خبراء مكافحة العدوى ينصحون بتجنب الزيارات العائلية في العيد

خبراء مكافحة العدوى ينصحون بتجنب الزيارات العائلية في العيد
دعا خبراء في الطب الوقائي ومكافحة العدوى إلى منع الزيارات العائلية خلال فترة العيد، والاكتفاء بالمعايدة بالتليفون، لاسيما مع ارتفاع منحنى الإصابات في الفترة الحالية، مشيرين إلى أن كبار السن والأطفال وذوي الأمراض المزمنة والمناعة الضعيفة سيكونون في مقدمة المرشحين للعدوى جراء هذه الزيارات.
وقالت الدكتورة عايدة عبد المحسن، أستاذ طب المجتمع ومدير إدارة مكافحة العدوى بالمركز القومي للبحوث، إنها من أنصار المنع التام للزيارات العائلية في العيد، لاسيما في ضوء ما نراه الآن من ارتفاع معدلات الإصابة، والتوقعات بأن تكون أعلى مما هو مسجل رسميا، وما هو معروف عن هذا الفيروس من احتمال الإصابة به وعدم ظهور أي أعراض، هذا فضلا عن توقعات عدم تمكن غالبية المواطنين من اتباع التدابير اللازمة التي يمكن أن تحول دون انتقال العدوى خلال الزيارات.
وأوضحت "عايدة"، أن الإجراءت الواجب اتباعها لمنع انتقال العدوى إذا ما حدثت زيارة عائلية بالفعل، تشمل أن يكون كل أفراد العائلة مرتدين لكمامات، وأن تكون المسافة بين كل فرد والآخر من العائلة متر على الأقل، وهي أشياء كما نعرف سيكون من الصعب الالتزام بها، وبالتالي فإن الأفضل هو المنع التام، لاسيما في الفترة الحالية التي ترتفع فيها أعداد الإصابات.
وتابعت مدير إدارة مكافحة العدوى بالقومي للبحوث: "يجب أن يكون لدى كل شخص إحساسا بالمسئولية، ويكون مدركا أنه يمكن أن يكون مصدر عدوى أو خطورة بالنسبة لعائلته، وأن يتبنى المقولة الصينية القائلة بضرورة أن أعتبر أني مريض وأنا وسط الناس، وأن اعتبر أن أي أحد أتعامل معه مريض أيضا، لافتة إلى أنه لو كل شخص طبق ذلك، فإنه سيتخذ التدابير الوقائية اللازمة، وبالتالي سنخفف العبء على الدولة ونقلل أعداد الإصابات، خاصة وأن المستشفيات امتلئت، حسب تأكيدها.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يُمكن أن يُصاب فيه شخص بكورنا ولا تظهر عليه أعراض، فإن هناك ما يعرف بالفئات الهشة، ذات المناعة الضعيفة والتي تشمل كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة أو الذين يتناولون أدوية معينة تقلل من مناعتهم، وهذه كلها تعتبر عوامل خطورة تساعد على انتقال المرض إليهم بسهولة وظهور مضاعفات المرض لديهم.
وفي السياق نفسه، قالت الدكتورة أماني جمعة، أستاذ صحة المجتمع بجامعة الفيوم، واستشاري مكافحة العدوى، إن دور المواطن فى مكافحة هذا الوباء لا يقل أهمية عن دور الدولة، وعلينا جميعا أن نعى وندرك أننا نمر بظروف استثنائيه ومختلفة وأن نمط الحياة الطبيعية التى كنا نعيشها اختلف كثيرا عن مرحلة ما قبل ظهور الوباء، ولذلك لابد من تغيير بعض والعادات والتقاليد التى تعودنا عليها وخصوصا فى فترة الأعياد، ومن أهمها تبادل الزيارات المنزلية مع الأهل والأصدقاء، وضرورة تجنب الزيارات المنزلية والمتبادلة فى ظل الظروف الحالية من انتشار الوباء، والاكتفاء بالمعايدة عن طريق التليفون، وخصوصا أننا فى مرحلة ازدياد لأعداد ونسبة الإصابات.
وأضافت "أماني": "لكن إذا اضطررنا لزيارة أحد الأقارب فلابد من الحرص على ارتداء الكمامة من لحظة الخروج من المنزل وحتى الرجوع إليه مرة أخرى، والحرص دائما على تواجد كحول معك طوال الوقت خارج المنزل وتطهير اليدين بالكحول فور وصولك لمنزل الأهل، حتى لا تكون مصدر لنقل العدوى إليهم.
وأشارت أستاذ صحة المجتمع واستشاري مكافحة العدوى، كذلك، إلى ضرورة تجنب السلام باليد أو أى تلامس جسدى أو احضان، ومراعاة وجود مسافات مناسبة أثناء الجلوس فى غرفة واحدة، واستبدال المعايدات بالأموال النقدية للأطفال بالهدايا مع الحرص على تطهيرها جيدا قبل توزيعها عليهم، وتقليل مدة الزيارة لأن مدة التواجد مع شخص مصاب بالمرض يساعد على زيادة فرصة الاصابة بالعدوى ويفضل دائما الزيارات القصيرة جدا على فترات متباعده للأهل عن الزيارات الطويلة والمبيت بمنزلهم، لأن طول مدة الزيارة سيجعلك تلجأ لاستخدام وتشارك الأدوات الشخصية لهم مثل استخدام الحمام وأدوات الطعام والأكواب والمناشف والفوط وما إلى ذالك من أدوات أخرى.
وشددت على ضرورة الحرص دائما على نظافة أدوات المشاركة فى الطعام إذا اضطررت لاستخدامها حتى لا تكون مصدرًا للعدوى والإصابة، وعدم ارتداء الجوانتى عند خروجك من منزلك كوسيلة لحمايتك لانه بمجرد تلامسك لاى سطح ملوث سيصبح الجوانتى ملوثا ومصدرًا لنقل العدوى لك ولكل المحيطين بك، حيث يجب الانتباه إلى أن ارتداء الجوانتي وسيلة أمان زائفة ووسيلة نقل عدوى مؤكدة، كما يجب التأكد من نوع الكحول المستخدم فى تطهير اليدين وأنه كحول إيثيلى وليس ميثيلى لأن الكحول الميثيلى ليس له تأثير فى تطهير اليدين واستخدامه يسبب آثار جانبية خطيرة على الصحة.