"لعبة النسيان": صدمة فحادث فمستشفى فـ"فقدان ذاكرة".. "أنا مش عارفني أنا توهت مني"

11:01 م | الأربعاء 20 مايو 2020

مع ساعات النهار الأولى، دب شجار بين أب وابنه الذى أتم الواحدة والعشرين من عمره، أدى إلى حادث امتدت آثاره النفسية لوقت طويل، فاحتد الوالد فى الكلام، بينما أخذ الابن يرد بعصبية وتشنج، ويتحرك لا إرادياً يميناً ويساراً، لينتهى الأمر بسقوط الشاب من شرفة المنزل، الموجود فى الطابق الأول.

ظن الأهل والجيران للوهلة الأولى مرور الحادث بسلام، نتيجة عدم وجود إصابات بدنية ظاهرة، باستثناء جزع فى القدم، لكن المفاجأة كانت شديدة، حين نظر الشاب لهم بتعجب، وسألهم: «انتو مين؟».

فقدان الذاكرة الذى تعرض له الشاب، واحتاج لعلاج نفسى، يتشابه مع حالات عديدة تتكرر من حولنا، وتتعدد أسبابها وملابساتها، ما يفتح شهية صناع الدراما باستمرار لتناولها بصور مختلفة تجذب المشاهدين، وآخرها مسلسل «لعبة النسيان»، الذى يعرض فى رمضان، بطولة دينا الشربينى.

حادث أدى إلى غيبوبة 4 أشهر، على أثرها فقدت «رقية»، التى تجسدها الفنانة دينا الشربينى، الذاكرة المتعلقة بآخر 6 سنوات من عمرها، ملخص لأحداث المسلسل الرمضانى، الذى يستند إلى بعض الحقائق العلمية، وفقاً للدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، الذى عدّد أكثر من شكل لفقدان الذاكرة، منه نسيان الذاكرة الحديثة فقط: «فقدان الذاكرة إما ينتج عن إصابة ومرض أو يكون نفسياً، أما الأول كأن يتعرض الشخص لحادث ويصطدم بجسم، وهنا يفقد الذاكرة لفترة مؤقتة، ويتفاوت شكل النسيان، فإما أن يفقد الذاكرة للأحداث القديمة فقط، أو يفقد الذاكرة للأحداث الجديدة».

فقدان الذاكرة يحدث أيضاً نتيجة الخضوع للعمليات الجراحية الطويلة ١٤ أو ١٦ ساعة تحت تخدير، حيث يحدث نقص فى فيتامين «ب»، خاصة فى عمليات القلب، وهنا يفقد المريض الذاكرة الحديثة، وفقاً لـ«فرويز»، كما تؤدى الإصابة بتصلب شرايين المخ، لفقدان المريض أيضاً الذاكرة الحديثة، بينما يتذكر كل ما هو قديم، كذلك من يتعرضون لصدمات الكهرباء يفقدون الذاكرة وقتياً، ومع العلاج تعود تدريجياً، وفى حال الإصابة بألزهايمر أو تآكل الخلايا المخية، يفقد المريض الذاكرة القديمة والحديثة، ومن خلال العلاج نحاول تحسين حالة المريض.

أما فقدان الذاكرة النفسى، فالمريض يفقد الذاكرة فيما يخص المشكلة، بمعنى أصح ينكر وجود الأمر الذى تسبب له فى أزمة نفسية، بينما آخرون يفقدون الذاكرة القديمة أيضاً، ويرى أن الشخصية العصبية أكثر عرضة للصدمات النفسية، وما يترتب عليها من أعراض كفقدان الذاكرة.