مولع بالسلطة.. قرداش يوضح حقيقة انشقاق الجولاني عن داعش الإرهابي

كتب: (وكالات)

مولع بالسلطة.. قرداش يوضح حقيقة انشقاق الجولاني عن داعش الإرهابي

مولع بالسلطة.. قرداش يوضح حقيقة انشقاق الجولاني عن داعش الإرهابي

أوضح أهم قادة تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، المعتقل لدى جهاز المخابرات العراقي، طه عبدالرحيم عبدالله بكر الغساني، المكنى بالحاج عبدالناصر قرداش، في مقابلة مع "العربية نت"، إنه بتاريخ 1/4/2013، وبعد حدوث خلافات داخل التنظيم، وقيام (الجولاني) بالانشقاق من التنظيم، وتشكيله (جبهة النصرة)، تم استدعائه إلى اجتماع في مضافة (إحسان المكنى أبو بكر العراقي) في مدينة (الباب) بحضور الأرهابيين (البغدادي، أبو علي الأنباري، أبو عبدالرحمن البيلاوي، أبو بكر العراقي، أبو عماد الجزراوي، أبو حسن المهاجر، أبو محمد العدناني).

ودار الاجتماع حول انفصال (الجولاني) وجبهة النصرة عن داعش الإرهابي، وكان البغدادي مشوش جدا، كون جبهة النصرة هي المسيطرة على أغلب الأراضي السورية، وقوتهم في الشام نابعة من جبهة النصرة.

وعند سؤاله عن أسباب الانشقاق، ذكر بأن (الجولاني) كان مولع بالسلطة وحب الظهور بالإضافة إلى دعم (أيمن الظواهري) له في موضوع الانفصال.

وذكر المتحدث بأن (أبو علي الانباري) طرح للبغدادي فكرة إعلان بيان يفيد بأن الشام امتداد للدولة الإسلامية لغرض إرجاع مقاتليهم ومعرفتهم بأن الجولاني كان يعمل مع الدولة وانشق عنها وبالفعل تم اصدار البيان بتاريخ 9/4/2013 والذي قام بأعداده (البغدادي، العدناني، أبو علي الانباري) ونشره آنذاك في أوساط التنظيم خاصةً من المهاجرين وفي اليوم الثاني قام (الجولاني) بإصدار بيان يرفع فيه بيعته من البغدادي ويتبع فيه (أيمن الظواهري).

وبعد صدور بيان البغدادي، روى قرداش، قام الإرهابي المكنى (أبو أيوب الرقاوي) والي الرقة مع ما يقارب (500) عنصر بالانضمام إلى التنظيم بالإضافة إلى البيعات الجديدةبعد إعلان الشام امتداد للدولة وانضمام (150) عنصر من دير الزور والذي كان يرأسهم آنذاك (عامر الرفدان) الأخير سبق وأن شغل منصب والي الخير وانضمام الإرهابي المكنى (أبو أسامة العراقي) ومعه (120) عنصر من الأنصار.

وذكر المتهم بأن أغلب العناصر المتواجدة في مدينة (حلب) انشقوا عن (الجولاني) وانضموا إلى الدولة أبرزهم الأرهابي (أبو بكر العراقي) والإرهابي (أبو اثير) الأخير سوري الجنسية قام بمبايعة الدولة وكلف بشغل منصب والي (حلب) آنذاك بالإضافة إلى مبايعة الإرهابي المقبور (أبو عمر الشيشاني) مسؤول كتيبة المهاجرين والأنصار وشغله منصب عسكري (ولاية حلب) حيث أدى ذلك إلى اتساع نفوذ التنظيم وانكسار شوكة جبهة النصرة خاصة بعد قيام الإرهابي المقبور (أبو علي الانباري) بجولات واسعة لغرض رفع شأن التنظيم في الشام لما يملكه من مؤهلات شرعية.

