اكتشاف قمر جديد صغير خارج مجموعتنا الشمسية.. ما أهميته؟

كتب: مصطفى الصبري

اكتشاف قمر جديد صغير خارج مجموعتنا الشمسية.. ما أهميته؟

اكتشاف قمر جديد صغير خارج مجموعتنا الشمسية.. ما أهميته؟

في بقع نائية من النظام الشمسي، بعد مدار نبتون، تبدأ الأمور تزداد صعوبة في الرؤية والرصد لدى العلماء، ويصبح تصوير الأشياء الصغيرة مباشرة في ظلام حزام كويبر، حيث يقيم بلوتو، أمر صعب حقًا، مما يجعل استكشاف المنطقة أكثر إثارة.

إذا كنت تعرف مكان شيء ما، يمكنك مراقبته من خلال انتظار مروره أمام النجوم البعيدة، وهذا ما يسمى الغيب، ويستخدمه علماء الفلك لدراسة جميع أنواع الأجسام العابرة عند نبتون، بحسب موقع "sciencealert" المتخصص في الأخبار العلمية.

ولكن عندما استخدم الفلكيون هذه الطريقة في عام 2018 لدراسة أحد هذه الأشياء التي كانوا يشاهدونها منذ ما يقرب من عقدين، وجدوا شيئًا غير متوقع حقًا، وهي قطعة من قمر بالنسبة للجسم الذي يدور حوله، والآن يجري العلملاء دراسة لتغطيته هذا القمر الجديد لأول مرة، بواسطة العالم جوناثان أوكالاجان في New Scientist.

الكائن الملتصق به هذا القمر هو كوكب قزم محتمل اسمه (84522) 2002 TC302، تم اكتشافه لأول مرة في عام 2002، وبين عامي 2000 و2018، جمع الفلكيون 126 ملاحظة على الأقل للجسم عبر مجموعة متنوعة من الأطوال الموجية(بما في ذلك تلسكوب هابل الفضائي)؛ وباستخدام هذه المعلومات حسبوا مدار الكوكب القزم المحتمل وحجمه ولونهم ووجدوا أنه يبلغ قطره حوالي 584 كيلومترًا، وبفترة مدارية 417 عامًا، ورصدوا أن له قمر صغير.

إذا كان الكوكب القزم المحتمل يحتوي بالفعل على قمر، فيمكن أن يساعدنا هذا في تعلم أشياء عن النظام الشمسي المبكر، حيث لم تتغير الأشياء في حزام كويبر إلا قليلاً منذ تشكيل النظام الشمسي، وبالتالي تعتبر هذه الأشياء كبسولات زمنية.

يمكن أن يساعدنا جسمان قريبان جدًا من بعضهم البعض على فهم التفاعلات القريبة بشكل أفضل عندما كان النظام الشمسي يتشكل، نظرًا لأنه يُعتقد أن الكواكب قد تكونت من خلال التراكم(المزيد والمزيد من الأشياء التي تلتصق ببعضها البعض) وقد يكون هذا دليلًا مهمًا على كيفية نمو الأجسام الصغيرة.


مواضيع متعلقة