مدّن عديدة، إلا أنّ تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، حالت دون ذلك: «قررت إرجاء هذه الفكرة لحين انتهاء الأزمة الحالية، والانتقال للتصوير من داخل الورشة الخاصة بالبرنامج، فقد حرصت على استدعاء أصحاب الحِرف فى الورشة لنلتقى مع الصنايعية وهم يصنعون مُنتجاتهم أمام الجمهور».

استطعنا اكتشاف مواهب فى مجال الحرف اليدوية والشباب كنز حقيقى

وأضاف «الفخرانى» لـ«الوطن» أنّ أبرز ما يُميز الموسم الجديد من البرنامج هو ظهور غالبية الضيوف من فئة الشباب: «أعتقد أن هذا الأمر لم يكن مُتاحاً حال الخروج من ورشة البرنامج، إذ استطعنا اكتشاف هذه المواهب فى مجال الحرف اليدوية، لذلك أعتبرهم بمثابة كنوز حقيقية، وأسعى للمزيد من البحث خلال المواسم المُقبلة عن الشباب، فالموسم الحالى مجرد بداية وليست نهاية».

وأوضح أنّ «باب رزق» نجح ليكون داعماً حقيقياً وبشكلٍ مباشر، لأصحاب الحرف اليدوية المختلفة، لا سيما فى ظل الأزمة الراهنة: «هؤلاء الأشخاص لديهم ورش خاصة بهم، ويعمل لديهم عشرات الصنايعية، ومصدر رزقهم متغير يومياً، ونسبة المبيعات تأثرت بشكل سلبى نتيجة فيروس كورونا، لذلك قررت أن يكون البرنامج داعماً لهم ويُساعدهم فى تسويق منتجاتهم»، موجهاً التحية لإدارة مجموعة «dmc» وكذلك الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بشأن توفير الإمكانيات كافة لخروج البرنامج بصورة تنال إعجاب الجمهور بجانب تحقيقه هدفه الأسمى».

وتابع أن «باب رزق» فى المواسم الماضية، كان يُقدم المواهب أصحاب الحرف دون تسويق منتجاتهم، إذ كان الأمر مقتصراً على سماع حكاياتهم وروايتها أمام الجمهور: «هذه المرة اتخذت قراراً واضحاً وصريحاً بتسويق أعمالهم من خلال البرنامج، وبشكلٍ مباشر دون وسيط»، مؤكداً أن البرنامج فى موسمه الحالى قدّم دعماً لنحو 3 آلاف أسرة، «أصحاب الحرف كانوا يتجهون لورشهم ويستأنفون عملهم بعد نهاية كل حلقة ويبحثون عن باب رزق لهم، كما أن أغلب الضيوف، إن لم يكن جميعهم، فُتحت لهم أبواب رزق بالخارج، وفى دول عدّة، منها أمريكا وكندا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا والأردن والإمارات، بشأن تصدير منتجاتهم سواء فى السجاد أو الخزف أو الكروشيه وغيرها».

نجحنا فى المزج ما بين رصد الحكايات المبهجة وأن نكون دعماً لنحو 3 آلاف أسرة

وأعرب يسرى الفخرانى عن سعادته البالغة بالنتائج التى حققها «باب رزق» فى موسمه الحالى: «باب رزق هو اسم على مُسمى، وذلك دون أن نفقد طعم ومذاق البرنامج الأصلى، حيث كان المذاق يكمن فى سماع حكايات الناس الطيبة، وهذا هو المقصد من البرنامج منذ يومه الأول.. نسمع ونوثق الحكايات، بينما فى الموسم الجديد نجحنا فى المزج ما بين رصد الحكايات المبهجة، وأن نكون دعماً لنحو 3 آلاف أسرة.. لذلك أنا راضٍ جداً بالنتيجة».

وفسّر ظهور الشباب بشكل كبير كضيوف فى الموسم الحالى عكس المواسم الماضية: «عندما كنت أتجول بين طرقات الورش المختلفة للبحث عن الموهوبين كنت ألتقى مع أصحاب التاريخ والحكايات المُبهجة، لكن هذه المرة نجحت فى لقاء الشباب داخل ورشة البرنامج، وذلك كان بمثابة اكتشاف جديد بالنسبة لى، لذلك أنوى الاستمرار فى ذلك الأمر المتعلق بالمزج بين خبرات الناس القديمة والأسطوات الكبار والشباب الصغير الذى تعلم الحرفة ويُطور فيها».

وأكد أن «باب رزق» فى المواسم المقبلة سوف يشهد تطويراً كبيراً، وسيكون للبرنامج دور أكبر على أرض الواقع، وسيمثل حلقة الوصل بين أصحاب الحرف المختلفة، لافتاً إلى أن الموسم الجديد المُقرر إطلاقه عقب إجازة عيد الفطر، وستُعرض حلقاته بشكل أسبوعى، سوف يشتمل على مسابقة تخلق حالة من التسابق والتنافس بين أصحاب الحرف والمصممين، وذلك تحت رعاية مجموعة «dmc»، الأمر الذى يُسهم فى رفع كفاءة المنتجات لأقصى درجة ممكنة.

وقال يسرى الفخرانى إنه يعتبر «باب رزق» بمثابة الجزء والذراع الإعلانية لحملة الرئيس عبدالفتاح السيسى الخاصة بالحرف اليدوية، لافتاً إلى سعى البرنامج للتعاون مع وزارتى الصناعة والتضامن الاجتماعى، فى المواسم المقبلة، للبحث عن إمكانية إطلاق مبادرات لصالح أصحاب الحرف اليدوية.


مواضيع متعلقة