واسترسل المتهم بأنه في شهر يونيو عام 2013 طلب منه البغدادي حضور اجتماع بعد صدور بيان من (أيمن الظواهري) بعودة قيادات التنظيم المتواجدة في الشام إلى العراق مما سبب أزمة بين قيادات التنظيم حيث طلب البغدادي باستدعاء كل من( أبو علي الانباري، أبو محمد العدناني، أبو محمد الفرقان، شيخ أبو معتز القريشي، أبو بكر العراقي) لحضور اجتماع في إحدى مضافات مدينة (الباب).

وذكر عبدالناصر، أن سبب الاجتماع حصل بسبب بيان (الضواهري) الذي تفأجت به قيادات التنظيم كون البغدادي كان على تواصل مع الأخير ويمتثل لأمره بدون دراية قيادات التنظيم كون الدولة الإسلامية مفصولة عن تنظيم القاعدة بشكل تام وسبب صدور البيان إحراج لقيادات التنظيم حيث طال الاجتماع لمدة أسبوع تمخض عنه عدم الامتثال للأمر كونه فيه فساد واجمع الحاضرين عليه بعد إثباته شرعاً من قبل (أبو علي الانباري) وأصدر تنظيم الدولة بيان بعنوان (باقية في العراق والشام) أنتج عن هذا البيان خلافات وصراعات داخل صفوف التنظيم استمرت لمدة شهرين تقريبا خسر فيها التنظيم جزء من مؤيديه.

وسرد قرداش، أنه في نهاية عام 2013 استلم منصب (أمير الشرقية)، التي تضم ولايات (الرقة، دير الزور، الحسكة) حيث كان عمله يقتصر بالإشراف على الولاة، وهم كل من (عامر الرفدان/ دير الزور، أبو أسامة العراقي/ الحسكة، أبو أيوب الرقاوي/ الرقة)، وإصدار التوجيهات والأوامر لهم كونها كانت ولايات جديدة وقيد الإنشاء آنذاك.

وعام 2014 أثناء شغله منصب (أمير الشرقية)، كان يحضر اجتماع دوري كل شهر تقريباً مع البغدادي في مضافات متفرقة في منطقة (الباب) لغرض اطلاعه على عمل الولايات واستلام التوجيهات منه.

وذكر عبدالناصر، أنه خلال هذه الفترة حدث خلاف بين التنظيم وفصيل (أحفاد الرسول) بقيادة المتهم الموقوف على ذمة جهاز المخابرات العراقية (صدام الجمل) دارت على أثرها معارك بينهم في مناطق (الرقة، دير الزور) واستمرت لمدة شهر تقريباًو أسفرت عن مبايعة الأخير لتنظيم الدولة بعد عجزه عن مواجهتهم عسكرياً.

ويستطرد عبدالناصر، أنه بعد إشرافه على معركة (مركدة) تم عزله من قبل البغدادي وقام بتكليف الإرهابي المقتول (عمر الشيشاني) بإدارتها حيث قام الأخير بالدخول إليها والسيطرة عليها بعد مقتل أكثر من (700) عنصر من التنظيم.

وفي شهر مارس عام 2014، عاود المتهم عمله أمير التصنيع في الشام حيث كان يعمل على تجميع المعدات والعناصر العاملة عليها وبدأ موضوع البحث العمل على إنشاء معامل لتصنيع وتطوير الأسلحة المتفجرات والعمل على بناء ورش التصنيع المتواجدة في المناطق المسيطر عليها من قبل التنظيم وكان يعمل معه آنذاك الإرهابيين كل من (أبو محمد الصومالي، أبو زيد التونسي/ مهندس ميكانيك).

أما في شهر إبريل عام 2014 بأمر من البغدادي، كلف عبدالناصر بشغل منصب (والي البركة) خلفاً للإرهابي المكنى (أبو أسامة العراقي) حيث عمل آنذاك بالتصدي للهجمات من قوات سوريا الديمقراطية في (تل الشيشاني) بالإضافة إلى مساندة ولاية دير الزور التي دخلت بعدة معارك بقيادة الإرهابيين كل من (عمر الشيشاني وأبو يحيى العراقي) حيث اتفقوا خلال لقاء حصل بين الأخير والمتهم موضوع البحث بحضور الإرهابي (عامر الرفدان) على تحديد مسؤولية ولاية البركة على التفصيل الآتي:

أولاً: تزويد المقاتلين بالأسلحة في دير الزور من أموال الركاز ولاية (البركة).

