عملية جراحية دقيقة لفتاة عشرينية بالبحيرة تنقذها من العجز

08:56 م | الثلاثاء 19 مايو 2020

3 ساعات داخل غرفة عمليات مستشفى الدلنجات العام، بالبحيرة، أنقذت فتاة فى العقد الثانى من عمرها، بعدما أجرى لها الأطباء المتخصصون عملية جراحية فى الرسغ إثر إصابتها بجرح قطعى، كاد أن يسبب لها بتر فى اليد، ولم يكتف الأطباء المعالجون بإجراء الإسعافات الأولية لها، عقب دخولها المستشفى نتيجة إصابتها المذكورة، وقرر أطباء قسمى جراحة الأوعية والعظام، إجراء العملية للفتاة ليسابقوا الزمن وينقذوا يدها من البتر، ولم يخرجوا إلا مع أذان الفجر معلنين نجاح العملية، وسط دعوات أسرتها للفريق الطبى الذى سطر إنجازًا جديدا للجيش الأبيض بالبحيرة.

كانت البداية حينما استقبل قسم الطوارئ بمستشفى الدلنجات العام، برئاسة الدكتور رضا بكر، مدير المستشفى، ياسمين على محمد، 25 عاما، مصابة بجرح قطعى فى الأوردة والشرايين برسغ اليد اليمنى، أثناء أعمال تنظيف منزلها بقرية رزافة بمركز الدلنجات، بالتزامن مع تجهيزات عيد الفطر المبارك، وحال وقوفها بالمطبخ وتنظيف النافذة به، حدث كسر بزجاج دلفة النافذة وتسبب فى إصابتها المذكورة.

وقرر الطبيبان محمد نوار ومصطفى حسن، إجراء عملية جراحية لها فورًا، مؤكدين أن إحالتها لمستشفى آخر فى الظروف التى تمر بها البلاد من حظر تجوال، قد تؤخرها فى إنقاذ يدها، وهو ما دفعهم لإخطار الدكتور يسرى بيومى، وكيل وزارة الصحة بالحالة، وقرارهم بإجراء العملية لها، وعلى مدار 3 ساعات متواصلة، استطاع الطبيبان مع التمريض المصاحب لهما، من إنقاذ يد الفتاة من خلال عملية لا تُجرى إلا فى كبرى المستشفيات وتحت تجهيز طبى عالٍ وبتكلفة مالية كبيرة.

وقالت أسرة الفتاة إنهم لم يتحملوا جنيها واحدا مصاريف للعملية، وكل ما جرى داخل المستشفى بثمن التذكرة فقط، مؤكدين أن سعى الأطباء لإنقاذ يد الفتاة غير مستقبلها 360 درجة، فبعدما ظنوا أنها ستكمل ما تبقى من حياتها عاجزة، استطاعوا بتوفيق السماء أن يعيدوا الأمل لها مرة أخرى.