طبيب فلسطيني في إيطاليا: سأقضي العيد في المستشفى لعلاج مرضى كورونا

طبيب فلسطيني في إيطاليا: سأقضي العيد في المستشفى لعلاج مرضى كورونا
انتشار فيروس كورونا وعمله كطبيب لعلاج المصابين به، كان سببًا في تغير عادته في الاحتفال بعيد الفطر، لتكون وسط ظروف استثنائية غيرت طقوسه في تلك المناسبة الدينية الهامة، والتي اعتاد الاحتفال بها وسط أسرته وأصدقائه.
البروفيسور فؤاد عودة، الطبيب الفلسطيني المقيم في مدينة روما الإيطالية، ورئيس نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا، والرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية، يروي لـ"الوطن"، أن هذا العيد لن يكون كما اعتاد أن يقضيه خلال السنوات الماضية.
العيد سيكون في المستشفى، نتيجة لظروف انتشار فيروس كورونا في العالم كله وخاصة إيطاليا التي احتلت المركز الرابع في انتشار الفيروس، "هتواجد في المستشفى لأن هناك الكثير من المرضى بحاجة إلى تواجدي لاستكمال برنامجهم العلاجي".
ويضيف أن 85% من المصابين بكورونا بإيطاليا في الفترة الحالية يتلقون علاجهم في المنازل، ويتواصلون مع الأطباء للحصول على الاستشارات أو طلب الأدوية عبر الهاتف، "إذ تأخر الأطباء في الرد عليهم من المؤكد أنهم سيصابون بالخوف والفزع، وحينها سيخرج الأمر عن السيطرة لذلك وجب علينا التواجد بجانبهم لحيمايتهم وطمأنتهم".
فكر الطبيب الفلسطيني، في عمل أجواء من الفرحه لأبنائه لإسعادهم بالعيد، "هنصلي العيد في البيت مع بعض، وهعلق ليهم زينة العيد وأعطيهم العيدية، وبعد ذلك أتوجه إلى عملي"، فهو على يقين أنهم ليس لديهم أي ذنب في تلك الظروف، ولأنهم لابد وأن يشعروا بفرحة العيد.
كان لـ"فؤاد"، طقوسه الخاصة في العيد، تبدأ بصلاة العيد في مسجد روما الكبير مع الأسرة والأصدقاء، "بعد العودة للمنزل الحديث مع الأسرة وتناول الغداء"، وفي المساء يكون العشاء مع الأصدقاء والجاليات العربية، "اعتدنا منذ سنوات على هذه الطقوس ولكن لن تقام هذا العام بسبب كورونا".