رسائل السيسي للمصريين حول كورونا.. طمأنة وتفاؤل ووقاية من الشائعات

رسائل السيسي للمصريين حول كورونا.. طمأنة وتفاؤل ووقاية من الشائعات
حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، خلال افتتاحه مشروع الإسكان الاجتماعي "بشاير الخير 3"، غَلب عليه طابع الطمأنة والهدوء، حيث وجه للمصريين رسائلًا، شرح من خلالها أمورًا تتعلق بفيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، وسعى لتوضيح الوضع الحالي بشكل مبسط ومطمئن.
وتكررت كلمات الرئيس السيسي التي احتوت على رسائل طمأنة للشعب مثل، "اتطمنوا، من الممكن أن تنخفض معدلات الإصابة، الأمر عائد لتصرفاتنا، المنظومة تدار بشكل احترافي"، في أكثر من مرة خلال حديثه، في رسائل تفاؤل وطمأنينة للشعب حملت في طياتها العديد من التفاصيل.
علي الرجّال: حديث السيسي قطع الطريق على مروّجي الشائعات
وتعليقًا على هذا، قال الدكتور علي الرجّال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة عين شمس، إنَّ حديث السيسي كان موجهًا للشعب المصري مباشرة حاملًا رسائل طمأنينة خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم أجمع، جراء التضرر من الوباء التاجي، ليقطع الطريق على مروجي الشائعات.
وأضاف "الرجّال"، لـ"الوطن"، أنَّ كلمات السيسي كانت بمثابة قناع واق للشعب من الأضرار الناجمة عن الفيروس القاتل، في الوقت الذي تكثر فيه الشائعات، ويحاول أعداء مصر النيل منها عن طريق بث أخبار خاطئة وسط أبناء المجتمع، خاصة من الطبقة البسيطة، والتي يتمّ استهدافها دائمًا.
واستطرد قائلًا إنَّ الرئيس طمأن المصريين في منازلهم على أنفسهم وبلدهم، وحتى أجورهم، بما لا يدع مجالًا للخوف أو الذعر من الفيروس.
هدى زكريا: رؤساء الدول الأجنبية الكبرى تحدثوا بكلمات تثير الفزع عكس كلمات السيسي المطمئنة
بدورها، قالت الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع السياسي، إنّ "حديث السيسي بمثابة علاج نفسي للشعب مما تبثه القنوات الأجنبية من مخاطر حول فيروس كورونا"، مشيرة إلى أنَّ رؤساء الدول الأجنبية الكبرى تحدثوا بكلمات تثير الفزع والخوف على عكس السيسي التي حملت كلماته الطمأنينة للشعب.
وأضافت أستاذ علم الاجتماع السياسي، لـ"الوطن"، أنَّ هناك توجها تشاؤميًا لدى بعض الدول الأجنبية تجاه الفيروس، أما السيسي فقد تحدث بلغة رصينة وثابتة، ونبرة بها ثقة كبيرة، أكّد من خلالها استعدادت الدولة لمواجهة كورونا.
أستاذ علم الاجتماع: هناك توجها تشاؤميًا لدى بعض الدول الأجنبية تجاه فيروس كورونا
وأشارت أستاذ علم الاجتماع السياسي، إلى أنَّ الهدف من وراء تلك الكلمات، هو وضع المواطن أمام حقائق بدلًا من استسقاء معلومات مغلوطة من مواقع التواصل الاجتماعي، أو القنوات التي تهدف للتخويف وتهويل الوضع.
وأوضحت أنَّ "تفاؤل الرئيس أعطى انطباعًا بأنّ ما نتعرض له في هذا الموقف الصعب يفتح المجال لاكتشاف ما هو أجمل من مجرد مبادرات جميلة، وأراد أن يقول لنا من وراء رسائله أن كل التفاصيل تحت السيطرة".
وتابعت أنَّ "الخطاب يشير إلى تفادي مصر للأخطاء التي وقعت فيها أغلب الدول، واستباق مصر للحدث وتحصين المجتمع ضده، بعد اضطلاع الرئيس على الشكل اللي تدار به الأزمة، وتركيزه على الجانب النفسي والمعنوي أكثر من الجانب المادي".