مياه الصرف تغرق شوارع بشتيل في زمن كورونا.. ومسئول: الضغط عالي (صور)

كتب: فاروق الدسوقي

مياه الصرف تغرق شوارع بشتيل في زمن كورونا.. ومسئول: الضغط عالي (صور)

مياه الصرف تغرق شوارع بشتيل في زمن كورونا.. ومسئول: الضغط عالي (صور)

"مياه الصرف الصحي دخلت البيوت، مش عارفين ندخل الحمام، والمنازل مهددة بالانهيار، ومهددين بالإصابة بفيروس كورونا القاتل".. بهذه الكلمات وصف عدد من أهالي بشتيل مأساتهم الإنسانية الذي بدأت منتصف شهر رمضان الماضي، عندما أغرقت مياه الصرف الصحي الشوارع والحارات، وعدد من المنازل.

يقول مجدي عبد العظيم أحد الأهالي في شارع منصور غنام بمنطقة بشتيل: "مر ما يزيد عن 15 يوما على غرق الشارع بمياه الصرف الصحي، اتصلنا بعدد من المسئولين الذين اكتفوا بارسال سيارات لانتشال المياه دون إنهاء الأزمة، وبمجرد انتشال المياه تعود مرة أخرى، وتغرق الشارع، وتعيق حركة المواطنين، كما أننا نتخوف من أن تتسبب مياه الصرف الصحي في إصابتنا بفيروس كورونا القاتل، وكان يجب على المسئولين التدخل لإصلاح المشكلة ووضع حل نهائي لها، إما بتغيير مواسير الصرف أو إصلاحها بدلا من انتشال المياه، وتركنا فريسة سهلة للأمراض والأوبئة التي قد تعرض حياتنا وحياة كبار السن للخطر".

الأهالي: "بيوتنا غرقت بمياه المجاري ومهددين بالإصابة بفيروس كورونا ومحدش بيتحرك لحل المشكلة"

"مش عارفين ندخل الحمام.. مياه المجاري غرقت بيوتنا"، قالها سامي محمد أحد أهالي شارع حنفي راجح في منطقة بشتيل، لافتا إلى أن مياه الصرف أغرقت المنازل نتيجة انسداد مواسير الصرف، ما قد يهدد المنازل بالانهيار على رؤوس الأهالي إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ولم يتحرك المسئولين لإنهاء الكارثة.

وأضاف أن مياه الصرف أيضا تسببت في انتشار الناموس وبعض الحشرات داخل البيوت، ما قد يتسبب في نقل الأمراض والأوبئة بين الأهالي، خاصة في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، أجرينا اتصالات عديدة بالمسئولين عن الصرف الصحي في المنطقة دون جدوى، ورغم أننا نحتفل بالعيد، إلا أن الأزمة مستمرة ولم يتحرك أحد، ونقوم حاليا بانتشال المياه من داخل البيوت حتى لا تتآذى الجدران وتتآكل بسبب المياه الضارة، ولا نشعر بالعيد ولا نستطيع دخول الحمام للوضوء أو الاستحمام.

أما سعيد رزق أحد الأهالي في منطقة بشتيل، فقال: "الوضع سيئ، وناشدنا المسئولين التدخل أكثر من مرة لتغيير المواسير وإصلاح العيوب بها، لكن مفيش فايدة، ولا في حاجة بتتغير، كل اللي بيعملوه بعد عدد من الاتصالات والالحاح يبعتوا عربية تشيل المياه وتمشي وخلاص".

وأضاف: "المشكلة دي بقالها سنين، لكن الأيام دي في فيروس قاتل منتشر في العالم كله، ورغم إن الحكومة عملت اللي عليها لحماية الناس، لكن في بعض المسئولين ضربوا بكل الإجراءات الاحترازية عرض الحائط، وبدل ما يحلوا مشكلة زي مشكلة الصرف الصحي عندنا، تجاهلوا الأزمة، وده بيعرض حياتنا كلنا للخطر، فين المسئولين في الوحدة المحلية، فين أعضاء مجلس النواب، لازم كل مسئول في مكانه ينفذ اللي بدأته الحكومة لحماية الناس، مش يبعت عربية تشيل المياه ويتجاهل سبب المشكلة الأساسي، بنطالب بتدخل الحكومة لحل مشكلتنا، وإن المواسير دي تتغير والعيوب تتعالج قبل ما البيوت تقع على رؤوس الأهالي".

بدورها، تواصلت "الوطن" مع المهندس المسؤول عن الصرف الصحي في منطقة بشتيل، والذي أكد أن هناك ضغط كبير على استخدام المياه بالمنطقة، تسبب في غرق بعض الشوارع بمياه الصرف الصحي.

وأضاف: "بنبعت عربيات تنشل المياه، في منطقة ضغط في المنطقة، أعمل إيه!، مفيش حل في إيدي غير ارسال سيارات لانتشال المياه".


مواضيع متعلقة