زيارة مقابر الشهداء.. عيد الفطر في شمال سوريا بين احتلال تركيا وكورونا

كتب: محمد علي حسن

زيارة مقابر الشهداء.. عيد الفطر في شمال سوريا بين احتلال تركيا وكورونا

زيارة مقابر الشهداء.. عيد الفطر في شمال سوريا بين احتلال تركيا وكورونا

يعيش مواطنو مناطق شمال وشرق سوريا في واقع يتمنون تغييره، حيث المعاناة بسبب الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة من الإرهابييين المدعومين من أنقرة، مرورا بغلق المعابر والحظر بسبب الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، حتى الوصول إلى أول أيام عيد الفطر الذي يعتبر امتدادا للإجراءات المتخذة من قبل شهر رمضان المبارك من قبل الإدارة الذاتية.

"من قبل شهر رمضان المبارك ويوجد إغلاق من قبل الإدارة الذاتية في مناطق روج آفا بين شمال وشرق سوريا وكردستان العراق الذي يخضع للحظر الكلي بسبب إجراءات الحماية من فيروس كورونا المستجد، ولم تظهر سوى حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا وتعافت وهي لرجل أربعيني وضع في الحجر الصحي تحت الحراسة، ولم تسجل حالات وفاة حتى الآن، ويوم العيد اعتيادي كما سبقه"، حسب حديث زيور شيخو، العضو السابق للمجلس التأسيسي لفيدرالية شمال سوريا، لـ"الوطن".

وأضاف شيخو: "العيد بالنسبة لنا في شمال سوريا الذهاب لمزارات الشهداء، منذ الصباح وتحديدا في الساعة السادسة صباحا وتقام مراسم رسمية، وبالنسبة لفيروس كورونا المستجد فالمواطنين يعتبرون أننا تجاوزنا الأزمة، كما أن الجنازات تكون تحت إشراف الجهات الصحية دون مراسم".

وتابع: "المناطق المحتلة من قبل تركيا والجماعات المسلحة الممولة من أنقرة لم يكن هناك إجراءات وقائية ضد فيروس كورونا المستجد حيث قامت تركيا بتحويل بعض المناطق لحجر صحي ونقلت المصابين الأتراك من داخل حدودها إلى داخل الشمال السوري".

واختتم شيخو حديثه لـ"الوطن": "المجموعات المسلحة من المرتزق تواصل عمليات القتل والتهجير والخطف فالوضع مأساوي، وهناك مواطنون حاولوا العودة إلى سري كانية تم منعهم مثل رجل مسن كان على المعبر فقام المرتزقة بضربه والاعتداء عليه، يوجد هنا تغيير ديموغرافي وتطهير عرقي حتى العرب الموجودين في شمال سوريا يتم استهدافهم وهدم بيوتهم بخطط ممنهجة، فتركيا لا تفرق بين الأكراد والعرب حيث قام الجيش التركي بتدمير قرى عربية بأكملها وتم محوها من على الخريطة".


مواضيع متعلقة