والد شهيد الواحات عمرو عفيفي: شعرت بالفخر أمام حلقة الاختيار.. وابني "خلق بطلا"

كتب: ماريان سعيد

والد شهيد الواحات عمرو عفيفي: شعرت بالفخر أمام حلقة الاختيار.. وابني "خلق بطلا"

والد شهيد الواحات عمرو عفيفي: شعرت بالفخر أمام حلقة الاختيار.. وابني "خلق بطلا"

قال صلاح الدين عفيفي والد الشهيد عمرو صلاح الدين عفيفي شهيد الواحات، إنه شعر بالفخر كلما شاهد ابنه الشهيد في لقطات حية، مشيرا إلى أنه تابع حلقة اليوم مسلسل الاختيار والتي تجسد حادث الواحات الذي راح فيه ابنه الشهيد، مؤكدا أنه يتابع المسلسل متابعه منذ بداية فهو مسلسل يظهر لـ"الأقزام" مصر القوية.

وأكد عفيفي لـ"الوطن"، أنه لا يبخل على مصر بابنه وأنه فخور به قائلا: أبناء مصر جدعان ورجاله واللي عايز يعرفهم يتفرج على مسلسل الاختيار ويشوف الأبطال بيعملوا اإيه وإزاي بيسيبوا أهله وبيته موضحا: "دي حاجة بتعرف العالم الرجوله". 

وقال إن "أحداث الحلقات اللي بترصد العمليات وخصوصا معركتي البرث والواحات شوفنا فيها ولادنا، وإزاي بيضحوا بروحهم للبلد وإن ولادنا مقصروش في أي شيء ناحية بلدهم الوطن مصري يعني راجل".

وكأنه خلق لأدوار البطولة، فكلل مسيرته بالشهادة ليكون دمه شاهدًا على مسيرة بطولاته التي لم تقتصر أبدا على الزي العسكري، الذي خاض فيه العديد من العمليات البطولية حتى الشهادة في حادث الواحات، فالشهيد عمرو صلاح الدين عفيفي لم يكن فقط يخفي عن والديه وأسرته أسرار عمله، إنما أيضا أسراره الخاصة وهو ما اكتشفه والده بعد استشهاده من حكايات المعزين الذين استمروا في التوافد طوال شهرين بعد استشهاده، ولا تزال علاقته ببعضهم طيبة حتى الآن.

بطولات كثيرة كان يسمعها والد الشهيد أثناء استقباله المعزين، فكان يتذكر أيضا مدى تكتم ابنه الذي كان يشاهد يشاهد بطولات الجنود وهو إلى جانبه ولا يفصح له بأنّه كان وسطهم، ويقول: "كنا لما نتفرج على بطولات الجيش المصري كان يبستم ولا يقول إنّه من ضمن هؤلاء الأبطال، ولم أعرف العمليات التي شارك بها إلا بعد استشهاده".

يتذكر "صلاح الدين"، عزاء نجله الذي اكتشف فيه بطولات أخرى غير العسكرية في الحياة العادية، فالطفل الذي حفظ القرآن في التاسعة من عمره حافظ على علاقة عامرة بينه وبين الله دون أن يخبر أحدا، حتى والده الذين كان في لجنة تبرعات المسجد، فكان يتبنى بعض أسر الأيتام خاصة في رمضان، ولم يخبر أحدا طوال حياته لكنه اكتشف أعماله بعد استشهاده، فضلا عن غرباء كثيرون أتوا إلى العزاء للحديث عن مواقف الشهيد معهم، ومنهم الشباب الجامعي الذين سعوا لدهان الأرصفة فكان يشتري لهم الوجبات الجاهزة لتشجيعهم.


مواضيع متعلقة