الأوقاف: إطعام الجائع ومداواة المريض وإكساب المعدوم واجب الآن

الأوقاف: إطعام الجائع ومداواة المريض وإكساب المعدوم واجب الآن
- وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف
- ملتقي الفكر الإسلامي
- المجلس الأعلي للشئون الإسلامية
- وزارة الأوقاف
- وزير الأوقاف
- ملتقي الفكر الإسلامي
- المجلس الأعلي للشئون الإسلامية
أكد الشيخ أحمد مكي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، أن الزكاة حق أصيل في المال، وقال سيدنا عبد الله بن عباس (رضي الله عنهما): ثلاث في القرآن الكريم نزلت مقرونة بثلاث لا تقبل واحدة منها دون الأخرى ، وهى قوله تعالى: {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول}، إذ لا تقبل طاعة الله مع معصية رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وقوله تعالى: {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}.
وأضاف أن من ضيع الزكاة مع وجوبها عليه، لم تغن عنه صلاته من الله شيئا، وقوله تعالى: {أَنِ اشكر لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المصير }، فمن لم يشكر لوالديه جميلهما وصنيعهما لم يشكر الله (عز وجل)، ومن ثم فيجب على المسلم الالتزام بإخراج الزكاة في مصارفها التي وضحها لنا القرآن الكريم، وأن يعلم أن الإنسان مقدم على البنيان، فصيانة الإنسان أهم من صيانة البنيان.
كما أشار خلال كلمته بملتقى الفكر الإسلامي، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن الزكاة إذا وظفت توظيفا صحيحا في مصارفها الشرعية، سدت ثغرة كبيرة في احتياجات الفقراء والكادحين والمصالح العامة للوطن، وإذا سخت نفس الأغنياء والقادرين بالصدقات والقيام بواجبهم في باب فروض الكفايات من إطعام الجائع، وكساء العاري، ومداواة المريض، وإعانة المحتاج، والإسهام الجاد فيما يحتاج إليه الوطن من إصلاح وسلاح وعتاد فإن وجه الحياة لأي وطن سيتغير، ولن يكون بين أبنائه محتاج ولا متسول، فالأصل في الزكاة، أن تعود بالنفع على الفقير وتقضي حاجته.
ومن المقرر شرعا، أن إعطاء الزكاة لمستحقها الذي تربطه صلة قرابة بالمزكي، أولى وأفضل في الأجر والثواب، من إعطائها لمن لا تربطه به صلة قرابة، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة).
وذلك بشرط أن لا يكون هؤلاء الأقارب ممن تجب على المزكي نفقتهم، وأما الأقارب الذين تجب عليه نفقتهم فلا يجوز إعطاؤهم من الزكاة.
وفي ختام كلمته أكد، أن هناك تدابير أخرى جاءت متوازية مع فريضة الزكاة، للتأكيد على تماسك المجتمع، وجعله كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، فقد جاء في الشريعة الغراء الحث على أنواع من التصدق والإنفاق الذي يدعم دور الزكاة المفروضة لتحقيق ثمارها المنشودة في استقرار المجتمع.
ومن ذلك قول النبي (صلى الله عليه وسلم): (إن في المال لحقا سوى الزكاة )، ثم تلا قول الله تعالى:{ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب}، فما أحرى الأغنياء أن يقفوا بجانب الفقراء، وأن يمدوا إليهم يد الرحمة والمعونة والعطف والإحسان، وما أجمل المجتمعات التي تتماسك وتتكاتف لتصل بأيدي أبنائها وسواعدهم، وتعاونهم إلى تحقيق الحياة الكريمة الطيبة.