أسرة خالد مغربي "دبابة" عن استشهاده: عاش بطل.. ومقدرناش نشوف الحلقة

أسرة خالد مغربي "دبابة" عن استشهاده: عاش بطل.. ومقدرناش نشوف الحلقة
- خالد مغربي
- الاختيار
- كمين البرث
- البرث
- ملحمة البرث
- الشهيد خالد مغربي دبابة
- خالد مغربي
- الاختيار
- كمين البرث
- البرث
- ملحمة البرث
- الشهيد خالد مغربي دبابة
"جميع الرجال سيموتون ولكن ليس جميعهم عاشوا".. جملة تجسد حياة الشهيد البطل النقيب خالد محمد كمال المغربي، الشهير بـ"دبابة"، قوي البنية، محبوب بين زملائه، ذو بأس على كل خسيس يأمل أن تطأ قدمه أرض مصر غادرًا، عزم على حماية تراب وطنه حتى آخر نفس في عمره، ووفى بوعده حبنما استشهد في موقعة الرث بشمال سيناء على يد الإرهاب الخسيس.
الحلقة الـ28 من مسلسل "الاختيار"، التي عرضت، اليوم، جسدت مسرح الأحداث التي دارت منذ قرابة الـ3 سنوات، هناك، حيث القائد أحمد صابر منسي ورجاله الشجعان، ومن بينهم خلد مغربي، الذي جسد دوره الفنان محمد حمدي، وجاءت لحظة استشهاده بعد انفجار المدرعة التي كان يركبها.
"خالد مغربي دبابة، أسد وجنبه إحنا غلابة".. كلمات أغنية "قالو إيه" تالتي تغنى بها الكبار والصغار، ذاكرين بطولات "مغربي" الذي ضحى من أجل وطنه، وفقًا لما قالت والدته، لافتة إلى أنها لم تتمكن من رؤية حلقة المسلسل، لأنها مريضة وتخشى أن تزيدها الحلقة حزنا ويزداد عليها المرض.
"ساعة ما ولدت خالد عييت، ربيته بمرضي، فكان دايمًا يا حبيبي يخاف عليا، كل مرة كان يمشي على شغله بودعه على إني مش هتشوفه، وبضحك له ومقدرش أقول له"، تلك المشاعر التي طالما شعرت بها في قلبها، أن ابنها سيموت شهيدًا، وتخشى تلك اللحظة منذ أن انتقل للخدمة في سيناء.
الوداع الأخير بين خالد ووالدته كان حارًا أكثر من المتوقع، ترك زوجته عندها، وودعها كأنه لن يراها ثانية، وقال لها قبل ذهابه، "جهزي نفسك هتبقي أم الشهيد، ومتقلقيش أنا واخد حقي قبل ما أموت تالت ومتلت وقتلت منهم ياما"، على حد قوال والدته لـ"الوطن".
جنازة "مغربي" كانت مهيبة، وقبره كان باردًا على حد وصف والدته، وصى بتفاصيلها الشهيد قبل وفاته، "قاللي يا ماما إوعي تعيطي أم الشهيد بنتزغرط، أهم حاجة تربي ابني، وتأكلوا الناس اللي تعرفوها واللي متعرفوهمش، كنت بخاف عليه من حب الناس ليه"، قالها وهو مبتسم، حيث اختار وطنه وما عند الله ووهب نفسه للدفاع عن كل شبر في أرضه.
"دينا" شقيقة "مغربي"، هي الأخرى كانت تشعر باستشهاده، يأتيها هاتف في أحلامها بأن خالد سيكون شهيدا، ورأت ذلك في عينيه حينما كان يأخذ رأيها في اختيار ملابس له، "قبل فرحه كان بيقولي أجيب كام لون شرابات وأجيب كام طقم؟ بصيت له وعيني مدمعة وقولت له هات كل اللي نفسك فيه".
دائمًا ما كان "خالد" يقول لشقيقته، "مش هتعرفوا قيمة اللي بعمله غير لما استشهد"، وهو ما أدركته مؤخرًا بعدما سمعت حكايات البطولة التي رواها أصدقاؤه، "شوفته في حلم جميل بعد ما استشهد بيقولي أنا شوفت الحور العين".
حلم الشهادة يراوده، حتى أنه طلب من شقيقته ذبح عجل وتفريقه على الفقراء عند استشهاده، فضلًا عن تحامله على نفسه، برغم أنه مريض بالغضروف في ظهره ولكنه كان يحب مهنته، "كان قلبه أبيض وعمره ما يجيب سيرة حد، ويصالح الناس على بعض، ويمشي في الخير، ويجبر بخاطرأي حد".
تروي شقيقته لـ"الوطن"، مواقف طيبة تتذكرها له، حينما حضر عزاء قريب لأحد الجنود وجبر بخاطره، فسعد المجند ونسي حزنه للدرجة التي جعلته يطلب له مشروبا باردا، "كان في راجل غلبان راح يخيط جزمته عشان يحضر بيها فرح حد من ولاده، والجزمة منفعش تتصلح لأنها دايبة، لما خالد شافه صمم يشتريله جزمة"، واستكملت أن الرجل جاء لها بعد استشهاد شقيها وحكى لها الموقف قائلًا: "هبروز الجزمة دي".