جمع الملايين لخدمة الرعاية الصحية.. قصة عجوز بريطاني ومنحه لقب "فارس"

كتب: (وكالات)

جمع الملايين لخدمة الرعاية الصحية.. قصة عجوز بريطاني ومنحه لقب "فارس"

جمع الملايين لخدمة الرعاية الصحية.. قصة عجوز بريطاني ومنحه لقب "فارس"

سيحصل الكابتن البريطاني توم مور، المشارك بالحرب العالمية الثانية والبالغ من العمر 100 عام، على لقب فارس، بعدما جمع ما يقرب من 40 مليون دولار للجمعيات الخيرية للرعاية الصحية، وفقا لـ"سكاي نيوز". 

ماذا فعل "توم مور" ليحصل على لقب فارس؟

وستصدر ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وسام الفروسية الذي يُمنح معه لقب "سير" رسميا.

حدد توم مور، لنفسه تحديا بجمع مبلغ ألف جنيه إسترليني لجمعيات مرتبطة بنظام الصحة الوطني، أبريل الماضي، وذلك من خلال اجتياز حديقة منزله البالغ عرضها 25 مترا، 100 مرة، مريدا بذلك تكريم الطواقم الصحية التي عالجته من مرض السرطان، ومن كسر في الورك.

وبعد عشرة أيام على ذلك، اجتاز كابتن توم الأمتار الأخيرة من مغامرته متكئا على جهاز يساعد على المشي، بين صفين من العسكريين أدوا له التحية؛ ومن عليه وصلت التبرعات إلى حوالي 30 مليون جنيه إسترليني أي حوالى 33 مليون يورو.

 وقال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، عند تقديم وسام الفروسية لمور، إن التبرعات التي ساهم بجمعها الكابتن توم، حطمت الأرقام القياسية وألهم البلد بكامله وأعطى أمل في ظل ضباب فيروس كورونا المستجد.

وأضاف جونسون، أنه "نيابة عن كل شخص تأثر بقصته المذهلة، أود أن أقول شكرا جزيلا. إنه كنز وطني حقيقي".

وتحول هذا المهندس الذي خدم في صفوف الجيش في الهند وبورما إلى بطل وطني، وقد منحه الجيش رتبة كولونيل فخرية، وفي يوم عيد ميلاده 100 في 30 أبريل الماضي، حلقت طائرتان حربيتان تابعتان لسلاح الجو الملكي في سماء بدفورشير بشمال لندن، ولوح لهما توم مور بيده، وبدا عليه التأثر.

وأصبح مورو، أكبر فنان يتصدر تصنيفات الأغاني الفردية في بريطانيا، إذ بيعت 82 ألف نسخة من تأديته أغنية "يول نيفر ووك ألون" المأخوذة من مسرحية غنائية من مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وأصبحت نشيدا لمشجعي كرة قدم ورمزا للتكافل، في ظل الأزمة الصحية، مع الفنان البريطاني ميكل بال وجوقات النظام الصحي الوطني.

كذلك، منحته موسوعة جينيس للأرقام القياسية "الرقم القياسي العالمي للشخص المنفرد الذي جمع أكبر مبلغ من المال من خلال المشي لأغراض خيرية"، مشيدة بـ"رجل عمره 99 عاما لا يقهر يستحق عن جدارة مكانه في كتب التاريخ".


مواضيع متعلقة