ثانياً: تسليم الأسرى من قبل عمر الشيشاني إلى ولاية البركة للتحقيق معهم من قبل محققين سوريين تابعين للتنظيم.

ثالثا: تقوم ولاية البركة بالمفاوضات وهي المخولة الوحيدة بذلك.

وأثناء إعلان البغدادي ما يسمى بـ(دولة الخلافة)كان عبد الناصر (والي البركة) وكان على علم بالإعلان حيث سبق وأن قام البغدادي باستدعائه إلى مدينة (الرقة) وطلب رأيه بالموضوع أعلاه ولم يعارض لتوافر الشروط الشرعية آنذاك.

وفي شهر أغسطس عام 2014، تم تعيينه بمنصب نائب أمير اللجنة (المشرفة) في الشام التي كان يترأسها(أبو ياسر العراقي) ولجنة العراق كانت تضم الأرهابيين كل من (حجي معتز او أبو مسلم التركماني / أمير للجنة ونائبه عبد الله قرداش) حيث كانت لجنة الشام تتبع الارهابي (أبو مسلم التركماني).

وذكر عبد الناصر بأنه عمل على الأمور الإدارية في الشام وكان الإرهابي المكنى (أبو ياسر العراقي) يتولى الأمور العسكرية وبعد فترة عاد الأخير إلى العمل ضمن اللجنة (المشرفة) في العراق مع الإرهابي المكنى (حجي معتز) وكلف المتهم بشغل منصب أمير اللجنة (المفوضة) في الشام وكان يعمل معه الإرهابيين كل من (أبو محمد حدود/ مسؤول ملف النقل والمفاوضات والحدود والزراعة والصحة، أبو أيوب الرقاوي / مسؤول الملفات الأمنية الداخلية) وذكر المتهم بأنه كان يشرف عليهم ويقوم بإدارة الملفات العسكرية في أثناء توليه المنصب آنفاً خسر معركة (كوباني) التي كانت تدار من قبل (أبو يحيى العراقي).

وفي شهر إبريل عام 2015 تم استدعاءه من قبل الإرهابي (أبو محمد فرقان) في مدينة الميادين حيث قابل الإرهابيين كل من (البغدادي والعدناني) والاتفاق على تغيير اسم (اللجنة المشرفة) إلى (اللجنة المفوضة) وتكليف العدناني برئاستها وعبد الناصر قرداش نائباً له وذلك بسبب فشله في إدارة معارك (كوباني).

وذكر المتهم، أن عمله في اللجنة المفوضة يتلخص آنذاك بإدارة الملفات الإدارية مهمتها الأساسية كانت تسيير أعمال الدولة اليومية لكل الجهات سواءً كان الولايات أو الدواوين والهيئات وفض النزاعات بينهم في حال حدوثها بسبب تشكيل الدولة حديثاً وعدم وجود نظام داخلي أو خارجي لأي قسم والتداخل الحاصل بين الولايات والدواوين.

وإعطاء بعض التوجيهات ضمن الصلاحيات المحددة من قبل البغدادي، أما تعيين الولاة وأمراء الدواوين وعزلهم فكان يجب موافقة البغدادي وكذلك بدء الهجوم على أي جهة، أما المعارك الدفاعية فكانت في النهاية متروكة إلى اللجنة المفوضة وكان يتم عرض أغلب الأمور على البغدادي أما من خلال البريد أو اللقاءات وكانت تتكون من:

أولاً: الأرهابي المقبور (أبو محمد العدناني) كلف بإدارة الملفات العسكرية والأمنية.

ثانياً: الإرهابي المكنى (أبو أيوب الرقاوي) كلف بإدارة الملفات الأمنية.

ثالثاً: الإرهابي المقبور(أبو محمد حدود) كلف بإدارة ملفات النقل والهجرة والمفاوضات.

 


مواضيع متعلقة