أخصائي تحاليل بـ"عزل كفر الزيات": دموعي نزلت عندما أخذت مسحة لـ"رضيع"

أخصائي تحاليل بـ"عزل كفر الزيات": دموعي نزلت عندما أخذت مسحة لـ"رضيع"
قرر أحمد الخولي، أخصائي تحاليل طبية، في مستشفى كفر الزيات العام، التابع لمديرية الصحة بالغربية، التواجد ضمن أعضاء الفريق الطبي الأول في المستشفى، بعد قرار تحويله الى مستشفى عزل، لاستقبال مصابي فيروس كورونا.
وأشار صاحب 31 عاما، أنه يعمل أخصائي تحاليل في بنك دم مستشفى كفر الزيات العام، من 2012، ولديه طفلين "مصطفى سنيتن، روفان 4 سنوات"، ووالده ووالدته، وأنه من يعمل على رعايتهما، بحكم أن أشقائه في عملهم "الأمر كان في البداية صعب على عائلتي وأسرتي، لكني نجحت في اقناعهم"، مضيفا "كان صعب علينا كزملاء في بنك الدم بالمستشفى، وكنا جميعا خائفين من التواجد في مستشفى العزل، والمواجهة مع المصابين".
وأكد أنه قرر التغلب على خوفه، ودخول مستشفى عزل كفر الزيات، والوقوف مع زملائه في الطاقم الطبي على جبهة القتال، ومحاربة فيروس كورونا، "لست أقل من زملائي في العجمي ومرسى مطروح، حبا لبلدي، والوقوف بجوارها في تلك الظروف التي يشهدها العالم كله.. قررت دخول العزل، وطلبت من رئيسة قسم بنك الدم بالمستشفى، كتابة اسمي أول أخصائي تحاليل في المستشفى، وأيضا بدون أي مقابل".
عملنا بروح الفريق الواحد ساعدنا في التغلب على القلق
وأوضح "أخصائي التحاليل الطبية"، أن أول يوم عمل له كان صعب داخل مستشفى العزل، بسبب عدم تعرضه لمثل هذه الأمور من قبل، وأنه وزملائه من أخصائي التحاليل، أول خط يتعامل مع المرضى، فور وصولهم المستشفى، لكن بمساعدة زملائهم في مكافحة العدوي في المستشفى، تغلبوا على الأمر، وأصبح الأمر شيئا عاديا، وقدرتهم على أخذ 33 مسحة من المصابين في أول 5 أيام، وظهور 18 منهم سلبية، والمسحة الثانية أيضا جاءت سلبية، ونقلهم الى المدينة الجامعية، بعد تحسن حالتهم، رفع من روحهم المعنوية، وشجعهم على مواصلة عمل الليل بالنهار والتكاتف جميعا للقضاء على كورونا.
وعن أصعب المواقف التي واجهته، قال "الخولي"، إن تجهيز أول ولادة قيصرية لسيدة مصابة في المحافظة، والـ3 على مستوى الجمهورية، وأخذ مسحة من الرضيع، "دموعي نزلت لما أخذت مسحة من رضيع عمره لم يكمل يوم، وهو بعيد عن أحضان أمه خوفا عل صحته، وأيضا أخذ عينات من 3 أطفال، أعمارهم تتراوح بين 8 وسنة نصف"، جاءوا إلى المستشفى بدون أبوهم وأمهم، وتعاملنا معهم واستطعنا خروجهم من حالتهم النفسية السيئة، واقناعهم بضرورة سماع الكلام، حتى يتم شفائهم والعودة مرة أخرى إلى بيتهم، والتواجد بين أسرتهم وفي أحضان والدهم ووالدتهم.
وكشف أن أصعب المواقف التي مرت عليه، يوم خروجه مع زملائه من المستشفى، بعد انتهاء فترة عملهم "كنا أيد واحدة وأصبح بينا عشرة 24 سنه مش عشرة 14 يوم"، وأنه قرر الرجوع مرة أخرى إلى العمل مع زملائه في الطاقم الطبي الرابع بمستشفى عزل كفر الزيات.
ومن المقرر أن يتسلموا مهام عملهم اليوم، الثلاثاء، موجها رسالة للمواطنين: "كل شخص يأخذ باله من نفسهم والنظافة الشخصية السبب الرئيسي في حمايتك، ويجب لا تقل عن اهتمامك بارتداء الكمامة والالتزام بكل إجراءات الوقاية".