صديق شهيد حادث الواحات: كريم فرحات كان سيرته طيبة و"الاختيار" خلد اسمه

01:00 ص | الأحد 24 مايو 2020

منذ عدة سنوات، وقبل تاريخ حادث الواحات الإرهابي في 20 أكتوبر 2017، جمعت هاني رفعت والشهيد كريم فرحات، علاقة معرفة بحكم عمله في حي الشيخ زايد بأكتوبر، تحولت مع الوقت إلى صداقة واحترام متبادل، لم ير منه إلا حب الخير وحرصه على مساعدة الآخرين دوما، رغم انشغاله الدائم بحكم طبيعة عمله في الشرطة، كثيرا ما شارك رجال المنطقة في توزيع الطعام على المحتاجين، عرف بين أهالي المنطقة بأدبه وخلقه لا يزال الجميع يذكره حتى ذلك اليوم وأحيا مسلسل الاختيار سيرته من جديد بين الجميع، حسبما يقول هاني رفعت صديق الشهيد كريم فرحات في بداية حديثه لـ"الوطن".

منذ بداية شهر رمضان، يحرص صديق الشهيد على متابعة أحداث مسلسل الاختيار، وبمجرد مشاهدته أحداث الحلقة 29 من المسلسل، التي جسدت تفاصيل حادث الواحات الإرهابي، عاد إلى ذهنه يوم أن تلقى خبر استشهاد جاره وصديقه كريم الذي استشهد في العشرينيات من عمره.

"مدرسة الشهيد كريم فرحات"، هي المدرسة التي تحمل اسم الشهيد في الشيخ زايد بأكتوبر، بعد استشهاده بعدة أشهر، تولى هاني رئاسة مجلس أمناء المدرسة، حرص على تخليد اسم صديقه بتدشين كثير من الفعاليات والأنشطة الهادفة للطلاب، منها ماراثون للجري باسم الشهيد، وحملة توعية ضد التدخين، إلى جانب الأنشطة التي بدأ الطلاب أنفسهم ينفذونها، "في البداية مكانوش عارفين تفاصيل لما بدأت أحكي عنه في كل مناسبة وكل المسؤولين في المدرسة بدأ الأطفال يهتموا بسيرته وفهموا إزاي هو ضحى بحياته عشان بلده"، حسب تعبيره.

علاقة هاني بالشهيد كريم فرحات امتدت أواصرها بأسرته بعد استشهاده، بات الأب يفوضه نيابة عنه لاستلام التكريمات التي تحمل اسم كريم في بعض الاحتفالات كاحتفالات ذكرى أكتوبر في مركز شباب الشيخ زايد إذا لم يتمكن من الحضور، إلى جانب مبادرة الأهالي بإطلاق قوافل تبرعات للأسر المحتاجة باسم الشهيد،"كان بيحب يوزع شنط أكل ومساعدات وإحنا بنكمل من بعده وباسمه" بحسب قوله.

اعتبر هاني، أهمية مسلسل الاختيار في كونه عملا فنيا ساعد على وعي الأجيال الصغيرة بأهمية ودور الجيش والشرطة في الحفاظ على الوطن وتخليد أسامي الشهداء.